خروجتنا

عاش هنا| “داليدا” من شبرا إلى العالمية.. القصة خلف انتحارها وعلاقتها بالعبرية

هي مطربة وفنانة شهيرة مصرية المولد وإيطالية الجنسية، انطلقت من حي شبرا ليصل صوتها لكافة أنحاء العالم، تعد الأغنية الأشهر لها “كلمة حلوة وكلمتين” والتي تعبر عن مشاعر الاشتياق والحنين للوطن ولا تزال تتردد في كافة أنحاء العالم حتى يومنا هذا، إنها الفنانة والمطربة الشهيرة داليدا، وفي سلسلة عاش هنا تواصل منصة كلمتنا عرض تفاصيل حياة المشاهير والفنانين والأدباء وكبار الكتاب، ونكمل اليوم السلسلة مع المطربة داليدا.

ولدت داليدا واسمها الأصلي “يولاندا جيجليوتي” في القاهرة 17 يناير عام 1933م لعائلة إيطالية الأصل ومقيمة في مصر، وعاشت الطفلة يولندا بدايات صعبة بحي شبرا بسبب عصبية والدها وتزمت والدتها، وقد فرضا عليها رقابة صارمة ولكنها ارتبطت في فترة المراهقة بفتى إيطالي من شبرا اسمه أرماندو وكان الحب الأول في حياتها.

وبعد وفاة والدها الذي كان يعمل عازفا للكمان، عملت سكرتيرة على الآلة الكاتبة بشركة أدوية لتساعد والدتها التي عملت الخياطة، وقد تحايلت في ذلك الوقت على والدتها حتى استطاعت المشاركة في مسابقة ملكة جمال مصر وفازت بها عام 1951م.

واختارت يولندا لنفسها اسم شهرة هو دليلة نظرا للشبه بينها وبين الممثلة هايدي لامار بطلة فيلم شمشون ودليلة، واتجهت ظليلة للمجال الفني واختارها المخرج نيازي مصطفى لتقوم بدور صغير تحت اسم دليلة فى فيلم سيجارة و كأس عام 1955م، وفي عام 1986م شاركت في فيلم “اليوم السادس” من إخراج يوسف شاهين.

سافرت داليدا إلى فرنسا بحثاً عن الشهرة، وكانت أغنية بامبينو عام 1965م هي بدايتها مع الشهرة العالمية فقد احتلت هذه الأغنية الصدارة لأسابيع عديدة.

وقدمت داليدا في حياتها الفنية نحو ألف أغنية بتسع لغات هي العربية والعبرية والإنجليزية والفرنسية والألمانية واليابانية والهولندية والتركية، وفي عام 1958م حصلت داليدا جائزة إذاعة “مونتي كارلو” واستطاعت المحافظة على هذه الجائزة لمدة 7 سنوات على التوالي، وقدمت أغنية “سالمة يا سلامة” عام 1977م التي تمت ترجمتها و تسجيلها بخمس لغات مختلفة.

وفي 3 مايو عام 1987م فارقت داليدا الحياة أثر محاولة انتحار عن طريق تناول كمية كبيرة من الأقراص المنومة تاركة وراءها إرثا فنيا وإنسانيا فريدا ورسالة تقول: “الحياة صارت لا تحتمل، سامحوني”.

اقرأ ايضاً: عاش هنا| الفنانة الصعيدية خيرية أحمد.. وما علاقتها ب”جمعية قتل الأزواج”؟

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى