قال ألكسندر كيترويف أستاذ التاريخ بالجامعة اليونانية ومؤلف كتاب عن دور اليونانيين في إنشاء مصر الحديثة: “شرف كبير لتكريمي وتكريم كتابي بمعرض القاهرة الدولي للكتاب”.
وأضاف أستاذ التاريخ اليوناني خلال كلمته بندوة دور اليونانيين في نشأة مصر الحديثة، بقاعة ضيف الشرف: “أريد أن أحكي لكم كيف تم كتابة هذا الكتاب، حيث كتب لأول مرة باللغة الإنجليزية ومن ثم جاءت النسخة العربية صدفه بعد حلول 30 عاما من حصولي على الدكتوراة في أكسفورد”
كما قال: “بدأت إصدار هذا العمل بعد إنهاء الدراسة، ولم أتمكن من استكمال هذا المشروع منذ سنوات طويلة بسبب بعدي عن مصر واليونان، وأول ما ساعد على إصدار الكتاب هو إحدى أساتذة الجامعة الأمريكية والتي طلبت مني أن أكتب عن تاريخ اليونانين في مصر وقبلت المشروع، وأشار إلى أن جده جاء إلى مصر في عام 1890، وكان أول من بنى عمارة بالأسمنت عام 1925 بالإسكندرية”.
وأضاف قائلًا: “كما أنني تربيت في كل حياتي بحكايات عن مصر، حكايات تدل على أن الجالية اليونانية كانت مزدهرة، لذلك قمت بتوثيق تاريخ اليونانيين بشكل أكاديمي في مصر، والواقع أن الجالية في مصر والولايات المتحدة أكبر جالييتين”.
واستكمل: “هذا الكتاب كان سيتم تقديمة عبر الجامعة ولذا كان لابد أن يكون محكما، والوثائق تقول أن الجالية في مصر كان لها امتيازات علي المصريين، وكان علي أن أذهب لمتابعة الدراسة لكي أوضح فيها العلاقة بين اليونانين والمصريين، ويعود هذا إلى أن اليونانيين لديهم علاقات دبلوماسية مميزة بينها وبين الدول الأخرى”.
وقال “فقد كانوا يشعرون أن مصر وطنا لهم، وكان هذا أحد الأشياء التي تستحق الدراسة، فكوتسيكا يفتح مستشفى للمصريين والأجانب، وعن النشاط الرياضي للجالية اليونانية ومراسم افتتاح الاستاد اليوناني بشبرا في نهاية الأربعينيات ذلك بعد انتهاء الامتيازات، وذلك يظهر بوضوح إصرار اليونانين أن يقيموا في مصر لذا كان عنوان كتابي هو دور اليونانين في إنشاء مصر الحديثة”.
