كلمتها

مدربة الاسكوتر ولاء زهير في حوارها مع كلمتنا: متخليش نظرة المجتمع تكسرك

أميرة أحمد

“اعملي اللي نفسك فيه طالما مش عيب ولا حرام… اتعلمي تعتمدي على نفسك علشان تقدري تواجهي أي ظروف”… بهذه الكلمات البسيطة بدأت ولاء زهير، مدربة اسكوتر، حديثها لموقع “كلمتنا”.

وتعتبر ولاء البالغة من العمر 31 عاماً من أمهر مدربات الاسكوتر في المجتمع المصري حاليا، وواحدة من المدافعات عن حق البنات في ركوب وسيلة مواصلات موفرة وسهلة وبعيدة عن المضايقات في المواصلات العامة.

بداية الحلم

كونها زوجة وأم لطفلين لم يعقها عن تحقيق حلمها فتروي قصتها قائلة ” أنا بعرف أركب عجل من زمان جدا لكن كان حلمي إني اسوق دراجة بخارية، ومن سبع سنين بالظبط  الموضوع مكنش منتشر خالص ومعرفتش أبدأ منين ولا فين ، وبعد بحث طويل وكان فاضل على فرحي شهر قررت اتعلم ، وطبعا بعدها نويت اشتري سكوتر لكن حملت ورزقني ربنا بطفلين”.

بعد فترة حققت ولاء حلمها لكنها قررت أن تحقق معها أحلام بقية الفتيات وقررت أن تبدأ في تدريبهم على سواقة الاسكوتر فتقول : “لما جيت أنا اتدرب ملقتش مكان مخصص للبنات وتعبت فقررت أساعد غيري واتشجعت لما عرفت أسباب حبهم للاسكوتر فمنهم اللي حابة توفر بدل ركوب اوبر وكريم كل يوم، ومنهم اللي نفسها تبعد عن الزحمة والتـأخيرعن الشغل، وطبعا كلهم حابين يتخلصوا من المضايقات اللي بتحصلهم في المواصلات”

دعم الأسرة

في بداية الأمر لم تشجع والدة ولاء الفكرة ، فكان خوفها هو دافعها للرفض لكنها حينما رأت بعينها ابنتها وهي تسوق وتعلم غيرها ورأت منافع الأمر للفتيات شجعتها.

ولم يختلف الأمر بالنسبة للزوج فتوضح ولاء ” جوزي طبعا مكنش موافق لانه خايف مثلا إني أقع أو اتخبط أو حد يضايقني على الطريق، فحاولت اقنعه واحدة واحدة وفهمته ان الموضوع مجرد وسيلة مواصلات، وفعلا بعد كلام طويل بينا اقتنع والحمد لله حاليا من أكتر الناس اللي بتدعمني وكمان بيدرب معايا، والأهم من دا كله أنه متفهم الأمر وبيساعدني مع الأولاد لو جت ظروف واضطريت مرة انزل واسيبهم، فحقيقي لازم البنات تلاقي حد يساندها في قراراتها”

وفي ختام الحديث وجهت ولاء نصيحة للبنات قائلة ” متخافيش من كلام الناس ومتخليس نظرك المجتمع تكسرك طالما انتي بتعملي حاجة صح ليكي ولمستقبلك، محدش ضامن الظروف وممكن فجأة تكوني لوحد بطولك ، اي مجال حاباه متخافيش من منافستك للرجالة لاننا نقدر بموهبتنا نتميز في أي مجال مناسب لينا ولطبيعتنا “.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى