«كلمتنا» تحاور أول فنان تشكيلي عربي يحصل على وسام «جوته»
محمد عبلة.. واحد من أبرز الفنانين التشكيليين فى مصر، حقق على مدار السنوات السابقة وجوداً مميزاً في عالم الفن التشكيلي، حصل عبلة على وسام جوته الألماني لعام 2022، والذي تمنحه ألمانيا لكبار الفنانين والشخصيات المؤثرة في العالم؛ وذلك تكريماً لجهوده في مجال الفن والتبادل الثقافي، ليكون أول فنان تشكيلي عربي يحصل على الجائزة الرفيعة، وكان لمنصة «كلمتنا» لقاءٌ معه لمعرفة تفاصيل حصوله على الوسام، إلى نص الحوار..
• ما تفاصيل حصولك على وسام جوته؟
فوجئت باتصال من ألمانيا يؤكد لي منحي وسام جوته الألماني، وأن الوسام يتم التصويت عليه في ألمانيا والترشيحات تأتي من جميع معاهد جوته في العالم، ويتم المفاضلة بين المرشحين، وهذا العالم تم اختيار 4 أشخاص، أنا من مصر، وسيدة من جنوب أفريقيا، وشخصيتين من الهند.
• كيف تلقيت خبر حصولك على أرفع وسام ألماني كأول فنان تشكيلي عربي؟
بالطبع أشعر بالسعادة الغامرة لكوني أول فنان عربي يحصل على هذا الوسام الرفيع، فذلك يعد بمثابة فوز لمصر والفن التشكيلي، كما أن الحصول على وسام من ألمانيا أمراً رائعاً، فهم معروفين بالحيادية والدقة في ذلك الأمر.
• ما أكثر شيء أسعدك بعد الحصول على الوسام؟
سعادتي خاصة جداً لوجود علاقة وطيدة لي بالأدب الألماني والثقافة الألمانية، وعندما يرتبط اسمي باسم جوته الشاعر الألماني الكبير، فذلك بالتأكيد شيء جيد للغاية ويدعو إلى الفخر.
• ما أهم أعمالك القادمة؟
حالياً استعد لإطلاق معرضي الاستعادي بجاليري ضي بالزمالك في نهاية الشهر الحالي، والذي يستمر على مدى شهرين، كما يصدر مصاحباً للمعرض كتاب «حكاوي محمد عبلة».
• كيف ترى الفن التشكيلي في مصر؟
أرى أن الفن التشكيلي المصري في ازدهار واضح، وأصبح يضم عدداً كبيراً من الفنانين الشباب، كما أصبح يتواجد العديد من المعارض والجاليريهات التي يتم افتتاحها وإطلاقها باستمرار.
• كيف نشجع الشباب حتى يتعرفوا على الفن التشكيلي أكثر؟
بالتأكيد من المهم جداً توعية المجتمع والشباب بأهمية الفن التشكيلي، وذلك من خلال رجوع حصص الرسم مرة أخرى للمدارس، ورجوع البرامج التي كانت تناقش الفن في التليفزيون، ورجوع صفحات الفن التشكيلي في الجرائد؛ لأن الفن بمختلف أنواعه يحتاج دعماً كبيراً من الصحافة والإعلام.
جائزة وسام معهد جوته:
قد تضمنت حيثيات منح الفنان محمد عبلة جائزة وسام معهد جوته ارتباط أعماله بالحس الاجتماعي والإنساني، وانشغاله بقضايا مجتمعه بفاعلية، وكذلك مشاركته في كتابة الدستور المصري بعد ثورة 30 يونيو، وتأسيسه متحف الكاريكاتير المصري الذي يعد أول متحف لهذا الفن في الشرق الأوسط.
ومن المقرر تسليم الفنان المصري الوسام في احتفالية كبرى تقام بمدينة فايمار الألمانية، 28 أغسطس القادم، في ذكرى ميلاد جوته، على أن يصاحب الاحتفال معرض تشكيلي لعبلة يستمر أسبوعين، ويفتتحه الرئيس الألماني فرانك فالتر شتاينماير وعدد من المسؤولين.
من هو محمد عبلة؟
ولد محمد عبلة بمحافظة الدقهلية عام 1953، درس التصوير في كلية الفنون الجميلة في جامعة الإسكندرية، والنحت في جامعة زيورخ (سويسرا)، أقيم معرضه الأول عام 1977، وتوالت معارضه منذ ذلك التاريخ في العديد من الدول من بينها ألمانيا، اليابان، الكويت، السويد، إيطاليا وهولندا.
وعمل عبلة مديراً لقاعة الفنون التشكيلية بدار الأوبرا المصرية لمدة ستة أشهر، ثم أستاذاً زائراً للفنون في مدرسة أوربرو السويد، ويحاضر الآن في معهد السينما بمصر.
أسس عام 2005 مركز الفيوم للفنون، ثم متحف الكاريكاتير في 2009، بقرية تونس النائية غرب مدينة الفيوم لتتحول القرية بمشاركة عدد من الفنانين الآخرين إلى وجهة لكل المهتمين بالفن، حصل على الجائزة الكبرى في بينالي الإسكندرية (1997).
كما شارك في العديد من المعارض الدولية منها بينالي الشارقة عام 1993، بينالي الجرافيك في فنلندا عام 1993، ترينالي جرنيش بسويسرا عام 1993، معرض جمعية الجرافيك الدولية EXILON عام 1993، ترينالي سابورو اليابان، وبينالي الكويت عام 1994، بينالي القاهرة الدولي السادس عام 1996، بينالي الإسكندرية لدول البحر المتوسط الدورة (19) عام 1997، ترينالي مصر الدولي الثالث لفن الجرافيك عام 2000، ومعرض طلائع الفن المصري المعاصر في الأرجنتين تحت عنوان مختارات من أعمال أربعة فنانين سنة 2001، كما شارك في بينالى هافانا الدولي عام 2003.