حوارات

كلمتنا تحاور هبة السواح مؤلفة “سندريلا سيكريت”

نشأ جيل الفتيات على قصص وأساطير سندريلا والأميرات، ومع مرور الوقت أصبحت النهاية السعيدة بالنسبة لهن البحث عن الأمير أو كما نطلق عليه فارس الأحلام الذي يظهر فجأة على حصان أبيض وتنتهي القصة بالزواج والحياة الوردية السعيد كما تقول الأساطير “happily ever after”، وجاء الواقع ليدمر هذه الأساطير ويطيح بهذه الصورة الذهنية لتجد الفتاة أن الأمير يعاني من مشكلات وضغوطات الحياة اليومية وبالكاد يستطيع تحمل مسئولية ذاته وأن عليها مهام وأدوار كثيرة جعلت الأمير يبحث عنها لتقف بجانبه وتسانده في رحلته مع الحياة، تغير الواقع وأصبحت هي الأميرة، وبالطبع أصيبت بالاحباط وخيبة الأمل ولم تعد تفهم ماذا تفعل وكيف ترسم داخلها صورة ذهنية جديدة مواكبة لمعطيات العصر الحديث.

وفي إطار ذلك كان لمنصة كلمتنا حوار مع هبة السواح خبيرة العلاقات الأسرية ومؤلفة كتاب “سندريلا سيكريت” والذي أثار جدلًا شديدا بين الفتيات بل والرجال على هامش فعاليات النسخة الأولى من iread her summit 2022، واستطاع رغم أنه أول مؤلفاتها أن يحقق نجاحًا كبيرا وقت إصداره لما أحدثه من تغييرات إيجابية في حياة الكثير من الفتيات ونظرتهن للواقع ولحياتهن، نستعرض الحوار معكم في السطور التالية:

٠ من هي هبة السواح؟

أنا باحثة وكاتبة وخبيرة في مجال العلاقات الأسرية وتنمية الذات، وحاصلة على العديد من الشهادات المعتمدة من دكتور ريتشارد بولستاد وجون جراي وجون جوتمان وجين نيلسون بالولايات المتحدة الامريكية وكندا، كما انشأت مؤسسة فاميليا لتدريب الفرد والأسرة بالقاهرة عام 2012، وأنا أقدم دورات تدريبية تحت عنوان living on purpose والعديد من ورش العمل الخاصة بالعلاقات الزوجية، ولي كتابين هما سندريلا سيكريت وشهرزاد أون فاير.

٠ كيف بدأت رحلتك مع الكتابة؟

اعشق الكتابة منذ طفولتي ودأبت دومًا على كتابة يومياتي ومذكراتي، ثم بدأت في كتابة المقالات الاجتماعية على مدونة blog الخاص بي، وعندما بدأت مقالاتي في الانتشار عرضت علي إحدى دور النشر تحويلها لكتاب إذ إنها كانت عبارة عن مقارنة بين تربية الأولاد ومعاملة الزوجة والخدم في عصرنا الحالي وعصر النبي والصحابة لكن لم تكتمل الفكرة بسبب انني شعرت أن ما يحتاجه الناس في الوقت الحالي هو التمكين الذاتي، ومن هنا وبعد تفكير جاءتني فكرة سندريلا سيكريت ووضعت فيه الجزء الأكبر من برنامجي التدريبي ليصبح في متناول اكبر عدد من الجمهور.

٠ لماذا تختاري لمؤلفاتك أسماء تدور حول الأساطير مثل سندريلا وشهرزاد؟

في سندريلا سيكريت كان هدفي من اسم الكتاب ومضمونه أن يصل لأكبر عدد من الجمهور ليقرأ محتواه حتى لو كان لا يسعى وراء تنمية ذاته، وبالفعل خرج الكتاب ليحمل إحصائيات وصور وقصص وأقوال مأثورة غيرت حياة الكثيرين، أما في شهرزاد أون فاير فهو يبدأ ب”حدوتة” على غرار ألف ليلة وليلة ومن خلالها تسافر في رحلة داخلية لإعادة إكتشاف الأهداف والشغف في الحياة وترتيب أولوياتك من جديد.

٠ كيف تلقيت ردود الافعال حول مؤلفاتك؟

اسعدتني جدًا ردود الأفعال خاصة التي تأتي من الرجال لأن مؤلفاتي تحمل أسماء نسائية وموجهة للمرأة والصياغة الداخلية مؤنثة، ومن أكثر الرسائل التي أثرت في كانت رسالة من رجل في الأربعين من عمره تحدث فيها عن مدى التغيير الذي حدث في حياته بعد قراءته للكتاب ومدى استفادته منه، أما بالنسبة للنساء فيوميًا تتلقى ردود أفعال عن التغييرات الإيجابية التي أحدثتها الكتب فيهن حتى أن الكثيرات توقفن عن تناول مضادات الاكتئاب واخرين تغلبوا على مشاعر الفقد داخلهم عقب وفاة مقربيين لهم.

٠ في رأيك كيف أثرت كتبك في القراء؟

تبدأ رحلة الكثير منا في الحياة وتنتهي دون أن نعرف أهدافنا وشغفنا وإنه داخل كل مننا بوصلة هي التي تساعدنا في توجيه أنفسنا وتحديد أهدافنا في الحياة والتعرف على شغفنا وتحفيز ذاتنا والثقة بها وترتيب حياتنا، ومؤلفاتي تساعد القارئ في إعادة اكتشاف هدفه وشغفه في الحياة وترتيب أولوياته من جديد من خلال قصة بسيطة ومجموعة من الأسئلة.

٠ في رأيك كيف تؤثر القراءة على وعي الانسان؟

القراءة رحلة تأخذ الفرد عبر إلى عالم مفتوح ملئ بالخبرات والتجارب خارج القالب الذي يعيش فيه، والكتابة كذلك مفيدة لأنها تخرج الأفكار والمشاعر إلى الورق مما يترتب عليه فتح لآفاق الفرد وزيادة وعيه.

٠ حدثينا عن تجربتك مع iread ومشاركتك في فعاليات النسخة الأولى من iread her summit 2022؟

هي تجربتي الأولى معهم وسعيدة بها لأنها ترجمة لما أحاول ان أقوم به منذ صدور كتابي الأول سندريلا سيكريت عام 2017 وهي أن يتم تغيير فكر معين نشأنا عليه من القصص والأساطير، وأن يكون هناك تمكين ذاتي للفرد بشكل عام بصورة أكبر.

٠ في نقاط صغيرة.. كيف يمكننا الخروج من قوالب التفكير النمطية؟

أن يكون لديك مرجع واضح لتعود إليه من تجارب سابقة وثوابت دينية وحقوق الاخرين، وإذا كانت المراجع واضحة بالنسبة لك إذا فالسماء هي حدودك واستمتع بخوض مختلف التجارب حتى تتعرف على ذاتك وأهدافك بشكل أوضح.

٠ ما هي أحلام هبة السواح؟

اتمنى أن تصبح علاقة الفرد بذاته أفضل وتزيد درجة وعيه وتحكمه بنفسه لان المجتمع يرسم لنا صورًا وقوالب نمطية ويضع لنا طريقًا يفرضه علينا وخاصة السيدات والفتيات مما يؤثر على العديد من القرارات المصيرية، لذا نصيحتي لكل فتاة أن تسير في طريقها ولا تلتفت للاخرين وأن يكون لديها نسبة وعي كبيرة بذاتها.

اقرأ ايضاً: كلمتنا تحاور الكاتبة والروائية «نور عبد المجيد»

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى