في عيدها الوطني.. روسيا تدافع عن أمنها وحق الشعوب في العيش وفقا لتقاليدها
وجّه السفير الروسي بالقاهرة جيورجي بوريسينكو رسالة بمناسبة العيد الوطني لروسيا إلى الأصدقاء المصريين والروس من المقيمين في مصر، حيث صرّح أن روسيا تحتفل يوم 12 يونيو من كل عام بعيدها الوطني وأشار بوريسينكو أن هذا العام نحتفل ونحن نواجه من جديد هجمة عدوانية شرسة من أميركا والغرب الذين أعلنوا أنهم يسعون إلى تدمير روسيا وإلحاق أكبر قدر من الضرر الاقتصادي بنا حتى الهزيمة العسكرية بالإضافة إلى محاولة استنزافنا وإخضاعنا.
وأشار السفير إلى أن ذلك ليس بجديد على الغرب على المستوى التاريخي وقد سبق وسعوا الى تمزيق الأراضي الروسية ومحاولة إستعباد شعبنا و إبادة الروس وعلى مدار 500 عام مضت حاول الاوروبيون الذين يدعون الليبرالية والديموقراطية والتقدمية جائوا الينا للنهب والبطش واليوم تأتي الدبابات الألمانية الى أرضنا وتشوه القذائف البريطانية والفرنسية النساء ويطلق القناصة البولنديون النار على الاطفال وتقود الولايات المتحدة هذه العملية محولة أوروبا الى خادم لها، في الوقت الذي تتوهم فيه اميركا انها سيدة العالم بعد أن زرعت النظام النازي في كييف تلك المدينة التي كانت عاصمة روسيا القديمة، وعلى مدار 10 سنوات تدعم اميركا النظام الاوكراني بهدف تدمير روسيا كما انها تحلم بإختناقنا عبر العقوبات .
ويوضح بوريسينكو أنه رغم غضب الاعداء وقوة ضرباتهم فقد تغلبت روسيا دائما على كل الصعوبات واليوم يعلم الجميع ان روسيا تواجه حلف الناتو بأكمله ولكننا لا ندافع عن مصالح أمننا فحسب بل عن حق الشعوب في العيش وفقا لتقاليدهم وليس تحت وطأة الغرب، وقد يكون نضالنا طويلا وصعبا ولكن روسيا تشعر جيدا بدعم الاصدقاء في اسيا وافريقيا وامريكا اللاتينية فقد سأم العالم الاستعمار الغربي والهيمنة الامريكية.
ويؤكد بوريسينكو أن مصر من بين شركائنا الرئيسيين والتي يعود تاريخها الى الاف السنين ومع ذلك تتميز دائما بالحداثة والديناميكية ونحن مرتبطون بـ 80 عاما من العلاقات الدبلوماسية و معاهدة الشراكة الشاملة والتعاون الاستراتيجي التي ترمز الى مستوى عال من التفاهم والثقة المتبادلتين، ونحافظ على تقاليد الصداقة الراسخة ونعمل معا لتعزيز الاستقرار في منطقة الشرق الاوسط وشمال افريقيا وتوسيع العلاقات في مجال الثقافة والتعليم والارتقاء بالتعاون الاقتصادي بما في ذلك إمدادات روسيا غير المنقطعة من القمح والمساعدة في بناء محطة الطاقة النووية المصرية الأولى.
وفي الختام تمنى السفير لجميع المواطنين الروس والمصريين الثقة بالنفس والنجاح من أجل غد أفضل.