د. مصطفى الفقي: “صلاح عبد الصبور قيمة كبيرة في تاريخ الشعر”
“وزارة الثقافة بيتي الثاني فقد فتحت أبوابها لإحياء جميع المناسبات بلا استثناء، وتعاملت مع الجميع بكل محبة”.. هكذا بدأ المفكر السياسي د. مصطفى الفقي كلمته، خلال الاحتفالية بمرور 40 عامًا على وفاة الشاعر صلاح عبد الصبور.
وأضاف أن صلاح عبد الصبور كان شاعرًا وفنانًا وأديبًا ووطنيًا مصريًا شريفًا، وعندما كان يتم دعوته في الندوات الشعرية ويبدأ بإلقاء قصيدته، يتفاجئ أن الكل يرددها عن ظهر قلب، ذلك الأمر الذي كان يؤثر فيه ليدرك أن شعره وصل إلى أعماق الشباب المصري.
ويشير الفقي إلى أن من أرسل صلاح عبد الصبور الشاعر الكبير العظيم إلى الهند أحسن صنعًا فهي تجربة إنسانية ضخمة، ليترك بصمة كبيرة في الهند ويتحدث عنه الجميع، ووقت فاجعة وفاته تأثر أصدقائه وعائلته وتلاميذه ومحبيه بشكل كبير، خاصًة أن صلاح عبد الصبور يمثل لنا رائد وصاحب مدرسة الشعر الحر فهو من روادها، وكان لا يستطيع أن يتقبل فكرة النقلة النوعية في الشعر العربي، فذلك الأمر كان بالنسبة له خروج عن المألوف أو توجه جريء.
ويوضح المفكر السياسي أن صلاح عبد الصبور في الخمسينيات والستينيات والسبعينيات تحدث عنه الجميع وعن أشعاره وسوف يظل مذكورًا لدينا جميعًا، وعندما تكرم الدولة شاعرًا كبيرًا في ذكراه ذلك أمرا مهما، فيوجد دول كثيرة تعرف بشاعرها، والشاعر شيء عظيم، وصلاح عبد الصبور في دواوينه كان يعبر جيدًا عن الإنسان المصري ومرحلة تحوله وكان يؤكد على عصر المجد القومي، وكانت دواوينه في تلك الفترة من أثرى حياتنا زخما للمشاعر وللعواطف والانفعالات.
ويؤكد د. مصطفى الفقي أن صلاح عبد الصبور كان تجسيدًا وتعبيرًا دقيقًا عن حياة المصريين، لافتًا إلى أن اليوم وغدًا وفي كل يوم سنحتفل بالشاعر العظيم صلاح عبد الصبور ونستلهم منه ونردد شعره، ويعد صلاح عبد الصبور قيمة كبيرة في تاريخ العرب المعاصر وفي تاريخ الشعر، يعرفه العرب جميعًا كما يعرفه المصريون رحمه الله، فهو مرصود في الوقائع العالمية في الموسوعات الموثوق بها مع الأسماء الكبيرة في التاريخ المعاصر، وتلك الاحتفالية هي إحياء لمعاني جيدة للأجيال الجديدة والنماذج الباذخة لتؤكد أن الوطن لا ينسى أبنائه.