نادية حسن
“إذا جاك الموت يا وليدي.. موت على طول دا اللي اتخطفوا فضلوا أحباب .. صاحيين في القلب.. كأن محدش غاب.. أول ما يجيك الموت.. افتح.. أول ما ينادي عليك إجلح.. أنت الكسبان”… كلمات كتبها الخال
عبد الرحمن الأبنودي في قصيدته الأشهر العمة يامنه، والتي عبر خلالها عن رؤيته لقدوم الموت الذي استقبله في مثل هذا اليوم ٢١ إبريل ٢٠١٥.
استطاع الخال عبد الرحمن الأبنودي أن ينسج بكلماته البسيطة صورة حقيقية لمشاعر الشعب المصري في كل الأوقات، وذلك خلال مسيرته الأدبية الطويلة التي كانت لها بصمة في عالم الشعر العامي، وجمعه للسيرة الهلالية، وذلك ما جعله حاضرا رغم الرحيل بذكراه الطيبة
ميلاده
ولد عبد الرحمن الأبنودي في 11 أبريل 1938، بقرية أبنود بمحافظة قنا، لأب كان يعمل مأذوناً شرعياً وهو الشيخ محمود الأبنودي، وانتقل إلى مدينة قنا، وتحديداً في شارع بني على حيث استمع إلى أغاني السيرة الهلالية التي تأثر بها، وتزوج عبد الرحمن الأبنودي الإعلامية نهال كمال وله منها ابنتان آية ونور.
السيرة الهلالية حصاد ثلاثون عام من عمر الأبنودي
عشق الخال عبد الرحمن الأبنودي سماع السيرة الهلالية، وظل يتنقل مع راويها في كل قرى الصعيد، وعكف لمدة ثلاثون عاما على جمع السيرة الهلالية، وألهمته الكثير في مسيرته الشعرية.
«أيامي الحلوة».. قصص الأبنودي في صعيد مصر
من أشهر كتب الخال كتاب “أيامي الحلوة” والذي نشره في حلقات منفصلة في ملحق أيامنا الحلوة بجريدة الأهرام تم جمعها في هذا الكتاب بأجزائه الثلاثة، وفيه يحكي الأبنودي قصصاً وأحداثاً مختلفة من حياته في صعيد مصر.
22ديوان حصاد حياة الأبنودي الشعرية
نشر الخال 22 ديوان، رصد خلالهم كل ما يمكن ان يتعرض له الإنسان في حياته اليومية، فرحه وغضبه وثورته واكتئابه واستسلامه وسعادته.
متحف السيرة الهلالية.. أمنية الخال التي تحققت بعد وفاته
متحف السيرة الهلالية… أمنية الخال التي تحققت بعد وفاته حيث افتتح المتحف التابع لقطاع الفنون التشكيلية بوزارة الثقافة، المقام على مساحة ٦٧٠ مترا مربعا، ويوجد بداخله سينما ومكتبة للطفل وقاعة لاطلاع الشباب وملحق خاص بمتحف السيرة الهلالية.
ويصل إجمالي عدد الكتب الموجودة بمكتبة المتحف إلى 8864 كتابا منها 6917 كتاب فى مختلف المجالات و2447 كتابا مهداة من الشاعر عبد الرحمن الأبنودى والكاتب جمال الغيطانى مناصفة فيما بينهما وذلك من مكتبتهما الخاصة بالإضافة إلى 500 كتاب مهداة من الهيئة العامة للكتاب، إضافة إلى الكتب والدواوين المسموعة والبالغة 18 كتابا ونصوص السيرة الهلالية والبالغة 14 جزءا فى 32 نسخة و8 مجلدات للسيرة الهلالية، و132 من أشرطة الكاسيت والتي تشمل الرواية الأصلية للسيرة الهلالية ودواوين الشاعر عبد الرحمن الأبنودى والتي توثق لرواية جابر أبوحسين عن السيرة الهلالية مع تعليقات الشاعر عبد الرحمن الأبنودى عليها.
كما يقدم المركز الثقافي الموجود بالمتحف أنشطة ثقافية شهرية تضم أمسيات وندوات شعرية ومحاضرات ثقافية وورش فنيه منها الجرافيك والرسم على الزجاج وتشكيل صلصال بالإضافة إلى الندوات الخاصة بالتوعية الصحية والاجتماعية وعقد الندوات الدينية وأنشطة ثقافية رمضانية بمشاركة الشعراء وفرق الإنشاد الدينى
المتحف يضم تمثال «بورترية» للابنودى وهو إهداء من الهيئة العامة لقصور الثقافة وتم وضعة بالعرض المتحفى بالمتحف بالاضافة انه يضم مساحة خضراء صغيرة جدا نظرا لاستغلال الفضاء الخارجي في إنشاء المسرح المفتوح للطفل والذى يخدم المدارس بالقرى المجاورة في تفديم مسرحيات الخاصة بالطفل بموسم الدراسة، وتم إنشاء صفحة على التواصل الإجتماعى للمتخف للتواصل مع محبي الأبنودي والسيرة الهلالية ويتم من خلالها عرض مجهودات وأنشطة المتحف.
َ
