احتفاءً بذكرى رحيله.. قصور الثقافة تصدر 21 كتابًا لـ«طه حسين» بمعرض الكتاب الدورة 54
احتفاءً بذكرى خمسين عامًا على رحيل عميد الأدب العربي طه حسين (1889 _ 1973)، وتزامنًا مع فعاليات الدورة 54 لمعرض القاهرة الدولي للكتاب المزمع انطلاقها بمركز مصر للمعارض الدولية خلال الفترة من 25 يناير الحالي إلى 6 فبراير المقبل، تطرح الهيئة العامة لقصور الثقافة برئاسة الفنان هشام عطوة، 21 كتابا لعميد الأدب العربي بجناحها في المعرض والعناوين هي:
“مع المتنبي”، “ألوان”، “خصام ونقد”، “صوت أبي العلاء”، “مع أبي العلاء في سجنه”، “تجديد ذكرى أبي العلاء”، “نقد وإصلاح”، “من أدبنا المعاصر”، “كلمات”، “بين بين”، “من لغو الصيف إلى جد الشتاء”، “أحاديث”، “مرآة الضمير الحديث”، “جنة الحيوان”، “الفتنة الكبرى.. عثمان”، “الفتنة الكبرى علي وبنوه”، “مرآة الإسلام”، “من بعيد”، “فصول في الأدب والنقد”، “في الشعر الجاهلي”، “الأيام”.
وبهذه المجموعة الخاصة تحتفي الهيئة بالمشروع الفكري الكبير لطه حسين الذي كرّس حياته لمناقشة المسكوت عنه في الأدب العربي، وأيضًا في المجتمع المصري، وكان بحق مجدد الثقافة العربية ومدافعًا شرسًا عن العقلانية، رفع شعار إعمال العقل منذ أن وطأت أقدامه قاعة الدرس، سواء في أروقة الأزهر أو في مدرجات السوربون، وآمن بالدراسة الموضوعية وغير المنحازة لتراث الأجداد في مرحلة كان السواد الأعظم يفضِّل النقل على إعمال العقل، وطالب بالتخلي عن الإيمان بما هو راسخ وثابت، واختار حرية الفكر، وحمل على عاتقه الحفاظ على هوية الثقافة المصرية وترسيخها لدى المصريين.
وكما قاد رفاعة الطهطاوي قطار النهضة من باريس إلى القاهرة في مطلع القرن التاسع عشر كشف طه حسين للقارئ في مطلع القرن العشرين عن أسرار الثقافة اليونانية والرومانية القديمة، ووضع أمامه في فترة مبكرة كنوز هذه الثقافة، فحين أوفدته الجامعة المصرية إلى باريس لإكمال دراسته ذهب هناك ليس فقط لينال درجة علمية، بل لينهل من الثقافة الغربية والعلوم الحديثة وكلاسيكيات الأدب الغربي، ونال أيضًا درجة الدكتوراه حول أطروحته التي تناولت نظرية علم اجتماع التاريخ عند ابن خلدون.