كلمتها

كيف جسدت السينما المصرية المرأة العاملة؟

على مدار سنوات طويلة اختلفت صورة المرأة العاملة في نظر المجتمع، بعضهم قدس أهمية ذلك الدور، وآخرون قللوا من شأنها واتهموها بالتقصير في أداء واجباتها الزوجية، بالتحديد شريك حياتها، لم يكن يسمح الرجل في بداية الأمر بانخراط زوجته في مجال العمل، ومع الأسف ما زال هناك عدد من الرجال في الوقت الحالي يشترط على زوجته أو ابنته أو شقيقته أن تكون حياتها للبيت فقط وليس هناك ما يعني “عمل”، ولأن السينما دومًا تنقل الواقع، فاختلف تجسيد المرأة العاملة على شاشات السينما على مدار سنوات طويلة وبشخصيات مختلفة ولكن كيف ظهرت؟

المرأة العاملة

لم يعترف المجتمع بحق المرأة في العمل أو توليها أي مناصب هامة على الإطلاق، تم تهميشها على مدار عصور طويلة، لكنها في الحقيقة لم تخضع لذلك الأمر بل ناضلت من أجل حريتها حتى أثبتت بجدارة أنها قادرة على فعل المعجزات، حتى أصبح دورها فارقًا في المجتمع يبني أجيالًا ودولًا.

لذلك كان من أهم أهداف التنمية المستدامة 2030 للأمم المتحدة هو تمكين المرأة والمساواة بينها وبين الرجل، وهو ما حاولت مصر فعله على الصعيد الاجتماعي والاقتصادي خلال رؤية مصر 2030، فقد أطلقت عدة مبادرات ودورات تدريبية للمرأة في الريف والمدينة من أجل تجهيز المرأة لسوق العمل ومساعدتها على بدء مشروعها الخاص وما تحتاج إليه من مهارات وخبرات، ولأن الفن هو صوت المجتمع فكان للسينما دورًا بارزًا في تسليط الضوء على قضية المرأة العاملة، لذلك ترصد منصة كلمتنا في هذا المقال كيف تناولت الأفلام المصرية السيدات العاملات.

اقرأ أيضًا: مخرجات ومؤلفات مصريات.. رحلة المرأة المصرية في صناعة السينما والدراما

المرأة العاملة في السينما

1. فيلم مراتي مدير عام

يتناول هذا الفيلم الشهير وصول المرأة إلى مناصب قيادية هامة، حيث قامت بدور تلك المرأة الفنانة “شادية” التي تم تعيينها مديرًا عامًا في نفس مكان عمل زوجها “صلاح ذو الفقار”، وتحاول شادية خلال الفيلم إحداث توازن بين الحياة الزوجية والعمل، لكن المجتمع كان ينظر إلى عمل المرأة آنذاك أنه نوع من الرفاهية، لذلك بدأ صلاح ذو الفقار في تصيد أخطاء زوجته التي كانت تحاول أن تنجح في حياتها المهنية والزوجية، لكنها استطاعت فعل ذلك في النهاية وإقناع زوجها.

2. فيلم صباح الخير يا زوجتي العزيزة

تدور أحداث الفيلم التي كانت بطلته الممثلة “نيللي” حول امرأة عاملة رزقت بطفل، وبعد انتهاء إجازة الوضع، واجهت مشكلة الموازنة بين عملها وبين الطفل الجديد، فحاولت أن تلجأ إلى خادمة تساعدها على حل هذه المشكلة، وبمرور الوقت ظلت صامدة وحاولت بالفعل النجاح في فعل الأمرين معًا بمساعدة زوجها حتى تمكنت من ذلك.

3. فيلم إمبراطورية م

تدور أحداث الفيلم الذي قامت ببطولته سيدة الشاشة “فاتن حمامة” حول أسرة تفقد الأب، ومن ثم تتحول الزوجة العاملة إلى الأم والأب، وخلال صراعات طويلة خاضتها تلك المرأة وخلال أحداث الفيلم، استطاعت فاتن حمامة أن تحتوي أبنائها رغم كل الصعوبات وأزمة اختلاف الأجيال وحاولت جاهدة الموازنة بين العمل والبيت حتى نجحت في فعل ذلك الأمر.

اقرأ أيضًا: روايات تناقش العنف ضد المرأة.. لماذا يدفعها للانتحار والاكتئاب؟

4. فيلم غريب في بيتي

وصولًا إلى فترة الثمانينات، أصبح عمل المرأة شيئًا ضروريًا لا غنى عنه بسبب الأحوال الاقتصادية على وجه التحديد، فقدمت الفنانة “سعاد حسني” دور ممرضة وأم تتحمل مسؤولية ابنها في ظل عملها الشاق، حتى قررت الانتقال للعيش في القاهرة، فواجهت صعوبات كبيرة حتى تمكنت من التغلب عليها بسبب إصرارها على ذلك الأمر.

5. فيلم احكي يا شهرزاد

في هذا الفيلم جسدت منى زكي دور مذيعة تهتم بالقضايا الاجتماعية والسياسية، ولكن بسبب عمل زوجها في الصحافة والمشكلات التي تعرض لها شعر أن عملها هو السبب في استبعاده عن عمله، لذلك قرر الانتقام لرجولته ومعاقبتها بضرب مبرح.

6. فيلم أنا حرة

هو فيلم قامت ببطولته لبنى عبدالعزيز، حيث يناقش قضية حق الفتاة في التعليم وكذلك العمل ومن ثم الزواج في وقت يناسبها وليس ما يفرضه عليها المجتمع، كما يناقش مفهوم الحرية في المجتمع ويلقي الضوء عليه في فترة الستينيات.

اقرأ أيضًا: 10 أفلام ناصرت المرأة وألقت الضوء على قضاياها الشائكة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى