كلمتها

كيف كانت تعيش المرأة في العصور الوسطى؟ 

هل فكرت مسبقًا كيف كانت تعيش المرأة حياة “ربة المنزل” في العصور الوسطى، كيف كانت تعيش المرأة الفلاحة، الأميرة، المرأة النبيلة، سيدات الكنيسة، النساء العاديات، كانت تختلف حياة كلاً منهن عن الأخرى.

يذكر أن المؤرخين في هذه الحقبة الزمنية، تعمدوا إظهار المرأة بصورة غير لائقة، تعتمد على إهانتها والتقليل من دورها في المجتمع، والاستخفاف من عملها المنزلي باعتبار أنها أقل شأن من الرجل.

وكانت تعجبن الرجال اللواتي يسكرن ويشربن الخمر ويلعبن القمار، ويغسلن، ويطبخن، والاهتمام بالأطفال وكذلك رعاية الأبقار، ولا يعجبهن سوى اعتبار أنهم جاريات ولا سبيل لهم سوى متعة سيدهم.

لكنها في الحقيقة أعمال شاقة، ومع ذلك الزوجة كانت تساعد زوجها في تدبير أمور المنزل، إلى جانب واجبات المنزل، تنظيف الأطباق، غسل الملابس.

اقرأ أيضًا: كيف استطاعت المرأة في عهد الفراعنة أن تتربع على عرش مصر؟

لقد اعتبر الرجل في هذه الفترة أن المرأة شئ مهين، فكان الرجل يعطيها الأوامر قبل الزواج، مثل أفضل الجزارين لتتردد عليهم، أفضل الخبازين، إلى جانب تعليمات كاملة عن لبسها، وأمرها بطاعة زوجها المجسدة لديهم مثلاً، غسل قدم زوجها عند عودته من العمل، مع مساعدة زوجها في تدبير شؤون المنزل.

كما ارتبطت بنساء هذا العصر مهن أساسية متوقفة على طبيعة مهنة الزوج، ومنها أن زوجة الجزار تعمل في بيع الشموع اللحمية التي تأتي بها من دهون الحيوانات، وزوجة الخمار تعمل في إدارة حانة زوجها والإشراف عليها، أما عن زوجة تاجر الأقمشة كانت تصنع الحرير بالاعتماد على زوجها في تصدير أجود أنواع الحرير.

كما كان لربة المنزل شأن كبير، فاعتبرها البعض “الذراع الأيمن” لزوجها، مثلا إذا طان زوجها يعمل ب البيرة كانت هي من تعمل على تصنيعها في المنزل، وإذا كان يعمل خياطًا أو تاجر للأقمشة كانت هي من تقوم بحياكة الملابس في المنزل، ليعتبر منزل الزوجة هو المصنع الصغير والأصيل.

ليس ذلك فحسب، عانت المرأة كثيرًا من قسوة الزوج القاسية، وعبرت بذلك من خلال أغنية انتشرت بين الأوساط في هذا الوقت، جاءت الأغنية تحت عنوان “الزوج المستبد” تقوم قصة الأغنية، على زوج يقرر تحدي زوجته من خلال استبدال عملهم لمدة يوم واحد فقط، وتحداها بأن تذهب للحرث مع الفلاحين، وبالفعل قبلت الزوجة وحددت مهامها، ولكن للأسف لم تنتهي الأغنية، ولم تحدد النهاية بعد طالما أن مسلسل استغلال الزوجة والنساء لا زال قائمًا حتى يومنا هذا.

اقرأ أيضًا: لماذا تعتبر النساء كلمة “دوموازيل” إهانة؟.. تعرف على الحقيقة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى