كلام رجالة

والدته سودانية وسجنه الاحتلال.. أسرار في حياة السادات

يعد السادات من أبرز وأهم قيادات الضباط الأحرار الذين أسقطوا النظام الملكي في ثورة يوليو 1952م، وأصبح نائب الرئيس جمال عبد الناصر ثم خليفته في الرئاسة، يعتبره الكثيرون أنه القائد العربي الأكثر شجاعة وواقعية في تعامله مع قضايا المنطقة، وتقدم لكم منصة “كلمتنا” تفاصيل حياة واغتيال الرئيس “السادات”.

حياة أنور السادات

ولد لأم سودانية اسمها “ست البرين” من مدينة دنقلا بالسودان، تزوجت والده وهو في زيارة عمل للسودان، عاش السادات ونشأ في قرية “ميت أبو الكوم” التابعة لمحافظة المنوفية، تخرج من الأكاديمية العسكرية عام 1938م، وانضم إلى حركة الضباط الأحرار التي قامت بالثورة على حكم ملك البلاد وقتها “فاروق الأول” في عام 1952م، وشغل عدة مناصب كبرى في مصر منذ ذلك الحين مثل منصب وزير دولة، ورئيسًا لمجلس الأمة مرتين، كما اختاره الرئيس عبد الناصر نائبًا له.

السادات

حصل “السادات” على جائزة نوبل للسلام عام 1978م مناصفة مع رئيس وزراء إسرائيل “مناحم بيجن” إثر توقيع معاهدة السلام في “كامب ديفيد” المعاهدة التي تسببت في ردود فعل معارضة داخل مصر والدول العربية، مما أدى إلى اغتياله في يوم 6 أكتوبر عام1981م أثناء عرض عسكري احتفالاً بانتصارات حرب أكتوبر.

اقرأ أيضًا: حبيب الملايين.. ما لا يعرفه الجيل الجديد عن “عبد الناصر”

اعتقاله

كانت أيام حرية السادات معدودة، حيث ضيق الإنجليز قبضتهم على مصر، فكان كل مناضل مصري يكافح من أجل حرية بلاده يتم طرده، وكان السادات واحد من المناضلين فتم طرده من الجيش واعتقاله وايداعه سجن الأجانب عدة مرات، وقام بالاستيلاء على جهاز لاسلكي من بعض الجواسيس الألمان “ضد الإنجليز” وذلك لاستغلال هذا الجهاز لخدمة قضية الكفاح من أجل حرية مصر، وظل السادات في السجن سنتين حتى قام بالهرب منه عام 1945م، حين أُلغيت الأحكام العرفية، وبالتالي انتهى اعتقاله وفقًا للقانون.

تنظيم الضباط الأحرار

بعد أن خرج السادات من السجن عمل مراجعًا صحفيًا بمجلة المصور، وعمل بعدها بالأعمال الحرة مع صديقه حسن عزت وبعدها بعامين عاد إلى عمله بالجيش بمساعدة زميله الدكتور “يوسف رشاد” الطبيب الخاص بالملك فاروق.

السادات

وفي عام 1951م تكونت الهيئة التأسيسية للتنظيم السري في الجيش والذي عرف فيما بعد باسم “تنظيم الضباط الأحرار” فانضم السادات لها وتطورت الأحداث في مصر بسرعة فائقة، فألغت حكومة الوفد معاهدة 1936م وبعدها اندلع حريق القاهرة الشهير وإقالة وزارة “النحاس”.

السادات رئيسًا للجمهورية

بعد وفاة عبد الناصر عام 1970م كان السادات يشغل منصب نائب الرئيس فأصبح بمحله رئيسًا للجمهورية، وفي عام 1971م أخذ قرارًا حاسمًا بالقضاء على مراكز القوى في مصر وهو ما عُرف باسم “ثورة التصحيح” وفي نفس العام أصدر دستور جديد لمصر.

وقد أقدم السادات على اتخاذ قرار مصيري لمصر عام 1973م وهو قرار الحرب ضد “إسرائيل” عندما استطاع الجيش كسر خط بارليف وعبور قناة السويس، فقاد مصر إلى أول انتصار عسكري على إسرائيل، وبعدها بأربع سنوات أتخذ قرارًا بمعاهدة سلام بين إسرائيل مما أدى إلى هذا الأمر إلى كراهية بعض الشعب والدول العربية له وكان سببًا في اغتياله.

السادات

اغتيال الرئيس السادات

في 6 أكتوبر عام 1981م تم اغتياله في عرض عسكري كان يقام بمناسبة ذكرى حرب أكتوبر وقام باغتياله كل من خالد الإسلامبولي وحسين عباس وعطا طايل وعبد الحميد عبد السلام التابعين لمنظمة “الجهاد الإسلامي” التي كانت تعارض بشدة اتفاقية السلام مع إسرائيل، حيث قاموا بإطلاق الرصاص على الرئيس السادات مما أدى إلى اصابته برصاصة في رقبته ورصاصة في صدره ورصاصة في قلبه، وجاء اغتيال السادات بعد أشهر قليلة من حادثة مقتل المشير”أحمد بدوي” وبعض القيادات العسكرية في تحطم طائرته الهليكوبتر بشكل غامض، مما فتح باب الشكوك حول وجود مؤامرة.

اقرأ أيضًا: جيهان السادات.. لماذا أطلق عليها “أم الأبطال”؟

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى