كاتب ومقال

كبسولة عم فؤاد| العلم في الراس وكمان الكراس

مع ختام معرض القاهرة الدولي للكتاب 2024 في دورته الـ55 كان لازم نتكلم ونشرح الشعور الغريب المتناقض اللي موجود جوانا ولما اقول متناقض فأنا ببقى قاصد المعني دا أوي، لأن فيه شعور مش بس موجود جوايا لكن عند أغلب المشاركين والمساهمين في العرس الثقافي دا..

شعور بالسعادة لوجودك في الصرح الثقافي الشامخ ومساهمتك فيه سواء بقى كنت كاتب أو نأشر أو حتى زائر وقارئ وأنك بوجودك في الصرح دا بتقوم ولو بدور بسيط في نشر التوعيه والعلم والثقافة..

في نفس الوقت فيه شعور بالحزن لأن أيام المعرض مرت بسرعة وأنك هتفتقد أيامه الجميلة وكنوز المعرفة والثقافة اللي موجودة كلها مابين ايديك وعلى بعد خطوات من بعضها البعض.

المعرض السنة دي شهد إقبال متزايد من الجمهور برغم سوء حالة الطقس معظم أيامه وكانت دورته الحالية حقيقي استثنائية ودا لوجود خدمات ثقافية وفنية متميزة ومتنوعة، وكمان شهدت أجنحة دور النشر المصرية والعربية إقبال من الزوار لاقتناء الكتب من داخل صالات العرض وسور الأزبكية والجناح الخاص بالطفل..

فكان فرصة حقيقية عشان تتلاقى الأفكار وتبادلها فكانت ساحات المعرض بتمثل مشهد حضاري متميز بيأكد حالة الشغف الرائعة عند المصريين ودا بالإضافة إلى حرص الزوار على حضور الفعاليات والمشاركة في الأنشطة الثقافية والفنية نتيجة لرغبتهم الكبيرة في تلقي المعارف والفنون المتعددة ودا اللي بيحقق طموح وأهداف وزارة الثقافة اللي بسببهم قامت بتنظيمها للمعرض ويكون نافذة المصريين لعالم الفكر والثقافة والإبداع وطريقهم نحو الجمهورية الجديدة اللي الثقافة في مقدمة أولوياتها..

ودا خلق جو من التفاعل الفكري بين رواد المعرض وكمان شكل منبر مفتوح على كل الثقافات، ودا لأن فيه علاقة وثيقة بين ثقافة المجتمع وشخصية المواطن اللي بيعيش في المجتمع، لأن زي ما المواطن بيتولد داخل مجتمع ما فهو برضه بيتولد داخل ثقافة خاصة بتقوم بتشكيل شخصيته فالثقافة هي الإطار الأساسي والوسط اللي بتنمو فيه الشخصية وكمان اللي بتأثر في أفكاره واتجاهاته وقيمه ومعلوماته ومهاراته وخبراته ودوافعه وطرق تعبيره عن انفعالاته ورغباته..

وبحمد الله كانت دورة استثنائية بكل المقاييس في تاريخ معرض القاهرة الدولي للكتاب للتأكيد على الهوية والثقافة المصرية ودا اللي لمسته واللي لمسه معظم الحاضرين لأن إقبال الشباب على شراء الكتب كان عظيم جدا في جميع مجالات الثقافة ودا بالنسبة لي بالنسبة للكتير بشرة خير، وبكدا هيبقي العلم في الراس وكمان الكراس.
مش كدا ولا اييييييييه؟

بقلم
عمرو مرزوق

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى