قهوة العلوم

يجب حل مشكلة الاحتباس الحراري قبل 2025.. تحذير أممي من عواقب كارثية

شهد العالم في الآونة الأخيرة موجات تطرف مناخية غير مسبوقة، من فيضانات واحتراق غابات، كما سجلت مناطق مختلفة ارتفاعات قياسية في درجات الحرارة، ولعل ذلك يعود في الواقع إلى سلوك الإنسان غير المتوازن والمعادي للبيئة، نظراً لأن النشاط البشري يترأس قائمة أسباب التطرف المناخي، الذي يُعد أحد أسبابه هو الاحتباس الحراري.

وبحسب إحصاءات الأمم المتحدة، تزداد انبعاثات غازات الاحتباس الحراري بشكل ملحوظ، حيث سجلت زيادة بنسبة بلغت 50% عن مستوياتها في عام 1990، نتيجة زيادة تسرب الغازات التي تضر بالغلاف الجوي، والتي تُسمى «غازات الدفيئة»، من بينها غاز ثاني أكسيد الكربون والميثان، وهذه الغازات تتسرب من النقل والبناء وإزالة الغابات، وأيضاً حرق الوقود الأحفوري وغيرها من النشاطات.

في إطار ذلك، تستعرض منصة «كلمتنا»، في السطور التالية، تقرير الأمم المتحدة للحد من ظاهر الاحتباس الحراري.

الاحتباس الحراري

تقرير جديد، أصدرته الأمم المتحدة، جاء فيه أنه للحد من ظاهرة الاحتباس الحراري بمقدار يصل إلى 2.7 درجة فهرنهايت، أي 1.5 درجة مئوية، لابد أن تتكاتف مجهودات العالم للحد من انبعاثات غازات الاحتباس الحراري إلى أدنى مستوى، وذلك قبل حلول عام 2025.

ووفقاً لما ذكرته صحيفة «ديلي ميل» البريطانية، فلابد من خفض انبعاثات غاز ثاني أكسيد الكربون بنسبة كبيرة جداً، تصل إلى 48%، وذلك بحلول عام 2030، وإذا أردنا تحقيق أهدافنا، لابد وأن تصل إلى الصفر بحلول عام 2050، كما يجب خفض انبعاثات الميثان بنحو مقدار الثلث بحلول عام 2030، حتى نصل إلى النصف بحلول عام 2050.

الاحتباس الحراري

اقرأ أيضًا: من الاحتباس الحراري إلى التطرف المناخي.. هل أصبح الإنسان عدوًا للبيئة؟

الحد من الاحترار

قال هوسونغ لي، رئيس الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ: «نحن في مفترق طرق، فيمكن للقرارات التي نتخذها الآن أن تؤمن مستقبل ملائم للحياة والعيش، فنحن لدينا الأدوات والمعرفة اللازمة للحد من الاحترار».

كما حذر أنطونيو جوتيريش، الأمين العام للأمم المتحدة، من أن العالم يسير على المسار السريع نحو كارثة مناخية، وهي مدن مغمورة بالمياه، وموجات حر غير مسبوقة، فضلاً عن العواصف المرعبة، ونقص المياه، وانقراض نحو مليون نوع من النباتات والحيوانات.

ولفت الأمين العام للمنظمة الدولية إلى أن التقرير الصادر عن الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ، عبارة عن سلسلة من الوعود المناخية المخالفة، ووصفه بأنه «ملف عار»، يصنف التعهدات الفارغة التي تضعنا بثبات على المسار الصحيح نحو عالم غير قابل للعيش.

الاحتباس الحراري

اقرأ أيضًا: “الزراعة المنزلية”.. تحميك من خطر الجوع الذي يهدد العالم

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى