كلمتها

الملكة «تيتي شيري».. سيدة الأرضين

على مر العصور تمثل المرأة الدرع الأساسي في جميع جوانب الحياة سواء الاجتماعية والاقتصادية وحتى السياسية، وإلقاء الضوء على المرأة في مصر القديمة نجد الملكة “تيتي شيري” كانت تمثل الدرع الواقي والداعم الأكبر لأسرتها ودائما كانت تحثهم على الحفاظ على أراضيهم من هجمات الأعداء.

من خلال منصة كلمتنا نتعرف على تيتي شيري.

الملكة تيتي شيري

صنعت الملكة “تيتي شيري” عائلة من الأبطال، فغرست في أبنائها وأحفادها حب الأرض والوطن والحفاظ عليهم وتحريرهم من أي هجمات حتى آخر نفس.

فهي التي كانت توصي بنتها الملكة “إياح حتب” بقولها “لا تبكي على أبيك أو زوجك ولكن أبكي على بلدك وقولي لابنك لن تكون ولدي حتى تحرر بلدي” لتصبح الملكة “تيتي شيري” مثل أعلى لأبنائها وأحفادها في معظم الأمور السياسية.

حياتها السياسية

الملكة “تيتي شيري” كانت تمثل العقل المفكر وظلت ترسم وتضع خطط استراتيجية لأبنائها لخوض حرب تحرير الأرض، ولم يقتصر الأمر على أبنائها فقط، فظلت المرشد الدائم لأحفادها بعد وفاة زوجها و أبنائها، ونجحت الملكة المتوجة في الوصول بأحفادها إلى النصر، فاستطاع حفيدها الملك “أحمس” قاهر الهكسوس وخروجهم من أراضيهم، وذلك بمساعدة جدته لتتوفى الملكة بعد ذلك مطمئنة على أرضها وأنها تركتها في يد محارب قوي قاهر الهكسوس الملك “أحمس”.

وفاتها

تأثر الملك أحمس بوفاة جدته تأثر شديد وأمر بعمل لوحة تذكارية لجدتة الملكة “تيتي شيري” من الحجر الجيري في أبيدوس لتخليد ذكراها، ليتم العصور على اللوحة عام 190‪2 محفور عليها “حقا لقد مر بخاطري أم والدتي. والدة ابني الزوجة الملكية العظيمة والأم الملكية” تيتي شيري” المرحومة” فكانت تيتي شيري أم ملكية وزوجة مثالية للملك “سمخت ان رع” الذي منحها” تاج النسر”.

تاج النسر

الملكة “تيتي شيري” أول ملكة ترتدي تاج النسر المهدى لها من زوجها الملك، الذي اتخذها كزوجة له من عامة الشعب، لتنجب له سلالة من الأبطال” الملك سقنن رع، ملكة المعارك إياح حتب” وجدة كل من” الملك الشجاع” كامس” و” أحمس” قاهر الهكسوس والملكة “نفرتاري”، لم تكن تيتي شيري مجرد أم عادية لكنها كانت وطن لأبنائها وأحفادها ودرعا سياسيا قويا في الدولة.

اقرأ أيضًا: هل ميز المصريون القدماء في المعاملة بين المرأة الغنية والفقيرة؟

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى