كاتب ومقال

كبسولة عم فؤاد| أنا المصري كريم العنصرين

أنا المصري كريم العنصرين
بنيت المجد بين الأهرمين
جدودي انشأوا العلم العجيب
ومجرى النيل في الوادي الخصيب
لهم في الدنيا آلاف السنين
ويفنى الكون وهما موجودين

الله عليك يا عمنا بيرم لما اتكلمت ووصفت شخصية المصري .. شخصية لها طابع فريد في دنيا الناس
المصري معروف بشهامته وشجاعته وخفة دمه
المصري اللي جيناته شايلة حضارات السنين وذكاؤه وقدرته على التحمل في الشدة والعمل والإنجاز
المصري اللي له شخصية معطاءة واللي استمدها من شريان حياة مصر وهو نيلها العظيم الفياض..

المصري موجود جواه الخير زي أرض مصر اللي شايلة الخير في طيات أرضها ودا اللي خلى الشخصية المصرية تستمد منه عطاءها الممتد عبر العصور والسنين وحب التعاون ومساعدة الفقراء والمحتاجين، المصري نموذج للإنسان المتدين الوسطي بعيد عن العنف والتشدد، المصري نتاج أرض مصر عارفين ايه هي مصر؟

مصر مش مجرد اسم ولا مجرد بلد مصر بتحمل كل معاني كلمة وطن، مصر الحضن والأمان مصر الحاضر والمستقبل ومن قبلهم الماضي، مصر أم الرجال اللي قدروا يشدوا عزمهم وعزيمتهم، مصر أرض الكنانة،  مصر أرض التاريخ بعظمته وبعظمة حكاويه..

كلنا عارفين أن التاريخ ماضي بيحكي لنا قصص وحكايات وحكم عن حياة اللي سبقونا وبنكتشف منه كل جديد عن حضارات وأمم ومنه بتنكتب أحداث للأجيال والشاطر بقى هو اللي يقدر يستغلها في الوقت الحاضر عشان يتخطى بيها الأزمات اللي بيمر بيها زي ما مرت على اللي سبقوه..

بس الشطارة بقى ايه؟
أنه لازم يحط في دماغه أن التاريخ لازم يكون للدراسة ومش مجرد روايات وحكاوي عن العصور اللي فاتت فلازم ندرسه ونعرف من خلاله ماضينا، ونأخذ العبرة من اللي سبقونا ونكون أكثر وعي ونتعلم من جميع الأحداث اللي مرت و نعرف إزاي نقدر نستفيد منها في حاضرنا..

لازم الأول نعرف تاريخنا حلو أوي وبعدين نعرفه لولادنا عايزين نقولهم مصر بقت مصر بمجدها وحضارتها العظيمة بسبب شخصية ولادها المصريين
شخصية عميقة الجذور بتتوغل في أعماق التاريخ مرنة لها القدرة الدايمة على التكيف والتعايش مع المتغيرات الحضارية،  ودا اللي خلاها قادرة وبقوة على مواجهة التحديات والصعاب اللي بيفرضها عليها كل عصر وعشان كدا احنا دايما محتاجين أننا نبني الشخصية المصرية وندعمها ودا مش سهل أبدا لأنه بيحتاج مننا كل الدعم والمساندة..

الشخصية دي هي اللي هتكون القدوة للأجيال اللي هتيجي بعدنا زي ما كان فيه قبلهم كانوا قدوة لنا واللي سبقونا، لازم نفهم أن قدوة بكرة هو اللي بيحمل شخصية الريادة والتميز دلوقتي لأنه هو اللي بيبدأ ويمهد الطريق وهو المبادر بالفكرة الخلاقة وفي حالة تطور دائما.. وله هدف واضح وآراء وأفكار جديدة بيدعم هدفه ويحوله لواقع حقيقي وعشان نبني الشخصية دي مش هيكون بالشعارات ولا بالأفلام والأغاني الهابطة.

لكن البداية هتكون أننا نعترف بأن الشخصية المصرية حصل لها تغيير وأنها بحاجة للإصلاح ولازم تكون التنشئة الاجتماعية والتربية والتعليم هما المخرج الأساسي للخروج من المأزق دا،  ودا بقى واجب كل أم وأب ومعلم وإمام جامع وقس، كل واحد له دور محوري في إصلاح المجتمع وكمان الرجوع لمخزونا الحضاري، صدقوني لو عملنا كدا هنقدر نعيد ونرجع الشخصية المصرية لأصالتها.
مش كدا ولا اييييييييه؟

بقلم
عمرو مرزوق

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى