الكثير يسمع ويكون على معرفة كاملة بالدول العربية التي تتواجد فى المحيط العربي والخليجي، ولكن الحقيقة عكس ذلك فهناك دولة عربية توجد بالمحيط الهندي ولكن لا يعرفها الكثير أو البعض يعرفها ولكن يظن أنها دولة غربية وليست عربية دعونا نتعرف على تلك الدولة ومعرفة سبب نسيانها في المحيط العربي والتي تحتوي على كثير من الحمم البركانية فما هي هذه الدولة وما قصتها؟
جزر القمر:
هل فكرت يوما عن سبب تسمية جزر القمر بهذا الاسم وما أصل هذه الجزيرة، يرجع تسمية جزر القمر بهذا الاسم، كانت هذه الجزر مشهورة لدى البحار العرب، كانوا يطلقون عليها القمر نسبة إلى الكلمة العربية “القمر”، يرجع الفضل لاكتشاف هذه الجزيرة إلى البرتغاليين عام 1529، كان يطلق عليها قديما قبل تسميتها باسم جزر القمر لقب “مدغشقر”.
يقع موقعها تحديدا في قارة إفريقيا بالموزمبيق في المحيط الهندي، وتكون أقرب الدول إليها هي تنزانيا ومدغشقر وسيشل، إضافة إلى ذلك تضم جزر القمر مجموعة من الجزر البركانية.
اقرأ أيضًا: أهم المناطق السياحية في سبانجا.. أشهرها “البيت المقلوب”
مواقع الجزر التابعة لجزر القمر:
من مميزات كل جزيرة تقع في جزر القمر، أن كل جزيرة لها عمر مختلف عن الأخرى، ويكون لها تضاريسها المختلفة، مثل جزيرة “موهيلي” حيث يتواجد بها الكثير من الوديان الواسعة، والغطاء النباتي المكثف، والفريد في جزر القمر أنها تحتوي على أقدم جزيرة وهي “مايوت” ولكنها للأسف تعرضت لكثير من التلف التأكل.
بركان جزر القمر:
برغم الطبيعة الخلابة التي تمتاز بها جزر القمر وامتلاكها على كثير من الجزر المائية والشعب المرجانية، إلا أنها تحتوي على أكبر الحمم البركانية في العالم، حيث يتواجد بها جزر “أرخبيل” التي تحولت من جزر مائية إلى حمم بركانية، وتعتبر من أنشط الحمم البركانية على مستوى العالم، وتبلغ ارتفاعه حوالي مترين.
تسبب هذا البركان في هروب 40 ألف شخصا من هذه المنطقة عندما تم تنشيطه بشكل كبير وخروجه إلى المنطقة السكانية عام 2006.
اقرأ أيضًا: من “سيتيل دي لاس بودوغاس” نصحبك في رحلة إلى مدينة بين الجبال إسبانيا
أهم الأماكن السياحية بها:
تعتبر جزيرة “موروني” أهم منطقة سياحية تضمها جزر القمر، حيث تكون هي عاصمتها وتتواجد بها المدن بشكل كبير، وأهم ما يميزها وجود ميناء يصلها بإفريقيا، والأهم من ذلك تكون أنها نقطة واصله بينها وبين مدغشقر والجزر الأخرى.
لكن يعتبر المكان الحقيقي الأكثر هدوءا وتمتاز بها جزر القمر هي جزيرة “فومبوني” حيث تكون ثالث أكبر مدينة على مستوى البلاد، تأتي إليها الملايين من السائحين حول العالم، بسبب احتوائها على الكثير من المزارع الخضراء، وزهور الإيلنغ، والقلع القديمة، وتكون الجزيرة الأنسب لالتقاط صور بوضعيات مختلفة وسط أجمل المناظر الخلابة على مستوى العالم.
لكن لن نستطيع إنكار أن “موتسامودو” هي المدينة السياحية الحقيقية لجزر القمر، وهي المدينة الوحيدة التي تمتلك ميناء خاص للمياه العميقة والكثير من القلاع، إضافة إلى بيوتها التي تمتاز بالطابع الحجري وأسقفها الخشبية، يتواجد بها الكثير من المحلات التجارية والمتاجر للتسوق.
لكن الكثير من الأشخاص يميلون إلى الأماكن الأثرية لها تاريخ عريق، وهذا الذي يتحقق في مدينة “دوموني” التي تحتوي على أشهر عناصر الجمال واحتوائها على أشهر الأبراج والقصور والشواطئ والمساجد، حيث تمتاز بيوتها بالنقوش المنحوتة، والتي تجعل اي شخص يذهب إليها للاستمتاع بكل مكان يتواجد بها.
اقرأ أيضًا: الغابات السوداء.. جزء غامض في السياحة الغابية
مراسم الزواج في جزر القمر:
من المعروف أن كل بلد لها عادات وتقاليد مختلفة عن البلاد الأخرى، لكن بجزر القمر الأمر مختلف بعض الشيء، طبقا لاحتوائها على كثير من الأعراق والأجناس المختلفة، ولكل عرق له عاداته وتقاليده.
تتم مراسم الزواج بها بطرق مختلفة ولكل طبقة لها مراسم مختلفة عن بقية الطبقات، يكون لديهم اسم “الزواج الكبير” الذي يقيم من خلال الطبقة الثرية، ومن يقيم هذه المراسم يصبح من أصحاب الحل والعقد ويكون له حق التقدم في صفوف صلاة الجمعة.
يتم إنفاق بها الكثير من الأموال وتستمر الاحتفالات لمدة أسبوع كامل، ويتم خلال هذا الأسبوع توزيع الصدقات على الفقراء، وتوزيع اللحوم وإطعام كل الحاضرين بالمراسم، تبدأ المراسم بتلاوة آيات من القرآن الكريم والرقص بعد ذلك على الموسيقى، وتلاوة الأناشيد بالعربية والقمرية.
يوجد نوع آخر لمراسم الزواج هناك ويسمي “زواج العفة” وهو أقل تكلفة عن “زواج الكبير” تكون تكلفته لا تتعدى 100 دولار، لكن من عيوبه لا يحق من يقيم هذه المراسم أن يبدي رأيه في قريته ولا يستطيع أن يصبح من أصحاب الحل والعقد، ولا يستطيع أن يتقدم في الصفوف الأولية يوم الجمعة.
اقرأ أيضًا: 990 جزيرة و74 لغة.. زيارة إلى جزر سليمان
طقوس سكانها بشهر رمضان المبارك:
طقوس شهر بالطبع تبدء في أي دولة عربية بحلول بشهر رمضان المبارك، ولكن طقوس رمضان بجزر القمر مختلفة ممتعة، حيث تبدء تلك طقوس بداية من شهر شعبان ويقوم الأشخاص بتنظيم الاحتفالات الفلكلورية.
و تزداد حفلات الزفاف بشهر رمضان المبارك، حيث يعتبر لهم شهر مبارك لذلك يفضلون الزواج به، ويتم تشكيل مجالس لإشهار هذا الزواج.
يتم تزيين الشوارع والمنازل لاستقبال شهر رمضان، وذلك في ليلة رؤية الهلال، ويخرجون بالمشاعل ويذهبون إلى السواحل ويضربون الطبول حتى يعلنوا عن قرب شهر رمضان المبارك.
تعرفنا عن جزر القمر وأهم ما يميزها من المناطق السياحية، ومناطق الحمم البركانية التي تتواجد بها، بالإضافة إلى عادات وتقاليد سكانها ومراسم الزواج التي تحدث بها، هل كنت تعلم بهذه الدولة من قبل؟ وهل كنت على دراية أنها دولة إسلامية عربية ولكنها ليست متصلة بالعالم العربي شاركنا برأيك.
اقرأ أيضًا: مدينة الجن في تركيا.. مبان غريبة وأسرار غامضة
