«ستيف كيس» رائد الأعمال الذي ترك بصمته في عالم التسويق
بدأ طريقه نحو عالم ريادة الأعمال منذ أن كان عمره 6 سنوات فقط، وذلك عندما أسس مركزاً للعصائر، فقد كان لديه دائماً رؤية مميزة، حتى أصبح الآن رائد أعمال وتسويقي كبير، كما أصبح مصدراً لإلهام العديد من الشباب ورواد الأعمال حول العالم.
إنه رائد الأعمال «ستيف كيس»، الذي عُرف دائماً بمواهبه التسويقية المميزة، ليترك بصمة قوية في مجال ريادة الأعمال والتسويق.. وفي السطور التالية تصطحبكم «كلمتنا» نحو رحلة نجاح رائد الأعمال، الذي بدأ مسيرته من مركز للعصائر.
ولد «ستيف» عام 1958، وعرف منذ طفولته كيفية إدارة الأعمال، حيث أسس مع شقيقه مركزاً للعصائر، عندما كان يبلغ السادسة من عمره، وحصل على شهادة في العلوم السياسية، وفور تخرجه من الجامعة، اتجه للعمل في القطاع التجاري، الذي برع فيه.
بدأ أول عمل له كمساعد مدير للعلامة التجارية لشركة (Procter & Gamble)، وظل فيها لمدة عامين، ثم في عام 1982 انتقل إلى كانساس، للعمل في (PizzaHutt Ink) كمدير تسويق، ذلك الأمر الذي جعله يكتسب خبرات جديدة، وتحسين مهاراته التسويقية.
بصمة قوية في عالم التسويق
بدأ «ستيف» طريقه إلى النجاح الفعلي عام 1983، عندما قابل «بيل فون مايستر»، المدير التنفيذي لشركة (control Video Corporation)، الذي عينه مستشاراً تسويقياً لمشروعه الجديد، ليستطيع رائد الأعمال الشاب تطوير مهاراته التسويقية أكثر، وتعلم أشياء جديدة.
كما تعرف أيضاً على أهم الأساليب للتعامل من العملاء، ليتميز أكثر ويذيع صيته، ويختاره «جيم كيمزي» نائباً لرئيس تسويق شركته (Quantum Computer Services)، التي بدأ تأسيسها، ذلك الأمر الذي رحب به «ستيف»، وبالفعل بدأ في تطوير آلية العمل بالشركة.
ابتكر «ستيف» خدمة (Quantum Link) بمشاركة المبرمج «مارك سيريف»، ليصبح بعدها نائباً للمدير التنفيذي، وبعدها بثلاثة أعوام، وتحديداً في 1988، قامت الشركة بتطوير (Apple Link)، التي وفرت خدماتها لأجهزة (Apple) و(PC Link).
كما طورت الشركة العديد من الألعاب وخدمات الإنترنت، كل تلك الإنجازات ساعدت «ستيف» في الترقي، إلى أن أصبح المدير التنفيذي للشركة عام 1991، بعد أن ترك بصمته القوية في عالم التسويق.
رائد أعمال وتسويقي بارع
بسبب رؤية «ستيف كيس» الثاقبة، عمل على تغيير استراتيجيات الشركة، ثم غير اسمها إلى (America Online)، أو (AOL)، وذلك بسبب توسعها الهائل، كما دمج بها (PC Link) و(Apple Link).
وبعد مرور 3 سنوات، استطاع «ستيف» تحقيق النجاح، وجذب أكثر من مليون مشترك للشركة، ذلك الأمر الذي تسبب في تعيينه رئيساً للشركة، وتميزت خدمات شركته بجودتها وسهولتها، على عكس باقي الخدمات وقتها، ذلك الأمر الذي ساعد في اكتساب ملايين العملاء الجدد.
ولكن في عام 2001 حازت شركة (Time Warner) على (AOL)، وحدث تطور ملحوظ، ولكن في نفس الوقت، واجهت جدلاً حول الركود، لذلك اتخذ «ستيف» قراره بالاستقالة من منصبه كرئيس للشركة، ولكنه ظل ضمن مجلس المديرين.
وبعدها بأربع سنوات، قرر «ستيف كيس» تأسيس شركته الخاصة، مع شركائه في الاستثمار، وأسماها (Revolution LLC)، كما ابتعد نهائياً عن شركة (AOL)، من أجل التفرغ والتركيز على شركته الخاصة الجديدة.
وبسبب اعتماده على تحقيق الأفكار الغريبة على أرض الواقع، تم اختياره عام 2009 لينضم إلى(Junior Achievements U.S Business Hall Of Fame)، كما اكتسب خبرة أكبر في السوق، جعلته مؤهلاً ليمتلك أسهماً في شركات عديدة، مثل (Living Social)، و(Hello Wallet)، و(Zipcar)، و(Add This).
ذلك الأمر الذي ساعد تلك الشركات في تحقيق شهرة واسعة، لدرجة أنه تم شرائها من شركات أخرى أكبر منها، كما تعاون «ستيف» مع المستثمرين «دون ديفيس»، و«تيد ليونسيس»، وبدأوا مخاطرة استثمارية بقيمة 450 مليون دولار، باسم (Revolution Growth).
ثم في عام 2011، استثمرت تلك الشركة في عدة شركات أخرى، مثل (Doodle)، و(CustomInk)، و(Lolly Wolly)، و(Big Commerce)، و(Resonate)، و(FedBid).
وبعد عامين أسس «ستيف» شركة جديدة أخرى (Revolution Vetures)، واستثمر في شركات أخرى، ذلك الأمر الذي جعل ثروته تتجاوز المليار دولار، وذاع صيته كرائد أعمال ومستثمر ملهماً للكثيرين.
ومن أشهر نصائح «ستيف كيس» التشجيعية لرواد الأعمال:
1- لا تركز على السبب الذي يمنعك من فعل شيء ما، الكثير يفعلون ذلك، بل ركز على السبب الذي يجعلك تتمكن من تحقيقه، وكن أحد الاستثنائيين، ففي النهاية الرؤية من دون القدرة على تنفيذها، ليست أكثر من مجرد هلوسة.
2- أعظم الأفكار تبدأ كأفكار غريبة، وما يبدو الآن بديهياً، لم يكن كذلك فيما مضى.
3- في نهاية اليوم، الفريق الذي تبنيه هو الشركة التي تبنيها.
4- من المهم امتلاك أفكار جيدة، ومن المهم امتلاك فريق جيد.
5- لا يكمن الأمر في كيف تبدأ، بل في كيف تتم ملاحظتك؟