كلام رجالة

في يوم الشهيد.. قصة استشهاد عبدالمنعم رياض “الجنرال الذهبي”

في مثل هذا اليوم منذ 52 عاما استشهد الفريق عبدالمنعم رياض، الذي مثل رحيله المتزامن مع يوم الشهيد، نقطة النهاية لمسيرة طويلة في الخدمة العسكرية خاض خلالها العديد من الحروب، ولم يصبح خلالها فقط أيقونة حرب الاستنزاف، بل أحد أهم القادة العسكريين العرب في النصف الثاني من القرن العشرين.

الجنرال الذهبي من مواليد 1919، بقرية سبرباي بمحافظة الغربية، وهو ابن العقيد محمد رياض عبدالله، قائد بلوكات الطلبة بالكلية الحربية.

وقائد الحرب العالمية الثانية وحرب فلسطين وحرب 1956، جميعها شارك بها عبدالمنعم رياض وكان بين أبرز الأسماء التي تركت بصمتها في كل حرب منهم، وجدير بالذكر أنه كان ضمن أهم القادة الذين يعتمد عليهم الرئيس السابق جمال عبدالناصر.

قصة استشهاد الفريق عبدالمنعم رياض لم تكن مجرد حدث مأساوي يتخلله المعنى الحقيقي للبطولة الممزوجة بالإنسانية فحسب، بل هي قصة انتهاء أسطورة حقيقية بوشاية سيدة مصرية عملت لصالح الجيش الإسرائيلي.

9 مارس 1969، توجه عبدالمنعم رياض إلى مقر الجبهة أثناء حرب الاستنزاف التي وثق من خلالها بصمته الأخيرة في تاريخ القوات المسلحة المصرية، وأثناء تأدية مهامه في متابعة الأحداث والإشراف على الجنود، تعرض لهجوم مفاجئ وإطلاق النيران والقذائف.

الهجوم المفاجئ وإطلاق القذائف على عبدالمنعم رياض أثناء تأدية دوره الوطني لم يكن عشوائيًا، بل إنه مخطط له مسبقًا من قبل تلك السيدة المصرية التي خانت وطنها، إذ تواصلت الجاسوسة انشراح موسى التي انضمت هي وزوجها وأبنائها الثلاث للعدو الإسرائيلي بمحض إرادتهم، مع الجيش الإسرائيلي وأفشت بموعد وصول الجنرال الذهبي إلى مقر الجبهة.

لم يستسلم القائد عبدالمنعم رياض للهجوم المفاجئ وظل يقود عملية المقاومة إلى أن أُصيب، وفارق الحياة حتى قبل دخوله للمستشفى.

اقرأ أيضًا: في يوم الشهيد.. تعرف على علماء مصريين اغتالتهم الآلة الغربية

كيف انتهى المطاف بانشراح موسى وعائلتها؟

سنة 1974 تم القبض على الجاسوسة انشراح موسى وزوجها وأبنائها، من قبل المخابرات العامة المصرية، وتم الحكم على زوجها فقط بالإعدام.

أما انشراح موسى فتم مبادلتها هي وأبنائها الثلاث ببعض الأسرى في صفقة تبادل الأسرى التي وضعها الرئيس الراحل محمد أنور السادات مع إسرائيل التي كانت تتعهد آنذاك بتوفير الملاذ الآمن لكل من ينفضح أمره ممن يعملون لصالحها.

وفقًا لتصريحات تلفزيونية للعقيد حاتم صابر، خبير مكافحة الإرهاب الدولي في برنامج «8 الصبح» المُذاع على قناة «ON«، ما زالت انشراح موسى في إسرائيل حتى الآن، وتريد العودة إلى مصر لكنها لا تستطيع، وتعمل في تنظيف المراحيض في تل آبيب، أما عن أبنائها، فاعتنقوا الديانة اليهودية، وحاول أحدهم العودة إلى مصر ولكن تم منعه من ذلك.

اقرأ أيضًا: الحرب في عيون السينما

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى