فعاليات و مبادرات

تسويق المنتج الثقافي.. استراتيجية جديدة لصندوق التنمية الثقافية

تسويق المنتج الثقافي وتنشيط مراكز الإبداع والدعاية السياحية.. أهم ملفات صندوق التنمية الثقافية ٢٠٢٣

 

عقب اختيار الأستاذ الدكتور هاني أبو الحسن رئيسا لصندوق التنمية الثقافية، توقع الكثيرون ان تبث روحا جديدة وتمنح التنمية الثقافية انطلاقه شابة برؤى تنويرية واضحة، لاستعادة دور الصندوق الفعال والضمان وصوله إلى أهدافه تماشيا مع أهداف التنمية المستدامة للدولة، وذلك ما أكده ابو الحسن الرئيس الجديد لصندوق التنمية الثقافية موضحا العناوين العريضة لمشروعاته المستهدفة في الفترة القادمة ومن أهمها تسويق المنتج الثقافي.

 

 

تسويق المنتج الثقافي والدعاية السياحية
وصرح الأستاذ الدكتور هاني أبو الحسن ان الأساس فى عمله يرجع وفقًا لتكليفات الوزيرة لاستعادة مكانة الصندوق باعتباره كريمة العمل الثقافى والوجهة المرنة ،التى أنشئ لتحقيق أهداف لا تستطع جهات أخرى مقيدة بأنظمة عمل تحققه، وأهم الاهداف هو تسويق العمل الثقافي، و تحقيق أهداف التنمية المستدامة للدولة ، وإتاحة الخدمة الثقافية والمعرفة و التنوير لكل أبناء الشعب دون تمييز،و التسويق للعمل الثقافي لتحقيق نسبة عائدات، والدعاية السياحية للدولة مشيرا الي الدورة ال١٥ للملتقى الدولى للتصوير الذي اختتمت فعالياته ٢٢ ديسمبر، باعتباره أحد هذه المشروعات التى تؤدى إلى إتاحة المنتج الثقافى، وتوفير بيئة عمل للفنانين من الداخل والخارج سواء من الكبار أو الشباب فهم يجتمعون سوياً فى مكان واحد، فهذا المكان تحديداً تم انتقائه بغرض الدعاية للسياحة والحضارة المصرية.

 

 

تنشيط مراكز الإبداع
واكد ابو الحسن انه سيعمل مع فريقه على مراكز الإبداع التي تتبع التنمية الثقافية وتصل إلى ١٧مركز إبداع وخلال الفترة القادمة سيكون هناك اهتمام بتنشيط وانتقاء عملها، فكل مركز إبداع له شخصية في اتجاه فنى وتقافي يدعمه ويسير في إطاره ويحمل اسمه، فهذه الشخصية اختفت ونعمل مرة أخرى على استعادتها إذا كنت تبحث عن منتج ثقافي معين، يجب عليك أن تبحث عن المكان المؤثر، فلا يصح أن نشترى البنزين من السوبر ماركت فكل مركز إبداع له شخصية معينة نعمل على استعادتها بدءًا من العام الجديد، كما نعمل أيضاً على انتقاء نوعية المنتج الثقافي المقدم،فلا يجب علينا أن نقدم كل شئ ولكن يجب أن نقدم المشروعات التى تحقق أهداف من خلال التأثير، ونقيس التأثير بوسائل متعددة الآن فهناك منصات كثيرة قادرة على قياس التأثير ،وهناك مشروعات جديدة تطرح يوميًا،و يوجد ١٠ مشروعات تدرس حاليًا.

 

ملامح جديدة للأصوات الذهبية
وأكد ابو الحسن ان مسابقة الأصوات الذهبية لم يتم إقافها ولكنها تأخرت عن موعدها وحاليًا سيكون هناك ملامح جديدة للمسابقة من انتقاء لجان التحكيم،استعادة الأهداف الأساسية التى تأسست من خلالها ،تطويرها بأفكار جديدة ، وإنتاج محتوى جديد للفنانين الفائزين ، بالإضافة إلى دراسة مشروعات أخرى مثل تأليف الأغانى ،توزيع المنتج ، توفير منصات ينشر عليها المحتوى الغنائي الجديد العصري الذى يتماشى مع أذواق الشباب، وليس شرطًا طوال الوقت أن يتغنى الشباب لعبد الحليم وعبد الوهاب وأم كلثوم فالحفاط على التنوع والدمج هام جداً بحيث يجد كل فرد ذوقه دون منع أو عزل أو إقصاء فالفن يشبه الإنسان عبارة عن خلطة متنوعة، وكل شخص لديه رؤى متقدمة على رؤى أخرى هى التى تكون شخصيته.

 

دور الصندوق في الدعاية السياحية
قال دكتور هاني أبو الحسن ان خبراء السياحة يتحدثون عن أن سائح الأقصر وأسوان يختلف عن سائح الغردقة وشرم الشيخ ،و بالضرورة ينبغى إلقاء نظرة على المتاحف التى أنشأت فى هذه المدن، وقياس مدى الإستجابة، وحجم التأثير على تفاعل السائحين هناك، فكل مكان له شخصية، علينا أن ندرس شخصية المكان،و ندرس السائحين المستقطبين ،فالتسويق عبارة عن خطة ،لها مدى زمنى، لها شرائح مستهدفة، ورد فعل متوقع حدوثه عند القيام بالحملة.

 

حملات دعائية
وأضاف :أعمل الآن على حملات دعائية إعلانية قصيرة ،و هناك بروتوكولات بين الوزارة والخدمات المتحدة الإعلامية، وسيكون هناك بروتوكولات أخرى مشابهة مع جهات أخرى معنية، وسيكون هناك تركيز على تكوين محتوى دعائى للمنتج الثقافى بحيث ينتشر ويؤثر فى المجتمع بشكل أكبر ،وسيكون مبنى على خطة نشاط أكثر انتقائية.

الاقتصاد الإبداعي
واستكمل رئيس صندوق التنمية الثقافية انه يوجد مشروعان أو ثلاثة حاليًا للاقتصاد الإبداعي مع جهات داخل الدولة وبالخارج يتم دراستهم، وسيعلن عنهم في حينهم، وكيف أننا نستغل كل الإمكانات التي نملكها، وبالاعتماد على الشباب أيضًا في إنتاج مادة ثقافية ليست قابلة للبيع، ولكنها مطلوبة سواء مجانية أو بمقابل يعقل.

 

واستطرد يمكنك أن تنفق كثيرًا بعشوائية ودون هدف ،وأيضًا يمكنك أن تقدم أنشطة كثيرة دون داعى، على سبيل المثال لدينا ٢٠ نشاط ولكن لا أحد فيهم له تأثير أو شخصية فى الأداء، وتنفق على كل نشاط ١٠ قروش، فهنا من الأفضل جمعهم فى نشاطين، وعلينا التحدث مع الفنانين، وهناك حوار دائم بينى وبين الفنانين والقائمين على الأنشطة ،وهناك رموز كبيرة موجودة لها احترامها، وأحياناً نناقش قضايا مهمة على الساحة ،فإعادة توجيه الأموال ،أو دراسة أوجه الإنفاق ودعم المشروعات من الوسائل الهامة جدًا.

 

المهرجانات والطرب..
أغاني المهرجانات.. تسأل ا. د هاني أبو الحسن هل نحن سألنا أنفسنا كيف خلق هذا النوع؟ وهل يستوجب المواجهة ؟ كل إنسان له الحق فى الانتقاء ودورنا أن نضع منتج يؤدى إلى تعديل المسار، فلا نمنع أو نغلق ولكن نقدم منتج موازى ،فأساس العمل هو التنوع وعليك استثارة ذائقة معينة عند الشباب ،وتحريك كيمياء معينة لاتجاه معين ويحدث هذا بطريقة واحدة فقط وهى أن يسمع الأغانى كخلفية، فهناك مهن كثيرة مؤثرة فى ثقافة المصريين منذ زمن بعيد من المفترض العمل عليها ،وأنا أدرسها الآن مثل سائقى التوكتوك والميكروباصات و الأتوبيسات ،وعامل الدى جى فى الأفراح ،وكاشير المحلات، فالمهرجانات انتشرت أثناء انتشار هذه الفئات الوظيفية فى مجتمعنا فهى تتعامل مع فئات كثيرة من المصريين يومياً يفرضون عليهم هذه الأذواق، ونحن نواجه هذا بإنتاج الصوت الذهبى وغيره ونهتم بالشعراء وإقامة ورش ولقاءات ونطلب من الشعراء تأليف أغانى وألحان يتم توزيعها و تسجيلها ويكون هناك منصات مؤمنة لحماية المحتوى لنشر هذه الأعمال وغيرها.

قرية حسن فتحي

واضاف رئيس صندوق التنمية الثقافية انني مكلف بمتابعة مشروع المرسم في القرنية بقرية حسن فتحي، ووفقاً لتعليمات وزيرة الثقافة ذهبت لمتابعته،وهناك مرحلتان وهما ترميم المكان والانتهاء من مشكلات المياة الجوفية، وهناك اتجاه للتواصل مع الجهات الأخرى المسؤلة عن التنفيذ معنا بحيث يتم الإنتهاء منه والمتوقع أن ينتهى فى مايو، وسيكون هناك زيارة أخرى فى شهر فبراير لمعرفة ما تم الإنتهاء منه وستأتى مرحلة الإنتقال ،وهناك أيضًا قطعة أرض أمامه ستكون لصندوق التنمية الثقافية منتهية التصاميم، وهذه الأرض ستكون مقر دائم تقام بها أنشطة مختلفة ونوعية على مدار العام، الهدف منها يشبه هدف الملتقى يهتم بالفن التشكيلى والتصوير الزيتى وتصميم الأزياء ما بين المحلية والعالمية والعمارة والفنون الشعبية… وغيرها

تعظيم الموارد.. والاستفادة من اللوحات ليس تسليع للثقافة
و أكد ابو الحسن ان تعظيم الموارد قائم طوال الوقت، وتسويق المنتج الثقافى وبيع اللوحات والاستفادة منها بعرضها لا يعنى أبدًا تسليع المنتج الثقافى، ولا نستبعد ان يكون لدينا صالات عرض وبيع قريبا.

 

قريبا مهرجان للحرف التراثية
واشار الي مبادرة صنايعية مصر مؤكداانها تحظى باهتمام وزيرة الثقافة، ونحن نستعد لإطلاق المرحلة الثالثة وفق رؤية جديدة، وتم الإستعانة بخبراء فى اللجان، وأصبح هناك اهتمام أكبر فى تسويق المنتج والاستعانة بمن تخرجو فى الدورات السابقة، لأن الوزيرة وجهت بإنشاء خط استثمارى موازى بالحرف التقليدية والتراثية فى الزيارة الأخيرة بمركز الحرف التراثية بالفسطاط، ووجهت برفع كفاءة المكان وتجهيزه ،وإجراء الصيانات اللازمة ،وإعادة تشكيل الكوادر القائمة، وتزويد المكان بالخامات والأدوات ،والاستعانة بالخبراء سواء رسميين فى الدولة ، أو مؤسسات المجتمع المدنى العاملة فى نفس المجال ،وجارى أيضاً الإستعانة برجال الأعمال المهتمين بالعمل فى هذا الملف ،ولدينا اهتمام بتقديم عروض تسويقية ،واحتفالات كرنفالية، ومهرجان للحرف ،وسيكون هناك أنشطة مختلفة ،تؤدى إلى تسويق المنتج وتحقيق دعاية جيدة ونرجو أنها تحقق عائد ،وقد وضعت خطة لهذه المنتجات لا تعتمد على استخدام هذه المنتجات كديكور كما تقدم دائمًا ،ولكن لابد لها أن تقدم كمنتجات تستخدم بالفعل، و الاستغناء عن فكرة تقديمها كقطعة ديكور فى دولاب أو نيش أو ترابيزة فهذا سيجعلها تباع بشكل أسرع.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى