ما هي أسباب فشل الطالب المتفوق في المرحلة الجامعية؟.. جهل الطالب وإغراءات الحياة
تعد المرحلة الجامعية هي مرحلة التحول الجذري في حياة الطلاب، معارف جديدة سواء علمية أو عملية أو شخصية تبدأ في الدخول إلى خلايا عقلك، في هذه المرحلة قد تتغير كليا من الطالب الذي لا يعرف سوى مواد الثانوية العامة والمذاكرة إلى شخص يريد كل شئ العمل والدراسة والنجاح والارتباط والأصدقاء، حالة كبيرة من التشتت الذهني تدخل إلى ذهنك، ويرجع ذلك لقلة الخبرات التي كنت تكتسبها في المراحل التعليمية السابقة، قيود الأسرة المجتمعية التي ترفض وتخاف على أولادها، ليدخل الطالب إلى السنة الأولى في الجامعة ولديه رغبة في إكتشاف هذه المرحلة بل والغوص في تفاصيلها أيضا.
أخطاء الحرية الجامعية:
كونك في المرحلة الجامعية لا تعني أنك أمتلكت الحرية الكاملة، كما أنها لا تعاني أنك شخص بالغ يفعل مايريده، عزيزي الطالب للحرية قيود وضوابط، يجب أن نستخدمها في رقي وعلو شأننا، دخولك الجامعة لا يعني الأهمال في دروسك، الجامعة ما هي إلا مرحلة تعليمية استكمالا لإنهاء المراحل السابقة، لذلك كن ذكيا وواعيا أفعالك وتصرفاتك، لأن هناك العديد من الطلاب المتفوقين أنهت رغبات وتطلعات المرحلة الجامعية نجاحهم وتفوقهم، يمكنك الحفاظ على النجاح وتطوير الذات في هذه المرحلة من خلال الابتعاد عن الشخصيات السلبية ورسم خطوات وأهداف عملية لحياتك القادمة.
في التقرير التالي تعرض لكم منصة “كلمتنا“، ما هي أسباب فشل الطالب المتفوق في المرحلة الجامعية، وكذلك طرق تخطي هذه العقبة:
الكبت المجتمعي:
تعتبر السنة الأولى للجامعة هي مرحلة خروج الطالب من رحلة المدرسة إلى عالم يجمع الكثير من البيئات والثقافات المجتمعية، حيث أن الطالب يواجة فى البداية حالة من الاندهاش ثم يبدأ في الانخراط بينهم والخروج وتكوين العلاقات والصداقات التي يمكن أن تصبح جيدة أو سيئة، ولكن هذه العلاقات والخروج والرفاهية تجعل الطالب المتفوق يصاب بزهايمر وينسى ما هي وظيفتة الأساسية في المرحلة الجامعية إلا وهي المذاكرة وحضور المحاضرات والحصول على العلامات المرتفعة مثلما كانت مراحله السابقة.
تغيير المكان:
يعد تغير المكان في المرحلة الجامعية من المدرسة إلى الجامعة، أن تحدث حالة من التشتت والارتباك لكبر مساحة المكان، وكذلك الشكل العام للجامعة وتعدد المجالات والتخصصات داخلها.
اقرأ أيضًا: تعرف على طرق التغلب على العوائق النفسية في السنة الأولى للجامعة ..رحلة إلى الأفضل
الفوارق المادية والرغبة في كسب المال:
تختلف الطبقات والفوارق المادية والمجتمعية داخل الجامعة حيث يوجد الغني والفقير، أبناء المدن والريف، الكثير من الطبقات المختلفة، مما يجعل الطالب العادي يشعر بشئ من النقص بين زملائه، وتتكون لدية رغبة في العمل والحصول على الأموال، الأمر الذي يؤثر على درجاته العلمية وتبدأ في التناقص والهبوط عن معدلاته الدراسية السابقة.
الأصدقاء أو البيئة المحيطة:
تعد العلاقات الاجتماعية والصداقات من الوسائل التي تعمل على النجاح أو الفشل في الحياة، كذلك في المرحلة الجامعية، كن ذكيا في اختيار أصدقائك أو الوسط الذي سوف تصاحبه خلال فترة الجامعة، لأن في الجامعة ما يشغل أغلب الطلاب هو التنزه والخروج وتناسي المواد الدراسية، لذلك إذا كنت محبا للنجاح والتفوق والرقي كن واعيا في أختيار مجتمعك.
الدخول في مشكلات مجتمعية:
قد تتنوع المشكلات المجتمعية في المرحلة الجامعية سواء بين الأصدقاء أو الدخول في علاقة عاطفية أو مواجهة التنمر والقلق والتوتر والاكتئاب، جميعها عوامل قد تضر بحياتك الشخصية وبالتحديد في الجامعة، لكونك تحتاج إلى الدراسة والحصول على العلامات المرموقة، كما تعد هذه المشكلات عوائق نفسية في حياة الأفراد، لذلك عزيزي الطالب في سنوات الجامعة حاول ألا تدخل في مشاكل وعوائق مع الأخرين وأن تعمل جاهدا على تطوير ذاتك من خلال النجاح في السنة الدراسية، أو الحصول على الدورات العلمية فى إحدى المجالات أو تطوير لغتك الأجنبية.
وفي هذا الإطار قالت الدكتورة بثينة عبد الرؤوف، استشارى الصحة النفسية، أن الجامعة هي مرحلة التغير الكلي في حياة الطلاب من حيث المجتمع المحيط وتخصص التعليم، ويشعر الطالب بهذه التغييرات من تغير الوقت وشكل التعليم حيث إن في المراحل السابقة كان الطالب يذهب إلى المدرسة صباحا، وكان يجد من ينظم له أوقاته، ولكن يختلف الأمر في الجامعة لكونه يبدأ في تحمل مسؤولية ذاته،وقد يجهل البعض منهم كيفية التعامل معها.
وتري “عبدالرؤوف” أن الطالب الذي يحصل على نسب عالية، وتبدأ هذه النسب في الهبوط بالمرحلة الجامعية، أنه كان ليس متفوقا ويعتمد على الوسائل الغير مشروعة في النجاح، كما أن دخوله إلى كلية علمية أو صعبة تظهر المستوى الفكري والعقلي لهذا الطالب.
وتشير استشاري الصحة النفسية إلى أن دور الأسرة، ينبغي أن يظهر في هذة المرحلة، وأن تقدم النصائح والإرشادات العامة للتعامل في الحياة الجامعية، حتى لا يقعن في طريق الفشل والرسوب.
اقرأ أيضًا: كيف يستفيد الطلاب من الأنشطة الطلابية بالجامعة؟