كلمتها

هل يمكن للمرأة أن تغفر الخيانة الزوجية؟

هناك أناس ما زالوا يعتقدون أن الزواج يشبه المسلسلات إلى حد كبير، حب وغرام وخلافات عابرة من أجل حبكة الدراما، لكن الواقع مختلف تمامًا للأسف الشديد، لأن الزواج ببساطةهو شراكة تنجح بشروط كأي شيء آخر في الحياة، لابد وأن يقدم كل منكما تنازلات من أجل الآخر وأن يغفر كذلك للآخر أخطاءه حتى تستمر عجلة الحياة، لكن ليست كل الأخطاء متشابهة، لأن هناك مواقف قد تحدث تقلب موازين الأمور رأسًا على عقب، لا تعود الحياة بعدها كما كانت أبدًا، ومن بين هذه الأمور هي “الخيانة” فهل تغفرها المرأة؟

الخيانة الزوجية:

المرأة بفطرتها عاطفية إلى أقصى الحدود، لذلك تؤثر فيها مواقف معينة مهما بدت للبعض أنها لا تستدعي ذلك التضخيم، لكنها في النهاية تتخطى هذه المواقف والمشكلات وتسامح زوجها وتمضي، لكن العلاقة الأسرية أو الزوجية ليست كغيرها من العلاقات، فالحب يقل بالتدريج بمرور الأيام وتظل فقط المودة والاحترام والثقة بين الزوجين، وهذه المشاعر هي من تقود هذه العلاقة وتبني بيتًا حتى النهاية، لكنها أيضًا بمثابة “عُقد” إذا كسرت إحدى دوائره يفرط ويسقط أرضًا، لا يمكنكِ إصلاحه من جديد.

الثقة هي أساس تلك العلاقة إذا جرحت يومًا لا تلتئم أبدًا، وإن حدث تبقى ندوبها في القلب لا تُمحى مهما طال الزمن، فأكثر ما قد يهين مشاعر المرأة وكرامتها هي “الخيانة”، تقلل منها وتثير شكوكها حول كل لحظات حياتها التي أمضتها برفقة هذا الرجل، بالأخص إذا كانت في الحقيقة لا تستحق هذا الأمر، لكن بعد اكتشاف المرأة لأمر الخيانة قد تدهشك ردة فعلها كثيرًا.

فهناك سيدات للأسف الشديد لا يسامحن أزواجهن لكن تتقبلن الأمر، إما بسبب الأطفال أو لأنهن من الصعب أن تعيش إحداهن بمفردها بدون رجل حتى ولو كان مجرد اسم، بسبب ظروفها المادية وعدم قدرتها على خوض مجال العمل، وأخريات تتيقن أن كل الرجال خائنون وبالتأكيد سيعتزل زوجها الأمر يومًا.

أما الأغرب من ذلك فهذه المرأة تظهر أمام زوجها بقوة وصمود غير معهود، وكأنها تخبره أنها لا تكترث لهذا الأمر على الإطلاق وأنه لم يزعزع كيانها وثقتها في نفسها أبدًا، لكنها في الحقيقة بمجرد أن تختلي بنفسها تسقط أرضًا من شدة البكاء والألم النفسي والضعف الذي يتملكها، فماذا تفعلين يا عزيزتي إذا خانكِ زوجكِ؟

اقرأ أيضًا: هل أنتِ في علاقة سامة؟.. إليكِ الإجابة

هل تتقبل المرأة الخيانة الزوجية؟

ربما إذا سألكِ أحدهم ذات يوم هذا السؤال ستبدين رافضًا قاطعًا وتتوعدين له من هذه اللحظة، لكن الأمر الذي قد يستوقفك قليلًا هو ردود فعل السيدات الأخريات اللاتي تعرضن للخيانة الزوجية، فأنتِ تعتقدين أنهن لن يسامحن أزواجهن أبدًا، وبل وسيغادرن حياة هؤلاء الرجال إلى الأبد، لكنكِ في الواقع ستصدمين قليلًا يا عزيزتي، في السطور التالية ترصد لكم منصة “كلمتنا” ردود بعض السيدات حينما طرحت امرأة سؤال قائلة: “زوجي يخونني وأنا أعلم ذلك، هل أواجهه أو أصمت كأن شيء لم يحدث؟”.

قالت ولاء شاكر: “تحلي بالعقل يا عزيزتي، لا تخبريه بأي شيء على الإطلاق، بل قدمي له اهتمام واحتواء زائد، ليشعر هو بتأنيب الضمير، ويقلع عن خيانتك، فقط صلي وأدعي له”.

فيما قالت هند محمد: “إذا لم تكون لديكِ نية الانفصال يا عزيزتي، لا تواجي زوجكِ أبدًا، لأنكِ ستعتادين على خيانته بمرور الوقت، حتى تصلي إلى مرحلة اللامشاعر”.

أردفت مروة عبدالله قائلة: “لا تسامحي أبدًا، لأن ببساطة من فعل ذلك مرة سيفعلها ألف مرة لأن نيته حاضرة، وإذا فعلتِ أنتِ ذلك وتبدلت الأدوار، لن يسامحك أو يغفر لكِ أبدًا”.

أضافت نرمين صلاح قائلة: “من وجهة نظري أن تقدمي له فرصة أخرى، من المستحيل أن تنسي ما حدث، لكنكِ من الممكن أن تتناسي من أجل أطفالك، فمن المحتمل أن يعزف عن ذلك الأمر، وتصبحين أنتِ الفائزة ببيتك وأطفالك، ولكن بعد هذه الفرصة إذا كرر الأمر مجددًا اتخذي قرار الانفصال”.

فيما قالت ندى البرادعي: “ستظلمين نفسك وأطفالك يا عزيزتي إذا لم تطلبي الطلاق من ذلك الرجل، لأنكِ إذا قررتِ استمرار هذا الزواج ستنشأ الأطفال في بيئة غير صحية ذات طاقة سلبية، لذلك فإن الطلاق هو الحل ولكن لا تحاولي أن تزرعي كره ذلك الرجل في أطفالك”.

أنهت سارة أحمد الحديث قائلة: “السؤال الأهم هو هل أنتِ لديكِ القدرة المادية والبدنية أن تتحملي تربية الأطفال بمفردك وهل لكِ سكن مستقل؟ لأنكِ إذا قررت الانفصال لابد أن تكوني على يقين أنه سيمنحكِ نفقة أطفالكما ويوفر لهم سكن مناسب أم أنه سيتزوج بأخرى بتلك الأموال التي يدخرها؟”.

اقرأ أيضًا: شريك حياتكِ لا يبالي؟.. إليك كيفية التعامل معه

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى