كلمتها

“زي بعض”.. حملة توعية من أجل المساواة بين تربية أطفالك من الجنسين

على مدار عصور طويلة عرفت الثقافة المصرية بما تحمله من عادات وتقاليد باختلاف طريقة التربية بين الأنثى والذكر.

الأمر الذي توارث لأجيال عدة وصولًا لهذه اللحظة، ففي القرن الحادي والعشرون، لازالت هناك بعض الأسر تقع في أخطاء عدم المساواة بين الجنسين.

الأمر الذي قد يؤدي إلى اضطرابات نفسية تتفاقم حتى يصعب السيطرة عليها.

حملةزي بعض“:

أطلقت ثلاثة طالبات من كلية الإعلام جامعة MSA، حملة توعية بعنوانزي بعض– Raise them well”.

لإلقاء الضوء على مشكلة يعاني منها الأطفال منذ سنوات طويلة، وهي التفرقة في التربية بين الذكر والأنثى.

حيث صرحت كل من فريدة رشوان ونعمت الطوبي و زينة السلاموني، أن هدف الحملة هو زيادة وعي الأسر نحو أخطاء تربية الأطفال بشكل يفضل إحدى الجنسين عن الآخر.

ومساعدة تلك العائلات بتجنب الوقوع في ذلك المأزق، وآثاره السلبية على صحة الأطفال النفسية.

فبناءً على قصص روتها أمهاتهن وجداتهن، عن الظلم اللاتي تعرضن له بعدم تطبيق المساواة بين أشقائهن، انطلقت حملةزي بعضنحوالتغيير والتأثير الإيجابي في المجتمع.

التمييز في التربية:

منذ أن تخطو الفتاة أولى خطواتها نحو الحياة، تبدأ الأسر في قمع حريتها والتحكم في شتى تفاصيل حياتها.

من أجل أن تشعر دومًا بأنها الأقل والأدنى، ظنًا منهم أن تلك هي التربية الصحيحة.

الأمر الذي يؤدي بدوره إلى اضطرابات نفسية تجهلها العائلة، لكن وحدها الصغيرة من تعاني منها.

ومن الجانب الآخر ينشأ الذكر على تلك الفكرة، أن الأنثى دومًا أقل منه شأنًا وكيانًا، مما يجعله يتبنى تلك النظرية طوال حياته.

ناهيك عن شقيقته، سينظر إلى زميلاته في العمل بتلك النظرة، نظرة التقليل والتعالي الأمر الذي سيرافقه أيضًا أثناء زواجه.

مما يجعله يسيطر على زوجته ويتحكم بحياتها وصولًا إلى أطفاله، وهكذا تتوارث العادات والتقاليد رُغم مرور عصور طويلة على إتباعها.

رفعت الحملة شعارفرصة أطفالكم في طريقة تربيتكم”.

الذي يهدف إلى محو تلك الأفكار المتجذرة المهينة، ودفع العائلة قدر الإمكان نحو التغيير الإيجابي.

من أجل تربية سوية صحية عنوانها المساواة، والتنشئة على أهمية تقدير الذات ورفع شأن النفس والإيمان بها وبقدراتها.

اقرأ أيضًا: هل يمتلك طفلك صديقًا خياليًا؟.. انصت إليه وتصرف بعناية

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى