كلمتها

إليك 5 روايات تناقش العنف ضد المرأة

يعد نوفمبر شهر إلقاء الضوء على قضية العنف ضد المرأة، فعلى مدار عقود طويلة، عانت ملايين السيدات من العنف والقهر سواء على يد أحد أفراد أسرتها أو شريك حياتها، وهو الأمر الذي أودى بحياة الكثير من النساء حول العالم فضلاً عن السيدات اللاتي أصبن بمشاكل جسدية ونفسية لا حصر لها إثر العنف الذي تعرضن له، ولأن الحكايات لابد وأن تروى حتى تنجو الأخريات، فتقدم لكِ منصة «كلمتنا» في هذا المقال 5 روايات تناقش العنف ضد المرأة.

العنف ضد المرأة

حسب إحصاءات منظمة الصحة العالمية، فإن واحدة من كل ثلاث نساء في العالم، أي نحو 736 مليون امرأة، لعنف جسدي أو جنسي خلال حياتهن، وأن حوالي 42% من النساء اللواتي يتعرضن لعنف الزوج، تعرضن لإصابات بالغة، وأخريات تعرضن لحالات حمل رغمًا عنهن.

ذلك بالإضافة إلى حالات إجهاض متعمدة، ومشاكل صحية نسائية أخرى، بالإضافة إلى الإصابة بعدوى مرضية خطيرة مثل الإيدز، والإصابة بآلام الظهر والبطن وآلام الحوض المزمنة، واضطرابات المعدة والأمعاء ومحدودية الحركة.

أما من الناحية النفسية، فتربع الاكتئاب على عرش القائمة وصولًا إلى تزايد معدلات الانتحار، بالإضافة إلى الإصابة بالاضطرابات ما بعد الصدمة وأخرى مسببة للقلق وصعوبات في النوم، وأحيانًا اضطرابات شديدة في النظام الغذائي.

لتصبح بذلك قضية العنف ضد المرأة، واحدة من القضايا الأزلية القاسية التي تذهب ضحيتها ملايين السيدات كل عام، دون وعي بمدى خطورة تلك الظاهرة على الأسرة والأطفال، الأمر الذي يجعل تلك الممارسات المروعة تتوارث من جيل لآخر دون الحد من تلك الجريمة أبدًا.

اقرأ أيضًا: هل هناك علامات تساعدكِ على اكتشاف الرجل العنيف؟

روايات تناقش العنف ضد المرأة

1. جمعية قتل الرجال

هذه الرواية من تأليف «منى محروس»، تروي قصة سيدة سفاحة عادت من الموت، بعدما لقت حتفها على يد رجل مارس عليها كل أشكال العنف، فقررت الانتقام من الرجال جميعًا لتخطط في التخلص منهم وقتلهم في ليلة الزفاف بطرق شديدة القسوة تعكس شعورها تجاههم.

فالرعب من وجهة نظر الكاتبة هي الطريقة الأمثل للتعبير عن العنف، لأن من الطبيعي أن العنف يولد عنفًا أقوى وأقسى، ويشوه روح الإنسان وفطرته حتى يتحول مع شديد الأسف إلى مريض نفسي يحمل آلام وعقد لانهائية.

2. رواية امرأة عند نقطة الصفر

هذه الرواية هي من تأليف نوال السعداوي وهي مستوحاة من أحداث حقيقية، وتم ترجمتها إلى 40 لغة، فتدور أحداث الرواية حول «فردوس» التي فضلت الموت خلف أسوار السجن باعتباره السبيل الوحيد إلى الخلاص والنجاة، لتعود بحياتها إلى الوراء عند نقطة الصفر من جديد.

فقد خاضت بطلة الرواية “فردوس” رحلة طويلة تتأرجح بين شخصيات مشوهة نفسيًا، مركبة، غير متنزنة في مجتمع ذكوري مريض، الرجل هو المسيطر ولا وجود لكيان الأنثى على الإطلاق، حتى غلف قلبها الوحدة والألم وفقدان الأمان والسكينة والتشتت والانهيار بسبب “الرجل“.

“أمي لم تكن مجرمة، لا يمكن لأية امرأة أن تكون مجرمة، فالإجرام يحتاج إلى الذكورة، أنتم المجرمون بما فيكم الآباء والأعمام والأخوال والأزواج“. إحدى اقتباسات رواية امرأة عند نقطة الصفر.

3. رواية ماريا أو مظالم النساء

هذه الرواية للكاتبة البريطانية “ماري وولستونكرافت“، لكنها رحلت عن عالمنا قبل الانتهاء من كتابة تلك الرواية، ليستكمل زوجها تلك الرحلة حتى صدرت الرواية عام 1798 دفاعًا عن حقوق المرأة.

فهي رواية هي ذات طابع فلسفي، تدور أحداثها حول امرأة حجزت في مستشفى الأمراض العقلية بسبب زوجها، لتنهار روحها بين يديها دون سبيل للنجاة، كما تناقش الراوية المظالم التي تواجهها المرأة، وتنتقد الكاتبة ما يسمى «بالزواج» في النظام الأبوي في بريطانيا العظمى في القرن الثامن عشر، وكذلك النظام القانوني الذي يحميه.

4. رواية عبدة.. قصتي الحقيقية

هذه الرواية المؤلمة هي للكاتبة ميندي نازر، التي رواية تنقل واقع قاسي تعرضت له بنفسها في الثانية عشر من عمرها لتنتقل إلى حياة العبيد بعيدًا عن الطفولة السعيدة.

ففي عام 1993 بينما كانت تازر تلهو وتركض كالصغار، استهدفها تجار رقيق عرب برفقة 31 طفلًا آخر، لتسرق من أسرتها وتخوض حياة العبودية المأساوية القاسية بعيدًا عن المدينة والأهل في الخرطوم.

خلال رحلة ميندي العمرية، عانت من عنف جسدي وجنسي قاسي إلى حد الموت والرعب، فبينما كان الأطفال يخلدون إلى النوم على سرير ناعم بعدما يطبع الآباء قبلة حنونة على جبينهم، كانت ميندي تنام في كوخ وتتناول بقايا طعام الأسرة.

كما سرقت حقوقها، وأسرت حريتها، وبعد سبع سنوات من الألم والعنف الدائم، أهدتها الأسرة التي عملت لديها إلى أخرى لتغادر إلى لندن، حتى استطاعت الفرار وأجرت اتصال بأسرتها، ورُغم نشر ميندي لقصتها، لم تستطع رؤية عائلتها، لكنها تتواصل معهم عبر الهاتف فقط على أمل لقاء قريب.

5. رواية أنا نادية.. زوجة إرهابي

هذه الرواية من تأليف بايا قاسمي، ففي إحدى القرى الصغيرة في الجزائر عاشت «نادية»، التي تزوجت بإحدى الرجال المشاغبين المحليين، الذي أصبح أمير محلي لجماعة مسلحة.

لتبدأ نادية رحلة مؤلمة لأربع سنوات، تعاني من العنف والقسوة، لتصبح إحدى ضحايا العنف الإسلامي في الجزائر، حيث ناقشت الكاتبة قضية العنف وتأثيره هذا على السيدات المحاصرات داخل الوطن والبيت.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى