“أبوليوس”.. اتهم بالسحر فقام بتأليف أول رواية عرفتها البشرية
تكثر الروايات والقصص والشعر، لكن هل سألت نفسك ذات مرة ما هي أول رواية في التاريخ ومن هو صاحبها؟ بالتأكيد لا يعرف العديد تلك المعلومات، فهي رواية “الحمار الذهبي” لمؤلفها أبولويس، أقدم أديب لاتيني على مر التاريخ.
أول رواية على مر التاريخ:
تعتبر أول رواية دونت كاملة في التاريخ البشري، هي “الحمار الذهبي” للكاتب “أبوليوس” قام بكتابتها ما بين عام 150م إلى 170م، أي كتبها في حدود عشرين عاما، تدور أحداثها حول تحول إنسان طبيعي إلى حمار عاش الكثير من القصص والمغامرات الشيقة.
قصة رواية الحمار الذهبي:
لوكيس ببداية الرواية كان إنسانا طبيعيا ويمتلك حياته المستقلة والبسيطة للغاية، انتقل من مدينة كورنث إلى هيباتيا الواقعة في تيسالبيا، بسبب ظروف ما اضطر السفر إلى هناك، بعد أن وصل أقام عند مضيفة تدعى “ميلو”، كانت غنية للغاية لكنها بخيلة، في إحدى الأيام أراد لوكيس التجول واكتشاف المدينة أكثر، فرأته قريبته وقالت له لماذا تبقى في المضيفة؟ يجب عليك البقاء لدي، لأنها تعلم زوجة ميلو جيدا وحبها الشديد للسحر الأسود.
لكن لوكيس رفض عرضها، خوفا على مشاعر ميلو وفضل المكوث في المضيفة، ولكن بدء يثير لديه الفضول لمعرفة ما هو السحر الأسود، فقام بالتقرب إلى الخادمة من أجل معرفة سر السحر، وعندما كان يكتشف ذلك تحول إلى حمار والخادمة تحولت إلى بومة، لتبدأ الرواية في أخذ منحنى شيق.
أقرأ أيضا: كيف ساهمت التكنولوجيا في تطوير فرص العمل للشباب؟
مؤلف الرواية:
صاحبها هو “أبوليوس” روائي أمازيغي، ولد عام 125م، كان يعتز كثيرا بهويته الأمازيغية، أسرته كانت تنتمي إلى الطبقة الأرستقراطية في مدينة مداوروش في الجزائر، لكن اختلف الكثير حول أصله الأمازيغي، حتى أجمعوا على أن أصله روماني الجنسية وإغريقي الثقافة.
تلقى تعليمه في مدينة القرطاج ثم ذهب إلى أثينا في اليونان من أجل تكملة دراسته العليا في الأدب، ثم أصبح يتنقل بين آسيا الصغرى وإيطاليا بهدف الدراسة.
بعد أن أتى من السفر اتهمه سكان المدينة بممارسته للسحر الأسود، ولكي يتخلص من هذا الاتهام الساقط عليه، قام بتأليف كتاب “السحر” ووقف أمام المحكمة وأثبت براءته ثم عاد إلى الجزائر لكي يكمل دراسته، ثم أصبح بعد ذلك مشهورا في المدينة وقام بتأليف أول رواية عرفتها البشرية بعنوان “الحمار الذهبي”.
أقرأ أيضا: لماذا اندثرت الصالونات الثقافية؟.. كلمتنا ترصد الأسباب