فعاليات و مبادرات

بنت الشاطئ.. ضيف صالون “الشخصية المصرية” في الفيوم

د. يسر فلوكس: المرأة المصرية تشهد دعما غير مسبوق في الجمهورية الجديدة

استضاف نادي محافظة الفيوم في اليوم العالمي للمرأة بالمشاركة مع المؤسسة العربية للإعلام والثقافة، لفيف من الشخصيات المصرية المشرفة منهم، اللواء د. محمد الهمشري أمين عام المؤسسة العربية للإعلام والثقافة، أ.د عمرو سليمان المدير التنفيذي والمشرف على مشروع الشخصية المصرية، د. هيثم الحاج علي كاتب وعضو مجلس أمناء المؤسسة، أ. مروة عليوة رئيس اللجنة الثقافية بالفيوم، بجانب حضور مميز للفنان فاروق فلوكس، وأدارت المناقشة د. يسر فلوكس رئيس مجلس أمناء المؤسسة العربية للإعلام والثقافة.

وتتناول الندوة جهود المرأة المصرية ودورها في المجتمع المصري والتضحية لبناء مجتمع ناضج وواعي، مع إلقاء الضوء عن موضوع الندوة عائشة عبد الرحمن بنت الشاطئ وأهم إنجازاتها.

وافتتحت د. “يسر فلوكس” الندوة، بشكرها لنادي محافظة الفيوم، وأهل محافظة الفيوم لاستضافتهم صالون المؤسسة، وتحدثت عن أهمية الدور الثقافي داخل المدارس، مع التأكيد على أهمية وجود أنشطة ثقافية يمارسها الطلاب، لتوعية جيل الشباب الصاعد بالجيل العظيم السابق مثل نجيب محفوظ وطه حسين وعائشة عبد الرحمن موضوع ندوة المؤسسة.

لينتقل الحديث إلى د. “هيثم الحاج علي” متحدثًا عن عائشة عبد الرحمن قائلًا إن من أهم إنجازاتها قدرتها على الموازنة بين العقل والتمسك بأسلوبنا المصري الذي يعد واحدا من أهم مقومات الوطنية المصرية، والتعامل الوسطي في المجتمع المصري لا يمكن الاستغناء عنه.

وأضاف “هيثم الحاج” أن أبرز نتاج للصورة الوسطية هي عائشة عبدالرحمن بعد حفظها القرآن، ودمجه بالفكر والمنطق وأعمال العقل، وهو ما صنع التوازن في حياة عائشة عبد الرحمن.

 

ويوضح الدكتور “عمرو سليمان” المتحدث الرسمي باسم حزب حماة الوطن، أن هناك الكثير يحملون شهادات جامعية، ليلقي الضوء على الجانب الآخر لعائشة عبد الرحمن أنها تعلمت في بيئة متغيرة جدا واختارت اسمًا مستعارًا حتى لا يعرف والدها أنها تكتب في الأهرام.

وأضاف أن هذه المعضلة غريبة جدًا، وهو كيف يمكن لفتاة في مجتمع مثل هذا أن تنتج كل هذا العلم وكل هذا العطاء، والوصول لأعلى درجات العلم والتقدم لهذه السيدة العبقرية التي قلما يجود الزمان بمثلها.

ويقول اللواء د. “محمد الهمشري” إن في ظل الذكاء الاصطناعي الذي من الممكن أن يفقدنا هويتنا إذ لم يتم استخدامه بشكل صحيح،لا بد من دعم الشخصية المصرية في ظل هذه التحديات والتهديدات التي تواجه البشرية في العالم، العمل على الحفاظ على هويتنا المصرية وتعليم أبنائنا في المدارس والجامعات على أهمية هويتنا وتاريخنا المصري العريق.

وأضاف أن الفترة التي نشأت فيها “عائشة عبدالرحمن” ، هذه العالمة الجليلة من الحرية وحرية الذهن، والثقافة العميقة في هذه الفترة التي أنتجت العلماء والمستفسرين والأدباء نتيجة عن الحرية التي يتمتع بها المجتمع.

وأوضح أن النتاج الفكري في حياة الدكتورة عائشة عبدالرحمن في فترة التسعينيات وأنه كان لها صفحة كبيرة جدا في الأهرام، وكانت في هذا التوقيت في جامعة القرويين، وكانت عائشة عبد الرحمن دائما تسعى لحدوث الاتزان ما بين الدين والفكر المعاصر.

لتكمل أ. “مروة عليوة” رئيس اللجنة الثقافية بالفيوم الحديث عن عائشة عبد الرحمن، وحياتها العظيمة المشرفة، واتخاذها قدوة لجميع النساء المكافحات.

وأعربت أ. “مروة” عن سعادتها الكبيرة بحضور كوكبة من القامات لمحافظة الفيوم وقامت بشكر الدكتور هيثم الحاج على حضوره الفيوم، والأستاذ الدكتور عمرو سليمان والدكتورة يسر فلوكس وسيادة اللواء محمد الهمشري، كما توجهت بشكر خاص لحضور الفنان القدير فاروق فلوكس الأستاذ المعلم.

ليختتم الحديث الفنان “فاروق فلوكس” متحدثًا عن تاريخ السينما، والأفلام التي كانت تناقش قضايا مهمة تخص المجتمع المصري والناس بداخله، ومدى تعلق الناس بفنانين الزمن الجميل، على سبيل المثال الفنان إسماعيل ياسين، وما له من تأثير قوي على قطاع الشعب العريض كانوا جميعًا في انتظار كل أعماله في السينما، وجلوسهم في البيت وقت عرض الأفلام الجديدة لهذا الفنان العريق.

إلقاء الضوء على ضرورة تسليط الضوء على الكوادر المهمة والمؤثرة في المجتمع، وتثقيف الشباب للتعرف على تاريخ بلدهم والنماذج المشرفة في ذلك الوقت، مثل محفوظ ورفاعة الطهطاوي والرئيس الراحل جمال عبد الناصر.

وفي ختام الفعالية، أعربت د. “يسر فلوكس” عن شكرها للحضور من أبناء الفيوم، مؤكدة أن الدكتور عائشة عبد الرحمن مثال حي على صلابة الإرادة وقوة العزيمة، وبإمكان المرأة المصرية في ظل الدعم غير المسبوق من فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي في الجمهورية الجديدة، أن تحقق الكثير من النجاحات في مختلف المجالات، مشيرة إلى اختيار الفيوم لتكون أول محطة خارج القاهرة لفعاليات صالون الشخصية المصرية يأتي تأكيدا على ثقتها واعتزازها بفتيات الصعيد، وقدرتهن على تحدي الصعاب، والمشاركة في صنع المستقبل.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى