خروجتنا

معابد بلدنا|”معبد الزيان” بمصر.. يبحث عن منقذ له من تحت الأنقاض

معبد قصر الزيان واحد من أهم المعابد في واحات الوادي الجديد لأهميته التاريخية، حيث يقع في جنوب قصر الغويطة الأثري على بعد 25 كم جنوب مدينة الخارجة عاصمة الوادي الجديد، لقد كان هذا المعبد مكرسا لثالوث الآلهة القديمة من طيبة، وهي آمون وموت وخنسو، لقد بني المعبد في العهد البطلمي وتم توسيعه وزخرفته في العهد الروماني.

موقع المعبد:

يقع جنوب قصر الغويطة في قرية قصر الزيان بجوار قرية بولاق ويرجع إلى العصور البطلمي، وقد قام بترميمه الإمبراطور الروماني أنطونيوس بيوس عام 138م وقد أنشىء هذا المعبد لعبادة الإله آمون والمنطقة المحيطة به، كانت تسمى تشمون بريس وفي نهاية المعبد توجد المقصورة، وعليها بعض النصوص معبد يقع جنوب الخارجة، عن قرية باريس 23 كم داخل الصحراء، ويقع في ملتقى درب الواحات الموصل إلى السودان ودرب إسنا إلى يربط باريس إسنا وقد بني هذا المعبد عام 117 م، ويقع في الواحة دوش القديمة وعلى جدرانه نقوش ويبدو أن جواره منطقة أثرية هامة.

أقرأ أيضا: لكل اسم حكاية| ما السر وراء “جزيرة الفنتين” بأسوان؟

بناء القصر في العصر البطلمي:

يعود بناء القصر إلى العصر البطلمي حيث شيد لعبادة آمون هيبت، ويظهر على جدرانه نقوش تحكي طقوس الملك أثناء تقديمه، تمثال “ماعيت” للإله آمون على رأس كبش كما أن القرية التي تقع بجواره سيمت قرية قصر الزيان، فضلا عن وجود مدراس ومصالح حكومية أطلق عليها اسم المعبد.

مصير المعبد:

كما أن حال المعبد كحال العديد من المعابد الأثرية والمزارات التي يبلغ عددها 140 مزارا منتشرة بربوع الواحات، وأغلبها فى الصحراء، فالمعبد تحول إلى أطلال كومة اندثر تحتها تاريخ الأجداد، إضافة إلى ذلك انهالت على المعبد الأتربة من كل جانب بفعل الرياح والعواصف، الترابية المستمرة عن قلة البعثات الأثرية التي تعمل على إعادة بناء تلك الأماكن الأثرية، والتي تحكي تاريخ أجدادنا القدماء.

كما أن المعبد له ذكريات جميله لدى أهالي الوادي “قديما كانت الرحلات المدرسية تصل هذا المكان باستمرار فضلا عن وفود أعداد كبيرة من السياح الأجانب، والتي كانت تزور معبد الغويطة وقصر الزيان، لكن فجأة، وعلى مدار السبع سنوات الماضية، بدأت نسبة الوفود تقل باستمرار تندثر تماماً خلال الثلاثة سنوات الماضية”.

كما أن السياحة كانت مصدر رزق كبير للعديد من أهالي القرية الذين يعملون فى صناعة المنتجات البيئية، والمعبد تحول حاليا الى كومة من الحطام في جدرانه، تساقطت واندثرت كثير من أحجاره تحت الرمال وانهارت ممراته وسراديبها التي تعود إلى العصر البطلمي.

أقرأ أيضا: “نبتة بلايا”.. أقدم حضارة مصرية عرفها الإنسان

 

 

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى