خروجتنا

“معبد فيله” كيف نجا من الغرق وقصة دعم اليونسكو

تتميز محافظة أسوان بوجود العديد من الآثار والمعالم المصرية القديمة فيها، وتقع جنوب مصر على الضفة الشرقية لنهر النيل، وتعد أسوان من أجمل المقاصد التي يحرص الجميع على زيارتها خاصة في فصل الشتاء، لدفء طقسها والمزارات التاريخية الموجودة بها، ومن أهم الآثار المصرية الموجودة بأسوان معبد “فيله”، والذي نجا من الغرق في مياه نهر النيل في ستينيات القرن الماضي، تصحبكم اليوم منصة كلمتنا في جولة للتعرف على معبد “فيله” في محافظة أسوان.

ويرجع اسم “فيله” إلى الكلمة الإغريقية “فيلاي” والتي تعني الحبيبة، وعرفت في الأدب العربي باسم أنس الوجود نسبة لأسطورة أنس الوجود بقصص التراث الشعبي الشهيرة ألف ليلة وليلة، أما الاسم المصري القديم والقبطي فهو “بيلاك”، ويعني الحد أو النهاية لأنها كانت آخر حدود مصر في الجنوب.

وتشمل آثار “فيله” العديد من المباني التي يعود تاريخها إلى العصر البطلمي، وأبرزها معبد إيزيس الذي يعتبر أكثر المعابد المصرية استمرارًا، وذلك لأنه ظل يؤدي دوره حتى عصر الملك البيزنطي جستنيان الأول، والذي أمر بإغلاق كل المعابد الوثنية، وتم تحويل المعبد إلى كنيسة ومحو العديد من النقوش الخاصة به.

اقرأ أيضًا: معبد الدر أقدم المعابد النوبية المنحوتة في الصخر.. اعرف تاريخه

وكانت إيزيس المعبودة الرئيسية في مصر القديمة، وتم تصوير عدة مشاهد على جدران المعابد للإمبراطور وهو يقدم القرابين لها ولزوجها أوزوريس وابنهما حورس.

وبجوار معبد إيزيس يقع معبدًا كان مكرسًا لحتحور، بانه بطليموس السادس فيلوماتور وأغسطس الأول إمبراطور روما، ولا تزال مقصورة تراجان المقامه أمام معبد فيله قائمة، على الرغم من أن سقفها لم يعد موجودًا.

وخلال بناء السد العالي غمرت المياه معبد “فيله”، وقامت اليونسكو في ستينيات القرن الماضي بحملة لإنقاذ المواقع التي غمرتها مياه النيل، ونقلت آثار “فيله” إلى جزيرة أجيليكا، التي تبعد مسافة 500 متر عن جزيرة “فيله” الأصلية.

اقرأ أيضًا: لكل اسم حكاية| ما السر وراء “جزيرة الفنتين” بأسوان؟

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى