خروجتنا

“شعب أستراليا المرجانية”.. عمرها آلاف السنين ومعرضة للانقراض

يعتبر الحاجز المرجاني العظيم في أستراليا أكبر نظام للشعاب المرجانية في العالم، وهو يتكون من أكثر من 2,900 من الشعاب المرجانية، وأكثر من 900 جزيرة تغطي مساحة 344 ألف كم مربع، وهو أحد عجائب الدنيا الطبيعية السبع الحديثة، وأحد مواقع التراث العالمي لليونسكو، وأكبر هيكل طبيعي من الكائنات الحية في العالم، وهنا نستعرض “منصة كلمتنا” معلومات وحقائق عن الحاجز المرجاني العظيم و كل ما تريد معرفته.

موقع الحاجز المرجاني:

يقع الحاجز المرجاني العظيم في بحر المرجان قبالة الساحل الشمالي الشرقي لولاية كوينزلاند في أستراليا، مساحة الحاجز المرجاني تبلغ 344 ألف كم مربع، والكثير من الحاجز المرجاني العظيم محمي من قبل الحديقة البحرية للحاجز المرجاني، والتي تغطي أكثر من 3,000 كم من الشعاب المرجانية بالقرب من البر الرئيسي لأستراليا.

التكوين الجيولوجي للحاجز المرجاني:

التكوين الجيولوجي للحيد المرجاني طويل ومعقد نوعا ما، بدأت الشعاب المرجانية في التشكل قبل حوالي 58 مليون سنة، عندما تشكل حوض بحر المرجان، ومع ذلك بمجرد انتقال القارة الأسترالية إلى موقعها الحالي، بدأت مستويات سطح البحر في التغير، وبدأت الشعاب المرجانية في النمو بسرعة، ولكن تغير المناخ ومستويات سطح البحر بعد ذلك تسبب في نموها وتراجعها.

تشكل هيكل الحيد المرجاني:

يعتقد العلماء أن هياكل الشعاب المرجانية تشكلت قبل حوالي 600 ألف سنة مضت لكنها توفيت جراء تغير المناخ، وبدأت الشعاب المرجانية الحديثة قبل حوالي 20 ألف سنة، وقد كان نموها على بقايا الشعاب المرجانية القديمة.

الحاجز المرجاني خلال العصر الجليدي الأخير، بعد نهاية العصر الجليدي الأخير قبل حوالي 20 ألف سنة، استمر مستوى سطح البحر في الارتفاع، مع ارتفاعه، ونمت الشعاب المرجانية على التلال التي غمرت المياه في السهل الساحلي، قبل حوالي 13 ألف سنة من الآن، كان مستوى سطح المياه نفسه حيث هو اليوم.

اقرأ أيضًا: “مسجد الخلوتي”.. السر وراء تصميمه المشابه لمعبد حتشبسوت

نمو الشعاب على ساحل الجزر:

بعد ارتفاع مستوى سطح البحر، بدأت الشعاب المرجانية تنمو بالقرب من ساحل جزر أستراليا، عندما أصبحت هذه الجزر مغمورة بالمياه بارتفاع منسوب مياه البحر، نمت الشعاب المرجانية فوقها لتشكل نظام الشعاب المرجانية الموجود اليوم. يعتقد أن عمر هيكل الحاجز المرجاني العظيم الحي يتراوح بين 6000 و 8000 سنة.

التنوع البيولوجي للحاجز:

نظرًا لحجمه وبنيته الفريدة ومستوياته العالية من التنوع البيولوجي، يعتبر الحاجز المرجاني موقعا للتراث العالمي لليونسكو، وفي هذا المكان تزدهر العديد من الكائنات الحية، بما في ذلك 30 نوعا من الحيتان والدلافين، بالاضافة الى أكثر من 5,000 نوع من الرخويات، 1,500 نوع من الأسماك، و 400 نوع من الشعاب المرجانية.

الاستخدامات البشرية:

نظرا للتنوع البيولوجي الشديد في الحيد المرجاني العظيم، فإنها واحدة من المناطق الأكثر جذبا للسياح على هذا الكوكب، مع حوالي مليوني زائر سنويا الغوص والرحلات عبر القوارب الصغيرة، والطائرات هي الأنشطة الأكثر شعبية، وهذه الأنشطة تمارس سياحة بيئية مرخص لها من الجهات القانون.

بالرغم من كل التدابير المتخذة لحماية صحة الحيد المرجاني، إلا أنه لا يزال مهدد بشكل كبير بسبب تغير المناخ، والتلوث وصيد الأسماك، بالإضافة إلى الأنواع الغازية للمنطقة، وهكذا نكون أوفينا حديثنا اليوم عن موضوعنا.

اقرأ أيضًا: الدير الأحمر في سوهاج.. تعرف على القدس الثانية

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى