«رحل الجسد وبقيت السيرة».. الموت يغيّب الدكتورة عبلة الكحلاوي
كتب: الطاهر عماد
شيخ الأزهر: كانت نموذجًا للمرأة الصالحة لدينها ومجتمعها.
مفتي الجمهورية: كانت من العالمات العاملات..وجمعت بين علوم الشريعة علما وتعليما.
غيّب الموت الداعية المصرية الدكتورة عبلة الكحلاوي، مساء أمس الأحد، متأثرة بإصابتها بفيروس كورونا، عن عمر ناهز 72 عاماً.
وصٌليت الجنازة اليوم علي الداعية الراحلة، في مسجد الباقيات الصالحات بالهضبة الوسطي بالمقطم، وسط حالة من الحزن الشديد، والبكاء والإغماء من أسرتها وعدد كبير من متابعيها.
ونعى شيخ الأزهر الشريف، الدكتور أحمد الطيب، الداعية عبلة الكحلاوي، الأستاذة بجامعة الأزهر الشريف، وقال: «كانت نموذجًا للمرأة الصالحة لدينها ومجتمعها، وطريق الدعوة إلى الله، فأَلِفَتها القلوب، وأنارت بعلم العقول».
وأضاف: «جعلها الله عونًا الفقراء والأيتام، فاللهم تغمدها بواسع رحمتك ومغفرتك، واجعلها علمها وجعلها شفيعًا لها راجعون».
كما نعي الدكتور شوقي علام مفتي الجمهورية الدكتورة عبلة الكحلاوي، وقال: «الفقيدة الدكتورة عبلة الكحلاوي -رحمها الله- كانت من العالمات العاملات، فقد جمعت بين علوم الشريعة علما وتعليما، وبين العمل الخيري، حيث أسست واحدة من أكبر الجمعيات الخيرية في مصر التي تقوم بالكثير من أعمال الخير والبر».
الدكتورة عبلة الكحلاوي هي داعية مصرية، عملت أستاذة للفقة في كلية الدراسات الإسلامية والعربية بجامعة الأزهر وهي ابنة المنشد الديني محمد الكحلاوي.
عبلة الكحلاوي ولدت في 15 ديسمبر 1948، تخرجت في كلية الدراسات الإسلامية بجامعة الأزهر، وتخصصت في الشريعة الإسلامية، وحصلت علي درجة الماجسيتر والدكتوراه في الفقه المقارن، ودرست في كلية البنات بجامعة الأزهر، وكلية البنات في الرياض، وتولت رئاسة قسم الشريعة في كلية التربية بمكة المكرمة.
وخلال تواجدها في السعودية، توجهة الدكتورة عبلة الكحلاوي إلى الكعبة المشرفة، لتلقي دروسا يومية للسيدات بعد الصلاة، واستمرت هذه الدروس لمدة عامين، كانت تستقبل خلالها مسلمات من جميع أنحاء العالم، وبعد عودتها إلى القاهرة بدأت في إلقاء الدروس اليومية للسيدات في مسجد والدها محمد الكحلاوي في البساتين، وركزت في محاضراتها على إبراز الجوانب الحضارية للإسلام بجانب شرح النصوص الدينية والإجابة عن التساؤلات الفقهية.
قدمت الكحلاوي العديد من البرامج الدينية في القنوات الفضائية المصرية، منها في حب المصطفى (صل الله عليه وسلم) على قناة الرسالة.
وأسست الداعية الراحلة جمعية خيرية في المقطم لرعاية الأطفال الأيتام ومرضى السرطان وكبار السن من مرضى الزهايمر، تحت اسم جمعية الباقيات الصالحات، بالإضافة لمجمع الباقيات الصالحات في المقطم.