كلمتها

“العلاج بالرقص” هل يخلصكِ من الضغوط النفسية؟

في الآونة الأخيرة هناك حالة عامة من الاكتئاب أصابت نسبة من الشباب بالتحديد الفتيات والسيدات، ربما بسبب ضغوط الحياة والروتين اليومي الثقيل الذي يقلب حالتك المزاجية رأسًا على عقب، أو ربما بسبب مشكلات أسرية أو أخرى في العمل، ورُغم محاولاتكِ العديدة يا عزيزتي للتخلص من هذا الشعور المميت تبقى في النهاية لحظات مؤقتة دون تغيير جذري لحالتك النفسية والجسدية.

لذلك هل سبق وقمتِ بتجربة نوعًا آخرًا من العلاج خلصكِ من الضغوط النفسية؟ إذا كانت إجابتك بـلا، فإن السر يكمن في السطورالتالية.

العلاج بالرقصهو واحدًا من أساليب العلاج العصرية الذي تتواصلي فيه مع خبايا روحكِ في شكل حركات إيقاعية تساعدك على مصافحة آلامك ومن ثم تحويلها إلى طاقة إيجابية، لأن في الغالب التنزه أو غيره من الأمور المعتادة لم يعد يشكل فارقًا في صحتكِ النفسية والجسدية، إذ أنه لحظي لأنه لا يعالج المشكلة من جذروها فيبقى الحل ناقصًا، فتتفاقم الآلام من جديد، لكن ما هو العلاج بالرقص وكيف يمكنكِ اتباعه؟ دعيني أخبرك يا عزيزتي.

العلاج بالرقص

الجسد يساند الروح:

أحيانًا كثيرة قد تشعرين بآلام في جسدكِ مجهولة المصدر، عل الرغم من أنكِ في الحقيقة لا تعانين من أي مرض من شأنه أن يؤرقك إلى هذا الحد، فتبدئين رحلة طويلة مرهقة بين أطباء وتحاليل تثبت أنكِ غير مصابة بأي علة على الإطلاق، لكن آلام جسدك التي تشعرين بها تخبركِ عكس ذلك.

هو الأمر الذي يجعلكِ تعتقدين أن تشخيص الأطباء خاطيء وأن هناك ما لم يستطع أحدًا فهمه، حتى يخبركِ أحدهم ذات يوم بتشخيص خاطيء ويبدأ بالفعل في كتابة أدوية علاجية لكِ، وما إن تستمرين عليها فترة من الزمن ولا تلاحظين أي تغيير، من هنا تسألين ذاتكِ ماذا يحدث لي؟

في الحقيقة يا عزيزتي إن تلك الآلام في الغالب هي نفسية ولأن جسدكِ يتضامن مع روحكِ في تواصل غير مرئي، فإنه يترجم هذا الألم في شكل أوجاع جسدية مجهولة السبب، وأقرب مثال على ذلك هو آلام المعدة والتهاب الأعصاب، اللذان يشخصان في الغالب أنهم ضغوط نفسية ليس إلا، أي العلاج الدوائي لن يجدي نفعًا لأنها آلام وهمية يا عزيزتي، لذلك ألا تعتقدين أنه حان الوقت للتخلص مما يحمله قلبكِ من ثقل؟

العلاج بالرقص

العلاج بالرقص:

إن الرقص في العموم بأنواعه المختلفة يساعد في تحسين حالتكِ المزاجية ويجعل السعادة تتسلل إلى قلبكِ بخفة غير معهودة، كما أنه يخلصكِ من التوتر والقلق بشكل كبير، لأن هناك علاقة روحية بين الجسد والعقل يعززها الرقص، كما أنه يعمل على تنظيم المشاعر عن طريق الحركات التي يقوم بها الجسم أثناء الرقص، فتلك الحركة تفرز مركباتالإندروفينالتي من شأنها أن تشعركِ بتحسن داخلي، بالإضافة إلى تعزيز عملية التركيز، والتخلص من الأرق لنوم أفضل.

لذلك هناك دراسات علمية حديثة تثبت أن العلاج بالرقص الذي هو عبارة عن برنامج علاج نفسي يدعم القدرات الذهنية والعاطفية، هو طريقة صحية وفعالة من أجل علاج الاكتئاب والضغوط النفسية التي تعانين منها يا عزيزتي، إذ أنه طريقة مرحة تضفي على قلبك السعادة، وتكسر روتين يومكِ بشكل كبير لأنكِ أيضًا أثناء الرقص تتخلصين من الطاقة السلبية التي تجتاح كيانكِ أحيانًا، وتستعدين الإيجابية والسلام وتتعرفين إلى ذاتكِ من جديد، فالرقص فرصة عظيمة لالتقاء الأرواح.

لم يقتصر العلاج بالرقص على نوع واحد فقط من الرقص وإنما يشمل كل أنواع الرقص مثل الإيقاعي أو الزومبا أو الباليه أو اليوجا وغيرها من أنواع الرقص حول العالم، كما أنه يتم بواسطة معالج مختص، أو يمكنك اتباع الأمر بذاتك إذا كنتِ لا تودين الذهاب إلى طبيب، كما أنالعلاج بالرقص  يساعدكِ يا عزيزتي على التعبير عن مشاعركِ بحرية.

كما أن العلاج بالرقص لا يقتصر على الأمراض النفسية فقط وإنما أيضًا يعالج أو يخفف بعض الآلام العضوية مثل: السرطان، التهاب المفاصل، ارتفاع ضغط الدم، أمراض القلب والأوعية الدموية، وكذلك بعض الأمراض العقلية، واضطرابات الأكل، وأيضًا العلاج بالرقص يمكنه أن يصالحكِ على ذاتكِ ويخلصك من عدم احترام الذات أو اضطراب ما بعد الصدمة وكذلك أزمة التعرض للعنف الأسري، كم أنه يعزز من مهارات التواصل الاجتماعي.

العلاج بالرقص

اقرأ أيضًا: هل تصدق أن الموسيقى والفن يمكنهما علاجك.. اعرف التفاصيل

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى