كيف تكشف خفايا موظفيك من خلال ألوان شخصيتهم؟
داخل أماكن العمل المختلفة تتنوع شخصيات الأفراد، فمنهم الانطوائي الذي يركز بعمله جيدا عن الضوضاء، وآخر مندفع يتخذ قراراته بسرعة فائقة، وغيرهم معارضين لرأي المدير وتعليماته، إذ يعبرون عن معارضتهم بأصواتهم المرتفعة وغيرهم الكثير، وهذا الاختلاف بين الموظفين يعود إلى تنوع الشخصيات فيما بينهم، وهذه الشخصيات في علم “الفراسة” تصنف إلى أنواع، وخلال هذه المقالة تصنف لكم منصة “كلمتنا” أنواع الشخصيات.
اختبار الشخصية:
الشخصية هي البصمة التي تحدد صفات الشخص وكل ما يتعلق به، فالشخصية هي الإطار الذي يبرز الشخص من خلاله، وتشتمل الشخصية على كل صفات الفرد، فكل شخص لديه شخصيته المتميزة الخاصة، وليس هناك أي شخص مثل شخص آخر، لابد من وجود اختلافات بين الأفراد، لذا يستخدم الكثير مؤشر “مايرز بريغز” والذي يعرف باختصار MBTI، وهو الذي يقيس الأنماط، فهو اختبار نفسي يستخدم كثيرا في العالم وقد تم تطويره من قِبل المؤلفة البريطانية “كاثرين بريغز” وابنتها “إيزابيل” وتم انطلاقهما من نظرية الأنماط الشخصية النفسية للمفكر والطبيب النفسي “كارل غوستاف”.
إن هذا الاختبار يتيح تحديد الشخصية من بين الكثير من الأنواع من الشخصيات وبالتالي يريد الفرد أن يتعرف على نفسه بشكل أفضل حتى يحسن علاقته بالآخرين ويطور جوانب شخصيته.
أسباب اللجوء لاختبار الشخصية:
الكثير من الشخصيات يريدون التعرف على شخصيتهم الحقيقية من خلال هذا الاختبار لتحسين شخصيتهم، والتعامل مع الأفراد بصورة جيدة، وهناك البعض يعمل داخل مؤسسة فيحتاج أن يتعرف على شخصيات الأفراد العاملين معه داخل الشركة، حتى يستطيع أن يتعامل معهم بنمط كل شخصية فيهم، لأنه لا يوجد شخصيتين متشابهتين، وفي مجال ريادة الأعمال فيلجأ المدير أو القائد لهذا الاختبار لتحديد شخصية الموظف الذي أمامه لكي يفهم هذه الشخصية ويحللها ويحاول التعامل معها.
أنواع الشخصيات:
إن الاختلاف بين الأفراد يعود إلى تنوع الشخصيات، وهذه الشخصيات تصنف إلى أربعة أنواع طبقا لعلم “الفراسة” ومنها الشخصية (الحمراء، والصفراء، والزرقاء، والخضراء).
1. الشخصية الحمراء:
تعتبر الشخصية الحمراء مندفعة وتتأثر بالعلاقات الاجتماعية، يقول “محمد أبو لبن” باحث في علم الفراسة والإبداع، ماهية هذه الشخصية ومميزاتها ويبدأ بتحليل هذه الشخصية بقوله “تمتاز هذه الشخصية بحماسها وحيويتها ونشاطها وامتلاكها لدرجة اندفاع عالية، إذ تتوجه للفكرة بسرعة ودون تردد ما يؤدي إلى تشتت هدفها الرئيسي”.
ويتابع “من جوانب القوة لهذه الشخصية هو انتاج أفكار إبداعية جديدة، لكن يجب أن تكون ناضجة وقوية وثابتة وعن دراسة، لأنه إذا كانت غير ذلك لن تتمكن من انتاج شئ حقيقي ولن يكون مشروعها وعملها ناجحا”.
ويضيف مبينا سلبيات هذه الشخصية “أنها تخلط العلاقات الشخصية بالعمل، فإذا كانت العلاقات الشخصية إيجابية مع الموظفين ستنطلق بتواصل فعال، أما إذا كانت العكس فإنها ستأخذ رد فعل عكسية وتهاجم الأشخاص دون منطق، وبالتالي تخسر عملها”.
2. الشخصية الزرقاء:
تتمثل نقاط قوة هذه الشخصية الزرقاء بأن “لديها قدرة عالية على المفاوضات،. ماهرة في الجانب الحرفي والتقني”.
وتتمثل سلبيات هذه الشخصية في الآتي “توقعاتها غير مدروسة في كثيرا من الأحيان، ومشاكلها تكون بسبب توقعاتها العالية، وإدارة التوقع يجب أن تكون دون تهور ومبالغة في الحذر، وفريق هذه الشخصية مفكك ولا يستمر لأن أهدافه قصيرة المدى، وليست بعيدة، وأغلب الموظفين أو الشركاء غير مدروسين”.
3. الشخصية الصفراء:
هي شخصية ناجحة في تواصلها مع الآخرين، وتتميز هذه الشخصية بأنها “قوية وناجحة في العمل، وتتميز بسهولة التواصل مع الناس ونجاح علاقاتهم بالآخرين، وذلك يعود لبشاشة وجوههم وطريقة تعاملهم اللطيفة”.
وتتمثل سلبيات هذه الشخصية في الآتي:
ترددها الكبير هو أكبر أخطائها.
يهتمون بآراء الناس عنهم.
4. الشخصية الخضراء:
هي شخصية ذاتية وتحب العمل بمفردها، ومن أهم ما يميز هذه الشخصية “أنها تحب العمل بمفردها دون شراكة وتفضل أن تكون إدارية وصاحبة قرار”.
جانب العاطفة يشكل جانبا مهما في اتخاذ قرار بدء العمل والانطلاق، وبالتالي على الشخصية الخضراء التخلص من التردد والخوف في غير مكانه وبلا منطق، وعليها البحث حول الحلول الحقيقية وليست الوهمية”.
لكن هناك سلبيات لهذه الشخصية ومنها ما يلي:
ترى أن العمل بمفردها خطر عليها.
تعاني من مشاكل في تأخير اتخاذ القرار وعدم رغبتها في المشاركة مع الآخرين.
وفي النهاية لا يوجد هناك شخصية مقتصرة على نوع واحد فقط من هذه الأنواع، فالشخصيات تعتبر مزيج من هذه الأنواع ولكنها بنسب مختلفة، قد تجد فرد يجمع بين هولاء الأربعة ولكن بنسب محددة، قد تكون الشخصية الزرقاء مؤثرة عليه أكثر من الخضراء والعكس، لذلك يجب عليك في اختبار الشخصية مراعاة هذه النقاط المهمة حتى تتمكن من دراسة الشخصيات واختبارهم بشكل جيد ودون أخطاء.