بالرغم من وجود عدد كبير من الطلاب داخل الجامعة، إلا أنه من الممكن ألا تستطيع التعرف على الأصدقاء، في الواقع ثبت علميًا أنها إحدى أماكن الوحدة في حياة البالغين، خاصة إذا كانت الجامعة في بلد غير بلدك.
لكن الحقيقة أنه عليك التأقلم مع وضع مجتمع الجامعة الجديد، وحياتك الجامعية الجديدة، بل واستغلال الفرصة في تكوين الصداقات واكتساب أشخاص جدد في حياتك، والاستمتاع بالحياة الجامعية واكتساب ثقافات مختلفة وجديدة، لذلك تقدم لك منصة “كلمتنا” بعض النصائح للانسجام مع الواقع الجامعي واكتساب الأصدقاء.
نصائح لصداقات جامعية ممتدة:
1-لا تؤكد لنفسك أنك وحيد، هناك أشياء يمكنك القيام بها، وأول شيء هو النظر في تلك العواطف المتداخلة جراء الشعور بالوحدة كأنها أمرًا معتادًا، إذا كنت تعتقد أنك تشعر بالوحدة لأن هناك شيئًا خاطئًا في شخصيتك، فإنك لن تخفي نفسك إلا عن الناس، وبالتالي ستجعل نفسك أكثر وحدةً، بل على العكس مهما شعرت، لا تعزل نفسك أكثر، مما يزيد المشكلة سوءًا.
2- لا تقارن نفسك مع أكثر الناس شعبيةً إذا كنت وحيدًا أو تفتقر إلى الأصدقاء، من المرجح أن ستقارن نفسك وحياتك الاجتماعية وجودة صداقاتك مع الآخرين بـ الأشخاص الرائعين، والأكثر اتصالًا في الحرم الجامعي.
بدلًا من ذلك، عليك أن تبدو أقرب للجميع، معظم الطلاب في الكلية ليس لديهم 50 صديقا يميلون لقضاء الوقت معهم، فمعظمهم يملك صديقًا أو اثنين يتحدثون إليهم بانتظام، كما أن معظم الطلاب يشعرون بالملل في الكلية، ويريدون بالفعل المزيد من الصداقات.
3- فكر خارج الحرم الجامعي، إذا كنت تريد تكوين صداقات في الجامعة، عليك التفكير خارجها أيضًا، وتجنب الاحتفاظ بالمحادثات حول المواد الدراسية للكلية، واسأل وناقش في الأشياء الأخرى الموجودة في الخارج، وضع خططًا للمحادثات خارج هذا السياق الروتيني عن المقررات والأساتذة الجامعيين، فلا تكن هذا النوع من الأصدقاء الذين يتحدثون إليه فقط عندما يكون لديهم شيء يقولونه عن الدراسة، كن صديقًا يمكنهم التحدث إليه عن أي شيء، انفتح أكثر.
4- جميع الأبواب مفتوحة، إذا كنت متواضعًا، أعلم أن النصيحة التقليدية تقول أنه ليس من المفترض أن تكون لطيفًا مع الغرباء، وأن الغموض هو أمر جذاب، هذا جيد، ولكن في العالم الحقيقي، ستحصل على ميزة أكبر إذا أغلقت على نفسك في المنزل، عليك تجنب الغطرسة والكبر بأي ثمن، لا تدع أي شخص يعتقد أّنك تظن أنك أفضل منهم.
5- قم بتطوير مهاراتك الاجتماعية، والتزم بالتعلم واكتساب المهارات الاجتماعية خلال سنوات دراستك، إنها فرصتك الذهبية لتعلم كيفية تكوين صداقات، وإجراء محادثات، والمرح، وبناء صداقات دائمة لما بعد التخرج.
إنها فرصتك الذهبية لمعرفة ما الذي يجعل شخصًا ما يتمتع بحياة اجتماعية سعيدة، بغض النظر عن شخصيتك، من الواضح أنك لست بحاجة إلى أن تكون منبثقًا بصوت عالٍ أكبر من الحياة لتكوين صداقات، أنت فقط تحتاج إلى ممارسة وتنمية مهاراتك الاجتماعية.
افترض دائمًا أنك على نفس المستوى (أو نفس الحالة الاجتماعية) أكثر من أي شخص آخر، عندما تفعل ذلك، الناس المتواضعون، والمتغطرسون، والمشهورون، أو حتى الخاسرون، كلهم سيحبونك، فأنت ستجعلهم يشعرون بالراحة معك.
6- تصرف معهم باحترام، الضحك الكثير وفي غير وقته، يدل على أنك لا زالت في عمرك لاصغير وكأنك طفل صغير، لذا يجب أن تظهر في أحسن حالاتك وأن تتحد بهدوء، ولا تضحك كثيرًا إلا إذا كان الموقف يستحق الضحك، وألا تستخدم الكلمات البذيئة والألفاظ السيئة أو الشتائم، هذه الأمور ستجعلك طالبًا مهذبًا ومحترمًا، وستكسب رضا الزملاء واحترامهم لك.
7-حافظ على نظافتك الشخصية، هذا يعتبر عنصرًا أساسيًا لاكتساب المزيد من الأصدقاء، لذا يجب عليك الاستحمام يوميًا، غسل أسنانك، استخدام العطور ومزيلات العرق الفواحة التي تدوم طويلاً.
8- شارك في الأنشطة الاجتماعية والأندية الطلابية، وهي فرصة للتعرف على طلبة تتشارك معهم في الميول، الهوايات، أو التخصص، هذه أشياء ستعطيك الكثير لتتحدث عنه، وستجعلك جزءًا من مجموعة تساعدك على تطويرها، وقد تتاح لك الفرصة لأن تتعلم وتطبق مهارات لا يمكن تعلمها من الكتب، كممارسة الإشراف على الفعاليات أو مواجهة الجمهور.
اقرأ أيضًا: 6 مهارات على الطالب الجامعي اكتسابها خلال دراسته
