فعاليات و مبادرات

علي بدرخان: الفن بساطة ومهمة المخرج تحريك مشاعر الجماهير

استضاف الصالون الثقافي بمعرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته الـ53، ندوة للاحتفاء بتجربة المخرج علي بدرخان، وأدارت اللقاء الكاتبة فايزة هنداوي.

وقالت فايزة هنداوي: “المخرج علي بدرخان علامة كبيرة في السينما المصرية، صحيح إن أعماله ليست كثيرة العدد، لكن قيمتها كبيرة، وتتميز بالتماس مع قضايا المجتمع المصري، ولم تنغمس في المباشرة، فكان يناقش القضايا السياسية والاجتماعية والفكرية من زاوية جمالية، ولهذا فهو ثاني مخرج مصري يحصل على جائزة النيل بعد المخرج الراحل يوسف شاهين”.

وتحدث المخرج علي بدرخان عن تجربته في الإخراج والتأليف وتطرق على فيلم “الجوع” قائلا: “بدأت العمل على فيلم “الجوع” باعتباره مسلسل، بعدما اشترى المخرج يوسف “الحرافيش” من نجيب محفوظ، ولكن أثناء عملي عليه أخبرني يوسف شاهين أنه باع كثير من قصص الرواية ولم يتبق سوى قصة “سره باتع” فقررت تحويلها إلى فيلم، ولا استطيع القول إنها رواية الحرافيش، وإنما هي اقتباس اعتمادًا على قصة “سره باتع”، ولم يذكر اسم نجيب محفوظ على الفيلم وقتذاك لأسباب سياسية تتعلق بمقاطعة دول الخليج لمحفوظ، فحذف اسمه حتى نتمكن من توزيع الفيلم في الخليج”.

وتابع: “استفاد نجيب محفوظ من تعلمه لكتابة السيناريو، وأصبح لديه حسًا سينمائيًا في الكتابة من حيث الاختزال والتكثيف، فكان هو الكاتب الأقرب لأن تتحول أعماله إلى أفلام سينمائية، إضافة إلى امتلاكه رؤية سياسية”.

وأشار بدرخان إلى تجربته في إخراج فيلم شفيقة متولي: “كان يوسف شاهين هو مخرج العمل في البداية، لكنه كان في فترة نقاهة بعد إجراءه لعملية قلب مفتوح، فذهبت لمساعدته في الإخراج باعتباره أستاذي ومعلمي، ولكن بعد أسبوع في التصوير، طلب مني استكمال الفيلم بمفردي، فوافقت على شرط إجراء تعديلات تتوافق مع وجهة نظري الفنية، فرد علي “نعم ياخويا” لكني لم أتراجع عن موقفي في وضع بصمتي ووجهة نظري الخاصة كمخرج”.

وأضاف: “المخرج ليس سياسيًا وليست مهمته تناول القضايا الكبرى في أفلامه، بل مهمته هي تحريك مشاعر الجمهور، وجعله يتفاعل وينفعل مع ما يراه، فالفن بساطة وليس تعقيد، فكلما كانت الفكرة نافذة إلى المتلقي كلما نجح العمل”.وأشار إلى فيلم “أصحاب ولا أعز” قائلا:”أنا لست ضد الفيلم، فهو فتح النقاش حول تابوهات لكن لم يصل منها إلى شيء، ولم يدخل في أعماق الشخصيات، ولذلك فهو فيلم ضعيف سينمائيًا”.

وتطرق إلى تجربته في الكتابة: “أنا لست كاتبًا، ولا أدعي ذلك، لكن مؤلفاتي التي كتبتها في السيناريو والإخراج كانت في البداية عبارة عن مذكرات كتبتها للطلبة في المعهد، ولكن الدكتور يحي عزمي كان حينذاك مسئول في الثقافة الجماهيرية عن النشر، طلب مني تجميع هذه المذكرات لنشرها في كتاب، ولكن مع الأسف الكتاب خرج به أخطاء كثيرة، فأردت تصحيح تلك الأخطاء من خلال نسخة ثانية، وتطلب مني ذلك التعديل حوالي 10 سنوات من العمل والكتابة، حتى خرج الكتاب في النهاية وأصبح وثيقة للشباب والمبتدئين من غير الدارسين، وللمحترفين أيضًا”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى