لبيئة عمل خالية من النزاعات.. إليك أبرز 5 حلول
غالبا ما تحدث النزاعات والخلافات بين الأشخاص حين تختلف وجهات النظر والآراء، ويمكن أن تضر هذه الخلافات معنويات الموظفين عندما لا يتم التعامل معها بشكل جيد مما يؤدي إلى إنخفاض إنتاجية الفريق، في حين أن حل هذه المشاكل يفتح بابا من الإبداع من فريق العمل، عندما سُئل “هاورد شولز” الرئيس التنفيذي لإحدى الشركات الكبرى عن رأيه في النزاعات والخلافات قال “إذا لم يكن هناك توتر ونزاع، فلا أعتقد أنك تسوف تحصل على أفضل نتيجة” لذلك على المنظمات والشركات حُسن إدارة النزاعات والخلافات الداخلية والاستثمار في بناء وعي الموظف وتقوية الثقافة بين الموظفين لبناء علاقات أفضل وتطوير طاقات الإنتاج والإبداع، لذلك تفسر لك منصة “كلمتنا” أسباب النزاع والخلافات بين فريق العمل الواحد وكيفية حلها؟
أسباب النزاع والخلافات داخل الشركة الواحدة:
1. تناقضات الوضع
التناقض في الوضع القائم بين أطراف العمل، قد تجد أن المديرين مثلا في العديد من الشركات يحق لهم أخذ أجازة شخصية خلال أيام العمل لقضاء مهام شخصية وما شبه ذلك، في حين أن الموظفين غير الإداريين لا يحق لهم ذلك، هذا الأمر قد يخلق عداوة وخلافات بين أعضاء المؤسسة الواحدة بسبب عدم تحقيق العدالة.
2. ترابط المهام
طبيعة الترابط بين المهام تزيد من خلق النزاعات والمشاكل، كلما زاد مدى الإعتماد المتبادل في المهام بين الأفراد أو المجموعات، زاد احتمال النزاع في حالة وجود أهداف مختلفة بين أفراد الفريق.
3. مشاكل التواصل
مشاكل التواصل بين الأفراد يُولد نزاع، فقد يُصاب بعض الأطراف بالإحباط والغضب عندما يسئ شخص ما فهم رسالة، أو عندما تُحجب المعلومات عنه.
4. الفروق الفردية
يمكن لمجموعة متنوعة من الاختلافات الفردية مثل (القدرات الشخصية والسمات والمهارات) أن يكون لها تأثيرا كبيرا على طبيعة العلاقات الشخصية، فتؤثر الهيمنة الفردية والعدوانية على كيفية تعامل الفرد مع أعضاء الفريق.
5. الترقيات في العمل
قد يحدث نزاع يؤدي إلى مشاكل كبيرة بين الأشخاص داخل المؤسسة الواحدة نظرا للترقية التي يسعى إليها جميع أفراد الفريق الواحد، لذلك قد تجد أن الفريق الواحد مُقسم إلى مجموعات متفرقة ويخلقون المشاكل بينهم البعض لأسباب قد لا تذكر، حتى يتمكن جزءا منهم للوصول للهدف المراد.
حل النزاعات والخلافات داخل المؤسسة
هناك 5 أوضاع لحل النزاع والخلاف المستمر بين الأشحاص وهم ما يلي:
1. تخفيف الضغط على الموظفين وإعطائهم حرية الرأي في التعبير عن وجهات نظرهم، وتقبل وجهات النظر المختلفة للوصول لأفضل رأي يتفق عليه أعضاء الفريق.
2. معرفة أساس المشكلة، قد يكون السبب من الأنظمة التشغيلية أو عملية الإدارة، يجب عليك معرفة المشكلة من البداية حتى لا تقع مع أحد أفراد الفريق في خلافات ونزاعات.
3. التفكير في طريقة حل المشكلة بدلا من إلقاء اللوم على الآخرين:
إذا حدثت مشكلة بالفعل، لا تلقي اللوم على أحد زملائك في الفريق، بل حاول في إيجاد حل لها قبل إلقاء اللوم، حيث أن اللوم لا يأتي بعده نتيجة إيجابية في الكثير من الحالات، وقد يخلق مشاكل داخلية بين الأفراد وبعضهم البعض.
4. الإتفاق على طريقة لحل الخلاف قبل حدوثه مع وضوح الأهداف الأساسية:
يجب وضع خطة للسير عليها في حالات الخلاف وتعارض وجهات النظر، لتحقيق الهدف المطلوب دون النظر إلى الأسباب الخارجية التي قد تحدث بين الموظفين، ضع هدف الشركة ومسؤلياتك تجاه تحقيق هذا الهدف أمامك ولا تلتف لأي شئ آخر.
5. التأكيد من أن كل شخص يعلم مسؤولياته جيدا، مما يؤدي إلى توضيح الأمور وتجنب النزاعات، وعدم حدوث خلل في العمل، وعدم إلقاء مهام شخص ما على مهام شخص آخر.
في المقابل توجد عدة فوائد لتعزيز النزاعات، ومنها تحسين جودة القرارات التنظيمية، حيث أنها توضح المشاكل التي لم يتطرق لها أحد من قبل، وتعزز الأفكار الجديدة، وبالتالي تسهل عملية التغيير للأفضل.