قهوة العلوم

مانسيون السمنودي.. أبو التاريخ المصري

مانسيون الكاهن المصري المعجزة وأعظم المؤرخين الذي عاش تقريبا في القرن الثالث قبل الميلادي في المملكة البطلمية، ووثق أحداث مصر القديمة، تاركا لنا مرجعا مهما عن الحياة في الدولة المصرية القديمة، لذلك لقب بأبو التاريخ المصري.

من خلال منصة كلمتنا نتعرف على قصة مانسيون السمنودي.

كتاب تاريخ مصر

يعد الكاهن مانسيون كاتب وأديب له الكثير من الأعمال الهامة، وأهم أعماله مؤلفة “المصريات” أو “أجيبتياكا” ويعد الكتاب تلخيصا كاملا لتاريخ مصر وآلهتها منذ عهد “عحا” أو نارمر مرورا بذكر ثلاثين عائلة ملكية فرعونية حكمت مصر بالترتيب الزمني والأحداث والشخصيات الهامة في ذلك الوقت، ليصبح كتاب المصريات مرجعا هاما لجميع الحقبات الزمنية المختلفة، ويرجع مانسيون كتاباته للمصريات من خلال رؤية له من الإله رع ليبدأ بالكتابة عن بداية تكوين العالم.

كتاب الأسفار المصرية

يطلق على كتاب الأسفار المصرية “الجبتانا”، وبدأ مانسيون في مقدمة الكتاب بالتعريف بنفسه وأنه تربى على يد معلمه الروحي كاهن معبد مدينة “منديس”، ويحتوي الكتاب على أسفار التكوين المصرية على أسرار الخلق وبداية التكوين وأنه يحتوي على ستة عشر سفرا عن نشأة وتكوين المصريين، ليجعل تاريخ مصر زاخرا بالأسرار التي تم كشفها بالتدريج.

حياة مانسيون السمنودي

عاش مانسيون في معبد سمنود، عندما أتى به رجل فلاح إلى المعبد وهو في سن الخامسة وسلمه لرئيس المعبد قائلا عنه إن هذا الطفل ليس ابني هو ابن الإله حورس، عاش مانسيون في المعبد وتعلم الكتابة والقراءة وحفظ أسماء الآلهة، كما استطاع قراءة الألواح المرسلة من إله ذلك الزمان، وقد قال مانسيون لقد أصبحت ابنا لمعلمي الذي علمني القراءة والكتابة والطباية والكهانة والسحر.

كما أتقن كل الخطوط المصرية والإغريقية والعبرية والسريانية بجانب لغته الأم اللغة المصرية، ويعد الكاهن مانسيون شخصية تاريخية هامة، فيرجع الفضل له في معرفتنا بتاريخ مصر، لكنه إلى الآن لم يستطع تحديد عمره عند وفاته، لكن يرجح وجود مانسيون في القرن الأول قبل الميلادي.

اقرأ أيضا: هل سافر الفرعون إلى القمر؟

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى