ريادة أعمالكلمتها

مهندسة سعودية تعمل على تطوير وقود من الماء لمكافحة الاحتباس الحراري

كتب: رضا الشويخي|

الطاقات النسائية في العالم العربي قادرة على صنع الفارق، ونموذج اليوم لواحدة من الشابات العربيات الناجحات؛ السعودية سارة الحارثي، حاصلة على بكالريوس الهندسة الكهربائية وماجستير هندسة الطاقة المتجددة.

تعمل سارة مديرة تطوير مشاريع الطاقة في إحدى شركات القطاع الخاص وسفيرة المناخ في برنامج البنك الدولي لقادة المناخ الشباب (gync)، كما تشغل عضوية نادي الطاقة العربي، وكذلك عضوية دائرة الشباب والأطفال بمؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ (youngo).

سارة الحارثي

تحرص  سارة الحارثي على مكافحة التغير المناخي وإيجاد الحلول المناسبة لضمان بيئة أنقى، وعن اهتمامها بقضايا المناخ تقول سارة إنها كانت ضمن ما تهتم بها منذ سنوات الجامعة في تخصص هندسة الكهرباء؛ حيث الاهتمام بالعوامل البيئية.

   تضيف الحارثي أن قطاع الطاقة يتصدر القطاعات الأخرى في الانبعاثات المسببة للاحتباس الحراري والتغيير المناخي، وهو ما لفت انتباه العديد من دول العالم، حيث وافق تخرجها في العام ٢٠١٦ توقيع اتفاقية باريس للمناخ حيث توجه اهتمام العالم والمنطقة بشكل خاص نحو الطاقة المتجددة، في ظل ندرة  الجهات والأشخاص المختصين في مجال الطاقة المتجددة بالمملكة العربية السعودية.

الطاقة بالسعودية

وتضيف أن ذلك دفعها لاستكمال دراستها العليا في هندسة الطاقة ثم الالتحاق ببرنامج قيادات الطاقة المستدامة في جامعة طوكيو في اليابان والانضمام لبرامج المناخ والطاقة في كل من مشروع المناخ بأمريكا و مؤسسة فريديش ايبرت الألمانية.

ساهمت سارة الحارثي خلال تلك الفترة في إصدار ورقتين بحثيتين حول السياسات العامة لقطاع الطاقة، وتقديم دورات ومحاضرات آخرها في مؤتمر الأطراف (cop) في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ (unfccc) في مدريد عام 2019، ومؤخرا تم تعيينها سفيرة المناخ في برنامج البنك الدولي لقادة المناخ الشباب.

سارة الحارثي

وعن أصعب التحديات التي واجهتها توضح سارة الحارثي، أن الفرص الوظيفية والتطويرية للسيدات في مجال الطاقة كانت شحيحة سابقا؛ حيث واجهت رفضا من جهات عديدة، والفرص الوحيدة المتاحة  كانت في مجال الطاقة التقليدية، ولكنها تعمل  الآن في واحدة من أكبر الشركات العالمية في القطاع الخاص من خلال خلق شراكات مع القطاع العام لتطوير وتمويل مشاريع بنية تحتية تشمل الطاقة المتجددة والمدن الذكية المستدامة.

قطاع الطاقة بالمملكة

وتوضح د.سارة الحارثي،  أنها تركز حاليا على تطوير مشروع الهيدروجين الأخضر في المنطقة و هو وقود  خال من الكربون مصدره الماء ويستعمل الطاقة المتجددة في إنتاجه، ويعتبر ثورة في عالم الطاقة ويستطيع استبدال الوقود الأحفوري وحماية البيئة ومكافحة الاحتباس الحراري في ذات الوقت.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى