كلام رجالة

ليلة رحيل صلاح عبد الصبور.. ناقد يكشف سر وفاته

كان رائداً من رواد الشعر العربي، فكان على يقين بأن الشعر وسيلة جيدة للتعبير عن القضايا الإنسانية، فمن خلال إنسانية شعره استطاع أن يختلف عن كبار الشعراء، إنه الشاعر الكبير صلاح عبد الصبور، الذي توفي في الـ 13 من أغسطس عام 1981، بعد أن أصيب بنوبة قلبية أوديت بحياته، وذلك عقب سهرة وصفت بـ “السهرة المشؤومة”، فما القصة وراء وفاته، وكيف ساهم عبد الصبور في حركة الحداثة الشعرية؟..

السهرة المشؤومة

في أحد الليالي كان يوجد سهرة في بيت الشاعر أحمد عبد المعطي حجازي، ذهب إليها الشاعر صلاح عبد الصبور ولكنه لم يكن يعلم أن تلك الليلة ستكون سبب وفاته، وذلك وفقاً لما رواه الناقد جابر عصفور الذي حضر السهر أيضاً، ووصف تلك الليلة في كتابه “رؤيا حكيم محزون” بـ “السهرة المشؤومة”.

حضر السهرة أيضاً الشاعر أمل دنقل وزوجته الناقدة عبلة الرويني، وأثناء السهرة بدأ النقاش يحتد بين صلاح عبد الصبور وبهجت عثمان رسام الكاريكاتير، الذي وجه الاتهامات لعبد الصبور وهاجمه معتبراً أنه مثقف خائن باع قضيته بملاليم، قائلاً له “بعت ب 3 نكله يا صلاح؟”.

ليدخلوا في نقاش حاد بعدها ويرد عبد الصبور على تلك الاتهامات مؤكداً أنها عار من الصحة تماماً، وأنه لم يتخل أبداً عن أي موقف اتخذه، وأنه لم يبع وطنه، وعندما احتد النقاش بينهما، بدأ عبد الصبور يشعر بالإرهاق، ذلك الأمر الذي دفع رفاق سهرته لنقله إلى مستشفى فوراً، إلا أنه أصيب بنوبة قلبية ليفارق على إثرها الحياة.

الحداثة الشعرية

يعد صلاح عبد الصبور أحد رواد الحداثة الشعرية، فهو رائد مدرسة الشعر الحر، واستطاع أن يصبح رمزاً من رموز الحداثة العربية المتأثرة بالفكر الغربي، كما أنه من الشعراء العرب الذين كان لهم مساهمة واضحة في التأليف المسرحي، وكذلك في التنظير للشعر الحر.

وتأثر الشعر الإبداعي لعبد الصبور نتيجة تعرضه للعديد من المصادر المتنوعة، بدايةً من شعر الصعاليك مروراً بشعر الحكمة العربي، وصولاً إلى التأثر بأفكار بعض أعلام الصوفيين العرب مثل الحلاج وبشر الحافي، كما تأثر أيضاً بالشعر الرمزي الفرنسي والألماني والشعر الفلسفي الإنجليزي، فضلاً عن موهبته وثقافته وإبداعه، كل ذلك ساهم في نضج البناء الشعري لقصائده ومؤلفاته.

ومن مؤلفات صلاح عبد الصبور الشعرية:

  • الناس في بلادي
  • أقول لكم
  • أحلام الفارس القديم
  • تأملات في زمن جريح
  • شجر الليل
  • الإبحار في الذاكرة

أما مؤلفاته المسرحية فهي: 

  • مأساة الحلاج
  • مسافر ليل
  • الأميرة تنتظر
  • ليلى والمجنون
  • بعد أن يموت الملك

ومن مؤلفاته النثرية: 

  • حياتي في الشعر
  • رحلة الضمير المصري
  • على مشارف الخمسين
  • قراءة جديدة لشعرنا القديم
  • وتبقي الكلمة
  • رحلة على الورق
  • حتى نقهر الموت
  • ماذا يبقى منهم للتاريخ
  • أصوات العصر

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى