خروجتنا

أحمد كمال باشا أول عالم آثار مصري في العصر الحديث.. تعرف عليه

في مجال التنقيب عن الآثار كان له مساهمات عظيمة، وكان له دور بارز في العثور على مومياوات ملوك مصر بالدير البحري بالأقصر مع العالم الفرنسي مارييت ماسبيرو، هو أحمد كمال باشا أول عالم آثار مصري في العصر الحديث، وتصحبكم منصة كلمتنا في التقرير التالي للتعرف على أبرز إنجازاته.

ولد أحمد كمال باشا عام 1851م بالقاهرة، ودرس اللغة المصرية القديمة والحبشية والقبطية واللغات السامية، وأتقن التاريخ المصري القديم، وكان من المفترض أن يلتحق عقب تخرجه بمصلحة الآثار، ولكن كان الأجانب يحتكرونها بسبب سيطرة الاحتلال الانجليزي على مصر، فعمل بوزارة المعارف، وعندما حانت أول فرصة للعمل، عمل كاتبا بمصلحة الآثار، ثم ما لبث أن شغل وظيفة مترجم ومعلم للغات القديمة بالمتحف المصري.

وفي عام 1873م تمكن من الفوز بوظيفة أمين مساعد بالمتحف المصري، وكان أول مصري يتقلد هذا المنصب، وظل يشغل هذا المنصب حتى اعتزل العمل عام 1941م.

كان لعالم الآثار أحمد كمال باشا مساهمات عظيمة في مجال الاكتشافات والمواقع الأثرية وخاصة في مدينة عين شمس ومصر الوسطى، وقام بدور رئيس في العثور على مومياوات من مصر القديمة كانت مخبأة بالدير البحري بغربي طيبة.

وبذل أحمد كمال باشا جهودًا كبيرة في عملية نقل آثار المتحف المصري وتنظيمه مرتين، المرة الأولى كانت عام 1890م عندما تم نقل الآثار من بولاق إلى متحف الجيزة، والمرة الثانية كانت عام 1900م عندما تم نقل الآثار من متحف الجيزة إلى المتحف الحالي بوسط القاهرة، وكان دائما يدعو إلى إنشاء المتاحف في عواصم الأقاليم المصرية ونجح في إنشاء متاحف في أسيوط والمنيا وطنطا.

وكان له دور كبير في إدخال علم الآثار وتدريسه في مصر حيث استطاع إنشاء فرقة لدراسة علم الآثار المصرية في “مدرسة المعلمين الخديوية”، ومن أهم إنجازات أحمد كمال باشا هو تأليفه لمعجم اللغة المصرية القديمة، وهو المعجم الذي جاء في 22 مجلدا، جمع فيه من مفردات اللغة المصرية وما يقابلها بالعربية والفرنسية والقبطية والعبرية.

وتوفي أحمد كمال باشا في عام 1923م عن عمر ناهز 72 عاما بعد أن أثرى الحياة الثقافية المصرية بمؤلفاته واكتشافاته الأثرية.

اقرأ ايضاً: اعرف تاريخك| آثار يونانية تزخر بها المحافظات المصرية 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى