خروجتنا

أول بودكاست بالعربي في الشرق الأوسط عن السفر والسياحة.. تعرف عليه

يعشق محبي السفر والمغامرات استكشاف العالم ومعرفة الثقافات المختلفة، ومن هنا جاءت فكرة المهندسة مروة علي، وقررت إطلاق أول بودكاست باللغة العربية عن السفر والسياحة في الشرق الأوسط وهو “travel codes”.

وكان لنشأة مروة وسط أسرة تعشق السفر والترحال بالغ الأثر عليها، وحرصت على زيارة معظم بلدان العالم، وكانت مهتمة بنقل قصص مغامراتها ورحلاتها وخبراتها لأصدقائها وأفراد عائلتها.

وتعمل مروة مديرة فنية أولى في شركة اتصالات متعددة الجنسيات، ودرست الهندسة بجامعة الإسكندرية، وبدأت مروة رحلاتها حول العالم منذ أن كانت طفلة حيث كان والدها يعشق السفر وكعائلة قاموا بزيارة كل المحافظات والآثار داخل مصر، وكان والدها يعمل حكماً دولياً لكرة القدم لذا كان دائم السفر، وكانت هوايته جمع تذاكر السفر المختلفة من الطائرات والقطارات، وكان يحتفظ بها في المنزل، الذي كان يعج بالتذكارات المختلفة من كل البلدان حول العالم ما بين السيوف والعاج، إضافة إلى المأكولات والمشروبات المختلفة من جميع أنحاء العالم، لذا فهي عشقت السفر من رحلات والدها وقصصه عنها وهو ما أثر فيا جداً، وشكل جزء كبير من شخصيتها.

وتحكي مروة أنه منذ التحاقها بالجامعة وبدأت في تجربة السفر وحدها ومع أصدقائها داخل مصر، وبعد العمل واستقلالها مادياً بدأت في الاتجاه للسفر خارج مصر، وكانت أولى رحلاتها خارج مصر للسويد في أوروبا حيث كان شقيقها يقيم هناك وبدأت في التعرف علي الثقافات المختلفة، ثم بدأت في السفر والانطلاق بعدها، وبالنسبة لمعوقات السفر خاصة بالنسبة للفتيات داخل مصر والوطن العربي قالت إن أغلب الناس يعترضون على سفر الفتيات بمفردهن خوفا عليهن لكن أسرتها شجعتها ولم تعترض بل ودعمتها، أما عن المعوقات الأخرى تجاه السفر فكانت الوقت خاصة في ظل عملها مهندسة وضيق الوقت وصعوبة الحصول على الفيزا والمال وضرورة ادخاره، كما واجهتها معوقات أخرى منها الدوار خلال الطريق بسبب تغيير الضغط فكان لابد من ان تبحث عن طرق للتغلب عليها.

وعن أول برودكاست بالعربي حكت مروة أنها شخص يعشق الاستماع للراديو والإذاعة والبودكاست، ونظراً لأنها تعشق السفر فكانت تمضي وقتها في الاستماع للراديو خلال الرحلات والطريق بالسيارة، خاصة وأنه بسبب إصابتها بالدوار والتعب خلال الطريق فالحل الوحيد هو القيادة حتى لو المسافة طويلة والاستماع للراديو أو البودكاست خلال الطريق والتعرف علي ثقافات مختلفة من خلال هذه الطرق ومتابعة الجديد في عالم الدراجات الهوائية نظرا لأنها تعشقه، إضافة إلى الاستماع للكتب المسموعة والأخبار وذلك للاستفادة من الوقت وإثراء معلوماتها، وعندما فكرت في وسيلة لنقل خبراتها حول السفر والترحال لمحبي المغامرات، قررت مشاركة الناس تجاربها عن طريق الحكي، وهي الطريقة التي تحبها وتتقنها عبر البودكاست، ولم تكن تلك الطريقة منتشرة ومعروفة في مصر والوطن العربي.

وتكمل صاحبة أول بودكاست بالعربي عن السفر في الشرق الأوسط أنها قطعت رحلة طويلة في البحث عن كيفية إطلاق البودكاست والأجهزة المطلوبة والسكريبت والمونتاج وتعلم هذه المهارات، وهو ما أخذ وقت طويل منها تخطى قرابة الثماني أشهر من الدراسة والبحث والتعلم، كما واجهتها بعض التحديات الخاصة مثل أن تجارب السفر تنقل عبر الصور والمشاهدة وليس الحكي والسمع، فكان ذلك من المعوقات وهو الأمر الذي تطلب التأسيس لهذه الثقافة الجديدة عن طريق حلقات أسبوعياً مع محبي السفر على اختلافهم ما بين محبي الهايكنج والجري والصيد ومحبي الفلك، ثم قامت بتسجيل 12 حلقة وهو الموسم الأول كله ثم بدأت في بثهم، وكانت أولى الحلقات عام 2019م عن تجربتها هي وزوجها في غابات الأمازون بالبرازيل، والمفاجأة أن أكثر من 4 آلاف شخص استمعوا للحلقة، وكان رد الفعل ممتاز وبدأ البودكاست في الانتشار، وأي شخص يرغب في الاستماع عن ما يخص السفر باللغة العربية يستمع للبودكاست الخاص بها، وبدأ مروة في التواصل مع عدد من الرحالة المصريين لتسجيل الحلقات، وخلال شهر رمضان الماضي أطلقت هاشتاج 30 نصيحة حول السفر، وقدمها مجموعة من الرحالة المصريين يومياً من خبراتهم وحقق ذلك نجاحاً كبيراً في مصر والوطن العربي.

وأصبح البودكاست الخاص بمروة وهو “travel codes” معروفاً ويتابعه الآلاف من المستمعين الناطقين باللغة العربية حول العالم على تطبيقات الساوند كلاود وأنغامي وأي تونز وجوجل بودكاست، بل وأصبح جزءاً من ترند ال بي بي سي وكتبت عنه المجلات العربية وتحدثت عنه الصحف العالمية.

اقرأ ايضاً: 6 تطبيقات لا غنى عنها في السفر والرحلات

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى