كلمتها

كيف تدعمين طفلك عند تعرضه للتنمر ولماذا يخشى إخبارك؟

يتعرض عدد كبير من الأطفال حول العالم للتنمر سواء في المدارس أو من قبل العائلة أو الأقارب أو الجيران، ولكن في أحيان كثيرة لا يخبرك طفلك أنه تعرض للتنمر إلا إذا حدثت مشكلة كبيرة تستدعي أن يخبرك بالأمر.

في إطار ذلك تخبرك منصة «كلمتنا» بأسباب رفض الطفل إخبارك حقيقة تعرضه للتنمر، وكيف تتعاملين مع هذا الموقف.

تأثير التنمر على الطفل

عندما يتعرض طفلك للتنمر يصبح محملاً بمشاعر سلبية تؤثر على نفسيته بشكل كبير، فيُفقد التنمر ثقة الطفل بنفسه، ويملأ قلبه بالغضب ويجعله يشعر بالقلق والتوتر بشكل شبه دائم.

كما يشعر الطفل بسبب التنمر بالضعف وكره الذات والعجز وهو ما يؤثر على رؤية الطفل لنفسه وتقدريه لها، ولكن رُغم هذه المشكلات يرفض الطفل أحيانًا البوح عن مشاعره وأنه تعرض للتنمر ويفضل كتمان الأمر داخله، ولكن ما السبب وراء هذا الأمر؟

اقرأ أيضًا: هل يشعر طفلك بالرفض من أصدقائه؟.. إليك كيفية مساعدته

إخفاء التعرض للتنمر

في بعض الأحيان يرفض الطفل إخبارك أنه تعرض للتنمر بسبب الخوف من ردة فعلك، فمن الممكن أن تخبري المدرسة على سبيل المثال فيعرف المتنمر ذلك، وبالتالي يخاف الطفل أن تزداد عملية التنمر عليه وأن المتنمر حتمًا سيؤذيه بشكل أكبر، لأن المتنمر في أغلب الأوقات قد يهدد طفلك ومن ثم قد ستتحول حياة صغيرك إلى جحيم، وللأسف بعض الأطفال يفكرون في إنهاء حياتهم للتخلص من التنمر.

أما السبب الآخر وراء إخفاء طفلك أنه تعرض للتنمر هو شعوره بالإحراج، لذلك يفضل عدم إخبارك بالأمر لأنه يصغر في عين نفسه ويظن أنه عندما يخبرك بالحقيقة سيقلل ذلك من شأنه فيفضل السكوت عن شعوره بالضعف والحرج.

وفي بعض الأحيان قد لا يدرك طفلك أنه يتعرض إلى التنمر من الأساس ويتعامل مع الأمر بصورة طبيعية، لذلك لا يخبرك لأنه لا يدرك كم الأذى الذي يتعرض له من قبل المتنمرين، فماذا عليك فعله يا عزيزتي عندما تعلمين بتعرض طفلك للتنمر؟

اقرأ أيضًا: تخلصي من انطوائية طفلك في 5 خطوات

التعامل مع تعرض الطفل للتنمر

إذا كان طفلك يشعر بتقلبات مزاجية في أغلب الوقت ويميل إلى العزلة ويعاني من اضطرابات في الأكل والنوم، وتظهر عليه سلوكيات عدوانية ويعاني من عدم التركيز في دراسته فضلاً عن العصبية المفرطة، فهذا يعني أن طفلك يعاني من التنمر.

فعندما يخبرك طفلك أنه تعرض للتنمر استمعي إليه جيداً وباهتمام شديد حتى ينهي حديثه، ومن ثم اشكري صغيرك أنه أخبركِ بالحقيقة، وادعميه دائمًا حتى يواصل إخبارك بما يحدث معه مهما بدى تافهًا وصغيرًا بالنسبة إليكِ.

كما عليك أيضًا يا عزيزتي التعاطف معه عندما يخبرك بالأمر، وتمالكي أعصابك قدر الإمكان واحذري العصيية ولوم الطفل حتى لا ينفر منك ويتجنب إخبارك بالحقائق، بل احرصي على طمأنة الطفل ومده بالثقة اللازمة لتخطي الأمر بنجاح، ومن ثم تصرفي مع المدرسة أو الجيران أو الأقارب أو الأصدقاء المتنمرين بحكمة.

اقرأ أيضًا: هل طفلك يعاني من التأخر الدراسي؟.. إليكِ الأسباب

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى