ريادة أعمال

يضع المدير الأهداف بينما القائد يضع الرؤية.. إليك أبرز الفروق بين القائد والمدير

دائما ما يحدث ضجة كبيرة عندما نتحدث عن القائد والمدير، فهناك معتقدات خاطئة عن الفرق بينهما، فالقيادة مهارة، والشخص الذي يمتلك هذه المهارة يعُرف بـ”القائد”، ومن ناحية أخرى فإن الإدارة هي تخصص، ويُعرف ممارس هذا التخصص بـ”المدير”، لذلك توضح لكم منصة “كلمتنا” الفرق بين القائد والمدير في ريادة الأعمال.

الفرق بين القائد والمدير:

يلعب القائد والمدير دورا كبيرا في أي مؤسسة، وإذا تحدثنا عن “القائد” فهو الذي يلهم موظفيه ويشجعهم ويؤثر عليهم، ويحفزهم نحو التقدم وتحقيق أهداف المؤسسة، ومن جهة ثانية فإن “المدير” يعد رابطا مهما بين الشركة وأصحاب المصلحة كالموظفين والعملاء والمساهمين والموردين والحكومة والمجتمع وما غير ذلك من مصالح مرتبطة بالشركة، أنه الشخص الذي يؤدي الوظائف الإدارية الأساسية.

 

يختلف المدير عن القائد في كثير من الأشياء، المدير هو الشخص الذي يطلب منك القيام بعمل معين، ويسألك عنه إذا لم تنهيه بعد، أما القائد يستطيع أن يؤثر على تابعيه عن طريق الشخصية التي يمتلكها والتي بها كاريزما وجاذبية خاصية، والشخصية المحببة التي تؤثر على كل تابعيه، ويجعلهم يسعون إلى التسابق في تنفيذ ما يطلبه منهم وهناك صفات مختلفة وتميز كل واحد على حده ومنها ما يلي:

صفات القائد:

اقرأ أيضًا: كيف تصبح قائدا فعالا؟.. إليك 8 نصائح

1. لديه بعد نظر مستقبلي وقدرة على التخطيط.

2. يركز على العنصر البشري والإنساني.

3. يتعامل بأسلوب زميل إلى زميل.

4. يعتمد على الثقة ويبحث عن التغيير.

5. يتحمل الأخطاء والمشاكل ويعمل خارج القوانين والسياسات والإجراءات.

6. كثير الإبداع والتطوير.

7. يتعامل مع زملائه بروح الفريق.

8. يرى في المشاكل فرصا يتعلم منها.

9. يتعامل بحكمة ويشارك الآخرين في الإدارة.

10. يصنع الأبطال ويُطبق الأفكار داخل الشركة.

صفات المدير:

1. يعتمد على الرقابة.

2. يتعامل بأسلوب الرئيس والمرؤوس.

3. يتعامل بجدية من خلال الالتزام.

4. يُركز على النظام المتبع والقوانين وسياسة الشركة.

5. يبتعد عن حل المشاكل والأخطاء في الكثير من الأحيان.

6. يبحث عن التوقعات والتكهنات.

7. لا يبحث عن التطوير وينظر للأوضاع كما هي دون محاولته إحداث تغيير.

8. يسأل كيف ومتى؟ في العمل والمهام المطلوبة من الموظفين.

9. يحافظ على عمل الأشياء بالطريقة نفسها دون تغيير.

10. يهتم بتطبيق الخطوات التنفيذية المحددة في النظام فقط.

في أغلب الحالات يكون المدير عكس القائد في التفكير وطريقة التعامل، فكل منهما لديه أسلوبه الخاص به في التعامل، ويمكن توضيح هذه الاختلافات على الأسس التالية:

يفكر المدير على المدى القصير، يفكر القائد على المدى الطويل:

ينظر القادة دائما إلى الصورة الكبيرة ويفكرون في المرحلة التالية لتحديد الاتجاه نحو الهدف النهائي، القادة لديهم النية في ذلك، يفعلون ما يقولون ويظلون متحمسين نحو هدف كبير غالبا ما يكون بعيد المدى، يظلون متحمسين دون تلقي مكافآت منتظمة، في المقابل يعمل المديرون على أهداف قصيرة المدى ويسعون للحصول على المزيد من التقدير والأوسمة المنتظمة بشكل محدد.

القائد يخاطر، المدير يعتمد ما هو مدروس:

لا يخشى القائد تجربة أشياء جديدة رغم أنهم في بعض الأوقات يفشلون، فالقائد على استعداد لتجربة أشياء جديدة حتى لو فشلوا فشلا كبيرا، هم مؤمنون بأن الفشل خطوة في طريق النجاح، في حين يعمل المدير لتقليل المخاطر، ويتجنب المشاكل ويحاول السيطرة عليها بدلا من احتضانها وذلك بعدم خوض التجارب الجديدة دون وجود دراسة مسبقة.

المدير يحدد المهام، القائد يشجع الأفكار:

القائد يريد مشاركة الفريق بأكمله في العمل ويحب طرح الأسئلة والأفكار الجديدة من جميع أفراد الفريق، للحصول على طريقة أفضل للقيام بالأشياء، القائد دائما ما يكون إيجابيا بشكل منتظم ويركز على ضمان فهم الأشخاص من حوله للرؤية وتشجيعه لأفراد الفريق واحتضانهم، بينما المدير يميل إلى امتلاك رؤية محددة، ويطلب من الناس الموافقة عليها أو الخروج منها، ولكن هل يصبح المدير قائدا والعكس؟ بالتأكيد ولكن بخطوات محددة.

كيف يصبح المدير قائدا؟

اقرأ أيضًا: مهارة التفويض.. متى تلجأ لها ولماذا؟

يرى بعض الخبراء أن الإدارة يمكن اكتساب مهاراتها بمرور الوقت وبزيادة الخبرات، ولكن القيادة هي موهبة تُولد مع الشخص ولا يمكن الظفر بها مهما طال الزمان، وهو الأمر الذي يختلف معهم خبراء آخرون يؤكدون أن صناعة القائد واردة للغاية عند مراعاة بعض النقاط:

1. التحول من مدير إلى قائد يتطلب توليد شعور بداخل المرؤوسين بأنك واحدا منهم، حيث يبدو القائد أكثر قربا من العاملين، ليحمسهم بأشكال مختلفة وإبداعية معظم الوقت.

2. يتطلب الانتقال من مرحلة الإدارة إلى القيادة التمتع بثقة شديدة سواء في النفس أو في العاملين الآخرين، وإلا فقد العاملين إيمانهم برئيسهم وبأفكاره داخل العمل.

3. إذا تمتع المدير بمهارات الاتصال اللازمة، وأن يفهم العاملين بسهولة ويشجعهم على التقدم ويستغل الأخطاء لصالح معرفة شئيا جديدا، ويصبح قادرا على إقناع المرؤوسين بأهداف العمل دون تعقيدات، حينها يصبح المدير قائدا في نفس الوقت.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى