خروجتنا

في ذكرى افتتاحها.. هل أحرق المسلمون مكتبة الإسكندرية؟

تحتفل مصر اليوم 23 أبريل بذكرى إعادة إحياء مكتبة الإسكندرية القديمة، بعد أن تعرضت للحرق منذ ما يقرب من 1600 عام، ففي مشروع هائل قامت به مصر بالاشتراك مع الأمم المتحدة، تم إعادة بنائها وإحيائها باسم «مكتبة الإسكندرية الجديدة»، وذلك في موقع قريب من المكتبة القديمة بمنطقة الشاطبي بمدينة الإسكندرية عام 2002.

لماذا تم إحراق المكتبة؟

عرفت قديمًا باسم مكتبة الإسكندرية الملكية أو المكتبة العظمى، يقول بعض المؤرخين أنها أسست على يد الإسكندر الأكبر منذ أكثر من 2000 عامًا، وهناك رواية أخرى تقول أن بطليموس الأول هو من بناها والبعض يقول يقول أنه تم تأسيها على يد بطليموس الثاني، باعتبار أن هو من أكمل بنائها، فبطلميوس الأول هو الذي أمر بتأسيس المكتبة وتنظيمها على نفقته، ثم أكمل ذلك خلفه بطليموس الثاني.

في عام 48 قبل الميلاد، قام يوليوس قيصر بحرق 101 سفينة كانت موجودة على شاطئ البحر المتوسط أمام مكتبة الإسكندرية، وذلك بعدما حاصره بطليموس الصغير شقيق كليوباترا بعدما شعر أن يوليوس قيصر يناصر كليوباترا عليه، فامتدت نيران حرق السفن إلي المكتبة فأحرقتها.

كما يذكر التاريخ أنه قد لحق بالمكتبة أضرار فادحة في 391 م عندما أمر الإمبراطور الروماني ثيودوسيوس الأول بتدميرها، ويطرح بعض المؤرخون نظرية أخرى أنه رغم حريق ثيودوسيوس الأول، فإن المكتبة قد صمدت حتى العام 640م، ودمرت تماما إبان فترة حكم عمرو بن العاص لمصر بأمر من الخليفة عمر بن الخطاب.

في حين ينفي مؤرخون آخرون، مثل جوستاف لوبون أي صلة للمسلمين وعمرو بن العاص في حريق المكتبة، ويصفون هذا الاتهام بالخرافة والأسطورة، فيقولون أن عمرو بن العاص دخل الإسكندرية في العام 642م في وقت لم تكن المكتبة موجودة حتى يحرقها، لذلك ما زال لغز حرق مكتبة الإسكندرية قائمًا حتى هذه اللحظة.

مكتبة الإسكندرية

اقرأ أيضًا: من الشرق إلى الغرب.. تعرف على أشهر المكتبات حول العالم

إعادة إحياء مكتبة الإسكندرية:

تعتبر هذه المكتبة واحدة من أهم الصروح الثقافية العظيمة، فبعد حرقها تم إعادة بنائها وإحيائها باسم «مكتبة الإسكندرية الجديدة»، وذلك في موقع قريب من المكتبة القديمة وذلك عن طريق مشروع ضخم تم بالشراكة بين مصر والأمم المتحدة.

تحتوي المكتبة على مجموعة ضخمة من الكتب باللغات العربية والإنجليزية والفرنسية وكذلك عددًا من الكتب بلغات أوروبية، كما يعتبر هذا الصرح الثقافي هو المكتبة الفرانكفونية الثانية في العالم بعد مكتبة نيويورك، بعد أن أهدت فرنسا مكتبة الإسكندرية نصف مليون كتابًا باللغة الفرنسية في عدة موضوعات مختلفة وهي: “علوم- آداب- تاريخ- جغرافيا- انثربولوجيا”.

كما تتسع هذه المكتبة لأكثر من ثمانية ملايين كتاب، وست مكتبات متخصصة، فضلًا عن وجود ثلاثة متاحف، وسبعة مراكز بحثية، ومعرضين دائمين، بالإضافة إلى ست قاعات لمعارض فنية متنوعة، وقبة سماوية، وقاعة استكشاف ومركزًا للمؤتمرات.

مكتبة الإسكندرية

اقرأ أيضًا: لمحبي القراءة.. إليك أفضل الأماكن لبيع الكتب بسعر زهيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى