امتلأت صفحات الكثيرين عبر موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك” بنعي لضابط شاب، بقيت إنسانيته، رغم رحيله المفاجيء، دون إعلان سبب الوفاة.
▪توفي اليوم النقيب محمد عرابي الضابط بالإدارة العامة لمرور القاهرة والمشهود له بمواقفه الإنسانية، من جانب زملائه الضباط والأفراد والمواطنون في الشارع بأماكن خدمته
▪والنقيب محمد عرابي ضابط شرطة خفيف الظل وخلوق يحب الجميع ويحكى المواطنون عن أحد لقطاته الإنسانية مع طفل أخذ مواد غذائية من صاحب سوبر ماركت ولاذ بالفرار مما دعا صاحب المحل بالركض وراءه، حتى اصطدم الطفل بالضابط.
▪تفاصيل القصة التي يقصدها أحد المواطنون تقول إن الضابط النقيب “محمد عرابي” ضابط مرور بمدينه نصر كان يقف أمام نادي السكة وإذ بأحد الأطفال يجري ويحمل في يده أكياس مواد غذائية وخلفه أحد الأشخاص حتى اصطدم الطفل بالضابط.
▪فأمسك الضابط بالطفل وتبين أن الشخص الذي يجري وراءه صاحب سوبر ماركت.. وإذ ببياع السوبر ماركت يقول للضابط (الله ينور يا باشا ده حرامي) .. الضابط تجاهل صاحب السوبر ماركت ونظر للولد وقال له: (انت اخدت ايه) فوجد في يده كيس عيش وكيس شيبسي فالطفل نظر للضابط وقاله (والنبي متحبسنيش يا باشا)، فطمأنه وقام وأخرج محفظته أمام الناس ونظر للبياع وقال له (بكام دول) رد (١٥ جنيه) وأخرج الضابط ثمن الأغذية وقال لصاحب المحل (تفضل).
▪رد صاحب المحل (يا باشا ده عيل متشرد حرامي متعود يعمل كده سيبهولي بس انا هاكله علقه اخليه يحرم)، نظر الضابط للبائع وقال له: ( لما طفل عنده ١٠ سنين ياخد منك أكل ويجري ده ميبقاش اسمه سرقه ده يبقي اسمه جوع يلا يا استاذ اتفضل روح على محلك) وسط ذهول كبير من الناس.
هذه واحدة من القصص عن “عرابي”، الذي توفاه الله في ريعان الشباب، مبرهنا على أن الطيبين يرحلون!
والدته السيدة “عبير عبد الستار”، كتبت حينها على صفحتها: “ربنا يحميك يا محمد ويخليك ليا ودايما تكرم الغلبان ويوفقك فى شغلك يارب وفعلا عرفنا نربي” ولعل هذه هي المشاركة الوحيدة لها مؤخرا عن ولدها، فيما اكتفت أخته “لينا عرابي”، خريجة جامعة مصر للعلوم والتكنولوجيا، والتي تعمل بمجال التعليق الصوتي، بتغيير صورة الفيسبوك لكلمات تعزية، ولم تكتب أخته “جينا عرابي”، خريجة فيكتوريا كوليدج، ليبقى سبب الوفاة غير معلن حتى الآن!
