كلمتها

فنانات حياتهن عكس ما تشاهده أمام الشاشة

أضواء الشهرة ما هي إلا خدعة لحياة ليست بالضرورة سعيدة، عادة ما تحاط حياة الفنانين مليئة بالأحداث ولقطات الكاميرات الملاحقة لهم في كل لحظة، ليعتقد الجمهور أن حياة الفنان مثالية لأقصى حد، مثالية للحد الذي يجعلنا لا نصدق أنه مثلنا له الحق في الحزن والمشاكل والحياة الصعبة.

وفى السطور التالية نرصد لكم حياة بعض الفنانات المأساوية، اللواتي أظهرن أمام شاشة التلفزيون سعادة يحسدون عليها.

وداد حمدي.. قتلت من أجل 200 جنيه: 

لم تكن تتوقع أشهر من قدمت دور الخادمة في السينما المصرية، الفنانة وداد حمدي أن تقتل على يد الرجيسير الخاص بها، بالرغم من عشقها الفن والتمثيل حتي أنها استمرت في العمل حتى أتممت ال 69 من عمرها.

وفي يوم 26 مارس 1994 اتصل عليها الريجيسير يطلب مقابلتها في أمر خاص بالعمل، فدعته الفنانة بصدر رحب لمنزلها، لم تكن تعلم المكيدة التي دبرت لها ليتخلص منها وينهي حياتها، وأثناء ما كانت الفنانة وداد حمدي تعد له عصير الليمون في المطبخ، تسلل لها دون أن تشعر وطعنها بسكين حاد عدة طعنات، وتبين فيما بعد من التحقيقات أنه ارتكب هذا الفعل الشنيع بغرض السرقة، وبعد أن نفذ فعلته اكتشف أن كل ما تملكه الفنانة داخل المنزل 200 جنيه.

اقرأ أيضًا: مشروع تجريم للزواج الثاني.. من المؤيد ومن المعارض؟

سعاد حسني.. السندريلا الحزينة: 

استطاعت بطلتها البهية وضحكاتها الجميلة أن تتربع داخل قلوب الجماهير، اقتحمت الشاشة من طفولتها حين غنت ” أنا سعاد أخت القمر” وكانت سعاد وأصبحت مصدر سعادة للآخرين، تلك السندريلا التي لم يحالفها الحظ السعيد طيلة حياتها، لم تنجب أبناء، ولم تكتمل قصة حب حقيقية لها، وعاشت في منزل وسط أسرة متفككة بعد أن انفصل الأب عن الأم، وحاولت سعاد محاولات مستميتة لإرجاع الأوضاع لماضيها، لكنها محاولات بائت بالفشل.

سعاد التي أحبها عبد الحليم وتأثر بفراقهما فغنى لها” حاول تفتكرني” وسعاد التي أحبت على بدرخان وخانها حينما غنت بكل ألم ووجع ” بانوا.. بانوا” أصيبت سعاد منذ صغرها بآلام في ظهرها نتيجة لوعكة طبية أصابتها، وعانت معها الكثير طيلة حياتها وحتى وقت مماتها، وإلى جانب آلام البدن عانت من آلام نفسية آخرى، عانت من الوحدة خاصة بعد وفاة صديقها العزيز والمقرب صلاح جاهين، وعانت أكثر بعد وفاة عبد الحليم حافظ، حبها الحقيقي، مما جعلها تعاني من الاكتئاب، وتضطر للسفر إلى خارج مصر لتلقي العلاج، وأخذ قسطًا من الراحة، نشرت عنها الصحف الكثير من الإشاعات، خاصة بعد ما تغيرت ملامحها نتيجة لجرعات العقاقير التي كانت تتناولها.

وفي مساء يوم الخميس 2001، أظلمت شاشات التلفزيون وأعلنت الحداد بصوت حزين ” نعلن وفاة سعاد حسني” وخيمت ملامح الحزن على وجوه المصريين كيف رحلت السندريلا في تلك الظروف الغامضة.

ذكرى.. روح لم تهدأ بعد:

بدأت مشوارها الفني عام 1980 وساهمت في تقديم العديد من الألبومات الغنائية، ولكن في عام 2003 لقيت مصرعها عقب إطلاق النار عليها من قبل زوجها الذي انتحر هو أيضا بعد قتلها.

في ليلة 28 نوفمبر 2003 تمت إذاعة خبر مقتلها على يد زوجها أيمن السويدي والذي انتحر بعد ذلك، وأعلنت السلطات المصرية أن زوجها قام بقتلها وقتل مدير أعماله، وزوجته بسلاح ناري قبل أن يقتل نفسه تحت تأثير الخمر، لكن كان هناك بعض الشكوك تشير إلى أن الجريمة وقعت لأسباب أخرى أو من قبل جهات أخرى.

ذكرى التي عانت طوال حياتها من العيش مع زوج كثير الشك بها، حسب ما قاله الخدم والمقربين لهم، لكن مع ذلك لم تعتزل الفن ابدًا، بالرغم من أنه كان سبب الخلاف القائم بينها وبين زوجها، إلا أنها كانت تدري أنه لا يريد مصلحتها كما كان يدعي دائمًا وإنما كان رغبة منه في القضاء على موهبة وفن وتاريخ الفنانة ذكرى.

صباح.. وحيدة شحرورة الوادي: 

شحرورة الوادي وأيقونة من أيقونات لبنان والوطن العربي، اشتهرت بألقاب كثير منها الشحرورة، الصبوحة وصوت لبنان، كانت من بين أوائل المغنين العرب الذين وقفوا على خشبات المسرح العالمي في أولمبيا في باريس، حياتها كانت مآساوية منذ الصغر، عانت من كره والدها لها، والمعاملة القاسية بينهم، مما دفعها للهرب منه وتزوجت بأولى زيجاتها من نجيب الشماس وهو والد ابنها الدكتور صباح الشماس، عرف عن صباح بكثرة زيجاتها، باحثة عن الحب الذي لم تجده طوال حياتها، أنجبت ابنتها هويدا من زوجها الثاني أنور منسي، عازف الكمان المصري، ومن ثم أحمد فراج، رشدي أباظة وغيرهم، ومع ذلك عانت صباح من الوحدة الشديدة التي لازمتها حتى مماتها.

اقرأ أيضًا: 9 أسباب جعلت المرأة المصرية مميزة وسط نساء العالم

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى