خروجتنا

حكاية شارع| العادل أبو بكر.. شقيق صلاح الدين الأيوبي الذي فضل الهدنة على الحرب!

تتميز القاهرة بشوارعها وميادينها العريقة التي يرجع تاريخها إلى العصور الماضية، ومن ضمن التاريخ العريق للقاهرة هو حكاية شارع “العادل أبو بكر”، وهو شقيق صلاح الدين الأيوبي والذي حكم دمشق والشام ومصر، وأكمل بناء قلعة صلاح الدين بالقاهرة، وتقدم لكم منصة كلمتنا قصة العادل أبو بكر.

هو سيف الدين أبو بكر أحمد بن أبي الشكر أيوب بن شادي بن مروان، الملقب بـ “العادل أبو بكر”، وهو شقيق صلاح الدين الأيوبي، وثالث سلاطين الدولة الأيوبية في مصر.

تولى العادل حكم الدمشق وأوساط الشام، وأعاد توحيد البيت الأيوبي تحت سلطانه، وأصبح سلطاناً على مصر وجميع بلاد الشام عام 1200م، واستكمل بناء قلعة صلاح الدين الأيوبي بالقاهرة.

كان الملك العادل يعتقد أنه أحق الناس بالسلطنة بعد وفاة أخيه صلاح الدين، إلا أنه لم يتابع سياسة أخيه في مقاومة الصليبيين، بل آثر مسالمتهم، فما كانت تنتهي هدنة حتى يسارع إلى تجديدها حتى انتهت آخر هدنة في عام 1217م، حيث كانت الحملة الصليبية الخامسة في طريقها إليه، ولما وصلت طلائعها إلى عكا خرج من مصر إلى الشام، فبرز الصليبيون لقتاله، فانحرف عنهم إلى بيسان من الأردن، ثم اتجه نحو دمشق.

وما كاد يستقر فيها حتى فوجئ بالحملة الصليبية تصل إلى عكا، ثم تشق طريقها بحراً نحو دمياط، وقد استطاع الصليبيون في آخر جمادى الأولى عام 1218م الاستيلاء على برج دمياط وهو برج منيع، وكان سقوط هذا البرج مؤذناً بسقوط دمياط في أيديهم.

عندما وصل خبر سقوط دمياط في أيدي الصليبيين إلى العادل، وهو بالشام وقع مريضاً، وسرعان ما توفي في أغسطس عام 1218م، فدفن بقلعة دمشق، ثم نقل في عام 1222م إلى تربته في المدرسة العادلية الكبرى بدمشق، وكان قد بدأ بإنشائها في عام 1215م وأتمها من بعده ابنه “المعظم عيسى”.

اقرأ أيضاً: حكاية شارع| شارع القلعة.. أهم شوارع الدرب الأحمر تعرف على تاريخه

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى