خروجتنا

نكشف سر أكثر أنهار العالم سخونة.. الأمازون المميت!

هل فكرت يوما في وجود نهر تصل درجة حرارته أكثر من 95 درجة مئوية، ولا تكون قادرًا على لمس المياه فيه حتى، بل بالعكس تكون قادر على صنع الشاي الخاص بك من خلال المياه التي تغلي في النهر، وأن كنت تفكر بالسباحة فيها يعني فهذا يعني أنك ذاهب للموت، هيا بنا نتعرف على أسخن نهر في العالم ومعرفة كيفية تكوينه، ومعرفة السر وراء تكوينه، والتعرف على سبب وصول درجة الحرارة فيه إلى تلك الدرجة المرتفعة.

موقع أسخن نهر في العالم:

يسمى بنهر “الأمازون” يقع موقعه بأمريكا الجنوبية في المحيط الأطلسي، يكون موقعه بالتحديد بجمهورية بيرو، يعتبر من أكبر أنهار العالم وأعمقها، وأكثر الأنهار تدفقا على مستوى العالم، يأتي ترتيبه في التدفق بعد نهر النيل مباشرة، ويطلق عليه العلماء “بحر النهر” تشبيهًا له بنهر النيل ومياهه العميقة وامتلاكه أكبر حوض تصريف، ويكون التقاء هذا النهر عند مصبه نهر آخر يدعى “باتشيتيا” ويكون قادر على ارتفاع درجة حرارته بشكل كبير، والغريب بهذا الأمر أن درجة حرارة نهر “الأمازون” تختلف من وقت للآخر تكون بالليل باردة والنهار ترتفع درجة حرارته إلى درجة كبيرة.

الأمازون

السكان المحليين في النهر:

يتساءل الكثير حول حقيقة وجود سكان على يعيشون على ضفاف هذا النهر والإجابة بالطبع يوجد، ولكن وينقسمون إلى قبيلتين قبيلة تدعى “الشامان” والأخرى تسمى ” شاناي تيمبي شكا” ويعني تسميتها النهر الذي يغلي بفعل حرارة الشمس، لا يعرف الكثير كيف يعيشون هذه القبائل وكيف يشربون المياة ويأكلون وكيف يدورون نظامهم اليومي؟ والإجابة هي أن هذه القبائل في الغالب يستمدون طاقتهم وقوتهم من “نهر الأمازون” حيث يعتبر مكانا للقوة الروحية.

إضافة إلى ذلك اعتقادهم السائد أن السبب في ارتفاع درجة الحرارة هذا النهر، أن هناك أفعى تسمى”ياكوماما” وتعتبر السبب الرئيسي في تسخين مياه النهر وتبريدها، حيث يقومون بعزف الأغاني من أجل خروج المزيد من البخور والوصول إلى درجة غليان كبيرة، ويقيمون باستعمال هذه المياه في صنع الأدوية الخاص لهم، ويطهون طعامهم من خلال استعمال هذه المياه.

اقرأ أيضًا: “كهوف تاسيلي” الحضارة التي تمكنت من الوصول إلى الفضاء

المكتشف الرئيسي لنهر الأمازون:

يرجع الفضل في إكتشاف نهر الأمازون إلى المخترع العظيم “أميريغو فسبوتشي” أمريكي الجنسية، وذلك في عام 1454 ميلاديا، وذلك عبر رحلة بحرية كان ذاهبا إليها من البرازيل، وأثناء رحلته أصاب بصدمة شديدة عندما شاهد درجة الحرارة المرتفعة التي تصل إلى درجة الغليان، وكان في ذلك الوقت لم يعرف أحد بهذا النهر سابقا.

الأمازون

الاسم القديم لنهر الأمازون:

بالطبع الاسم المعروف له هو “النهر الأمازون” ويرجع الفضل لذلك إلى العالم الإسباني “فرانثيسكو دي أورينا” ولكن الكثير لا يعرف أحدا بهذا النهر مسبقا والمكتشف الحقيقي له هو العالم الأوربي”فيسنت يانز بينزون” أثناء إبحاره أطلق عليه “بحر ال مار” ويعني البحر العذب.

الثروات الطبيعية لنهر الأمازون:

الجميع يدرك أن مياه نهر الأمازون لا تصلح للاستفادة منها، نظرا لدرجة حرارته المرتفعة، ولكن الحقيقة عكس ذلك، حيث يحتوي نهر الأمازون على 20% من المجموع الكلي للمياه العذبة في العالم، مما يجعلها مطمع لكل البلدان التي تطل عليه وذلك يؤدي إلى حدوث كثير من النزاعات من أجل الاستفادة من موارده الطبيعية، إضافة إلى ذلك يوجد به 3 آلاف نوع من الأسماك المختلفة وتكون صالحة للطعام بنسبة كبيرة، مما يساعد بشكل كبير في تقليل نسبة البطالة، حيث حيث يوفر 16 ألف وظيفة لسكان تلك المناطق.

الأمازون

اقرأ أيضًا: “جزر القمر”.. الدولة العربية المنسية بالمحيط الهندي

أسباب غليان نهر الأمازون:

العديد يعتقد أن سبب ارتفاع درجة حرارة النهر هي الحمم البركانية، ولكن الحقيقة عكس ذلك، فلا يوجد بركان حتى بالقرب من هذه المنطقة بل أقرب حمم بركانية لهذا النهر يبعد حوالي 7 آلاف كيلو مترا، ويرى العلماء أن السبب في ذلك هو ارتفاع درجة حرارة الأرض بشكل كبير في تلك المنطقة مما يجعل مياه هذه الأرض ترتفع حرارتها كلما تعمقنا بأرضها.

لكن هناك علماء لهم رأي آخر فيرون، أن درجة غليان هذا النهر نتيجة لإسقاط نفط في النهر على بعد 2 أو 3 كيلو مترات، هو نتيجة لذلك ارتفعت درجة حرارة الأرض مما سبب تسخين مياه النهر بشكل كبير.

لكن السبب الحقيقي أن نظام ارتفاع درجة الحرارة بهذا النهر هو نظام طبيعي تماما دون تدخل أي ظواهر أخرى، فالمسألة ليست أكثر من زيادة درجة حرارة المياه الجوفية بالأرض، مما يؤدي إلى التلاعب في نظام الطاقة الحرارية الأرضية.

لن نستطيع إنكار أن نهر الأمازون أخطر الأنهار التي تتواجد في العالم، والذي يتصاعد منه أبخرة مثل الأشباح المتحركة التي لا يستطيع أحد الاقتراب منها، وقد تعرفنا على خلال موضوعنا عن موقع نهر الأمازون والسكان المحيطين به، والمكتشف الأول لهذا النهر وأول اسم أطلق عليه، هل كنت تعرف معلومات عن هذا النهر من قبل؟ وبرأيك هل يمكن إيجاد حل لتبريد هذه المياه؟

الأمازون

اقرأ أيضًا: أهم المناطق السياحية في سبانجا.. أشهرها “البيت المقلوب”

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى