فعاليات و مبادرات

عن كتابه “بين الثقافة والسياسة” صابر عرب: الفلسفة قسم مهجور بالجامعات وانتظروا الجزء الثاني

ناقشت قاعة «المكتبة الأدبية» كتاب «بين الثقافة والسياسة» الصادر عن الهيئة العامة للكتاب للدكتور محمد صابر عرب وزير الثقافة الأسبق بمشاركة الدكتور خلف الميري، والدكتور عبد الحميد شلبي ومشاركة صوتية من الدكتور حامد عيد لظروفه المرضية.

يقول دكتور «صابر»: “يضم الكتاب 81 مقال متنوع في مختلف المجالات التي ترتبط من حيث التناول الفلسفي، الفلسفة تصلح أن تدخل في العلوم الطبية والفيزيائية، ذلك المنظور الذي أدين بالفضل في انتهاجه الى الشيخ محمد عبده الذي لولا قراءته لثقافات ولغات مختلفة لما وصل لهذا الوعي والتأثير، فالجامدون دائما لديهم موقف من الآخر، يعتقدون أنهم يتآمرون عليهم، كل المؤثرين هم اللذين اطلعوا واقتربوا من الفلسفة، وللأسف أصبحت أقسام الفلسفة مهجورة بالجامعات”.

مضيفّا أنه من السهل أن تبني مدرسة أو مرسسة ولكن الأصعب أن تبني عقول، فالكتاب يجمع بين موضوعات فكرية وسياسية وفلسفية ويناقش اشتباكات تاريخية والعلاقة بين الدين والسياسة والدين والفسلفة، ولذلك العمل على جزء آخر من هذا الكتاب.

أما خلف الميري فيقول وجدت أن الرؤى التي يتناولها الكتاب تنويرية تثقيفية رغم تنوع موضوعاته لكن ثمة خيط رفيع يربطهم، بالإضافة الى تعرضه لعدد من كما يلخص مسألة التعامل مع الدين من منطق فلسفي وتبيان ما يتصوره البعض أن مجرد حفظ القرآن والبحث فيه وغاب عنهم أن المقاصد الشريعة، وكذلك يتطرق لمكنونه الخاص بخلاف عدد من الشخصيات تعد الرموز كمحمد عبده طه حسين الشيخ أحمد الطيب يربط بينهم الهموم بالوطن، لا يمكن أن تتم ألا بأعمال العقل، والربط بين التاريخ والفلسفة، وهي علامة على الثقافة والتنوير وانتصار العقل والنقل ويطرح قضايا على صعيد مستفبل الثقافة والتأريخ والفكر.

فينا يرى عبد الحميد شلبي أنه لا يمكن الحكم على الكتاب دون التطرق للحكم على كاتبه، بداية من نشأته تلتي لعبت دور كبير في تشكيل وعيه ثم سفره من قريته يوميا للقاهرة لحضور الندوات والفعاليات الفنية والثقافية، كما لا يمكن أن نجتزئ الكتاب عن مطالعة كافة أفكاره، كمنهجه الوطني الواضح في تناوله لأحداث 4 فبراير.

مشيرا إلى أن المساحة الأكبر من الكتاب كانت من نصيب الشخصيات المعنية بالثقافة والفكر، بالإضافة إلى 30 موضوع حول قضايا فكرية كما اهتم بعناصر رئيسية كإيقاظ الوعي والفكر لدى القاريء، ما اعتبره دعوة لعودة المثقف للمشهد وليس المشاهدة فقط، وكذلك الوعي بالدين، إذ دايما يردد «عرب»: «حينما توجد المصلحة فثمة شرعية دينية»

كما يتضحك تأثره بسديد بالشيخ محمد عبده في كل مقالاته وخاصة الدينية دون أن يفرد له مقالا خاصا كما فعل مع الشيخ شلتوت ومصطفى عبد الرازق، بخلاف المقال الوحيد عن المرأة وحريتها الذي أشار خلاله الى وثيقة الأزهر وبين أن حقها في المساواة التعليم العمل والمواطنة المتكافئة، وناقش فرضية ماذا لو لم تكن ثورة 53، في إطار حسه الوطني ومآسي البلدان العربية كسوريا واليمن وليبيا وفلسطين.

فيما شهدت الندوة أول مشاركة صوتية من الدكتور حامد عيد، بعد تغيبه عن الحضور نظرا لظروفه الصحية الطارئة، أفادت كلمته أن الكتاب يحوي آراء مستنيرة في مختلف القضايا مع أسلوب سلس للقراءة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى