خروجتنا

معبد الدر أقدم المعابد النوبية المنحوتة في الصخر.. اعرف تاريخه

معبد الدر هو النموذج المصغر لمعبد أبو سمبل الكبير، وهو يقع 180كم جنوب السد العالي داخل منطقة عمدا المصرية المليئة بالكنوز الأثرية، بناه الملك رمسيس الثاني وتم إنقاذه من الغرق في بحيرة ناصر كمعابد النوبة الأخرى مثل بيت والي ومعبد كلابشة، وتقدم لكم منصة كلمتنا في التقرير التالي تاريخ معبد الدر المصري.

تم نحت هذا المعبد في الصخر بتكليف من الملك رمسيس الثاني (حوالي 1279- 1213 ق.م)، وكان اسمه المصري القديم “معبد رمسيس محبوب أمون في بيت رع”.

تكوين المعبد

ويتكون معبد الدر بشكل أساسي من قاعتين ذات أعمدة وينتهي بقدس الأقداس، وبه العديد من السمات المشابهة المثيرة للاهتمام مع أشهر معابد رمسيس الثاني المنحوتة في الصخر، مثل المعبد الكبير لأبي سمبل.

وقد نقر هذا المعبد فى المنحدرات الجبلية على الضفة الشرقية للنيل، وتم تكريس هذا المعبد لكل من المعبود “رع حور أختي”، والمعبود “آمون رع”، والمعبود “بتاح”، والملك “رمسيس الثاني” نفسه.

حملات رمسيس العسكرية

على الرغم من أن بعض المناظر في قاعة الأعمدة الأولى تصور بعض الحملات العسكرية لرمسيس الثاني، فإن معظم زخرفة جدران المعبد تظهره برفقة المعبودات، وهو يؤدي طقوس تأسيس المعبد، وتظهر ألوان النقوش في قاعة الأعمدة الثانية محفوظة بشكل جيد للغاية.

إنقاذ الدر

في وقت لاحق تم تحويل المعبد إلى كنيسة، وفي عام 1964م تم تفكيكه ونقله من موقعه الأصلي في الدر على الجانب الآخر من النيل، واليوم يقف معبد الدر بالقرب من معبد عمدا في الموقع الجديد، بعد تنفيذ عملية إنقاذ المعبد من الغرق نتيجة لبناء السد العالي في أسوان في الستينيات.

صامد عبر الأزمنة

وقد تهدمت أجزاء كثيرة من معبد الدةدر إلا أنه ما زال يحتفظ بالعديد من المناظر والنقوش بحالة جيدة، ومن أهمها مناظر حملة رمسيس الثانى على النوبة، بالإضافة إلى المناظر التعبدية التى تصور علاقة رمسيس الثانى بالمعبودات المختلفة، وقد استخدم هذا المعبد فى الفترة المسيحية المبكرة لإقامة مجموعة من الرهبان.

اقرأ ايضاً: “معبد الرامسيوم”.. تضم جدرانه نقوشًا تروي طبيعة الحياة الفرعونية

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى