الأرشيف والمكتبة الوطنية يختتم مؤتمر الترجمة الدولي الثاني
أكد سعادة عبد الله ماجد آل علي مدير عام الأرشيف والمكتبة الوطنية بالإنابة أن الإمارات تتصدر الحركة الثقافية في الشرق الأوسط بفضل المبادرات الرائدة المستمرة في كافة المجالات ذات الصلة، ومن بينها دعم حركة الترجمة والنشر حول العالم، وأن جسور الترجمة ستظل معبراً للحوار الحضاري ونشر ثقافة التسامح بين الشعوب والأمم.
جاء ذلك في ختام المؤتمر الدولي الثاني للترجمة والذي عقده الأرشيف والمكتبة الوطنية على مدار خمسة أيام تحت شعار (الترجمة وحفظ ذاكرة الوطن: صورة الإمارات في الثقافات والآداب والتراث الفكري العالمي).
وأشار سعادته إلى أن الأرشيف والمكتبة الوطنية الذي نظم هذا المؤتمر سيظل منارة للثقافة وينبوعاً للمعرفة الإنسانية، وشكر سعادته جمع المشاركين والباحثين الذين أثروا جلسات المؤتمر، وجميع الذين أسهموا في نجاحه، وقد أعلن عن عزم الأرشيف والمكتبة الوطنية على متابعة النسخة الثالثة من المؤتمر في العام المقبل.
وفي الجلسة الختامية للمؤتمر الدولي للترجمة، والتي أدارها السيد حمد الحميري مدير إدارة البحوث والخدمات المعرفية، رئيس اللجنة المنظمة – استعرض البروفيسور صديق جوهر خبير الترجمة في الأرشيف والمكتبة الوطنية التوصيات التي من أهمها: عقد مؤتمر الأرشيف والمكتبة الوطنية الدولي للترجمة بشكل سنوي حضورياً بعد انتهاء جائحة كورونا، وتنويع محاور المؤتمر مع التركيز على أحدث ما توصلت إليه بحوث الترجمة في جميع أنحاء العالم، وترجمة جميع فعاليات المؤتمر فورياً، وتخصيص دورية محكمة لنشر بحوثه ورقياً وإلكترونياً، وتخصيص جائزة لأفضل بحث فيه، واستضافة شخصية عالمية شهيرة كل عام في المؤتمر، وإنشاء موقع إلكتروني خاص بالمؤتمر ، وعقد شراكات مع الجهات الفاعلة في الترجمة على مستوى العالم… وغيرها.
هذا وقد جاءت آخر جلسات مؤتمر الترجمة الدولي الثاني (مقاربات معاصرة في الترجمة والثقافة) برئاسة الكاتبة والأديبة فاطمة سلطان المزروعي رئيس قسم الأرشيفات التاريخية في الأرشيف والمكتبة الوطنية، وقد استهل الجلسة الدكتور جمال مقابلة، من قسم اللغة العربية وآدابها بجامعة الإمارات العربية المتحدة هذه الجلسة بدراسة عنوانها: “تمثيلات المثقّف: قراءات كثيرة وترجمات لا تتوقّف”.
ثم قدم الدكتور محمد منصور الهدوي، أستاذ اللغة العربية والدراسات الإسلامية من الدوحة في قطر أطروحة بعنوان “مشروع “كلمة”: همزة وصل للتواصل المعرفي والثقافي بين الحضارات والأمم”، وقدم الأستاذ الدكتور حسن بن سعيد غزالة، من جامعة أم القرى بالمملكة العربية السعودية والدكتورة نعيمة أحمد الغامدي، من جامعة الإمام عبد الرحمن بن فيصل-بالمملكة العربية السعودية بحثاً مشتركاً بعنوان: “سبر أغوار الأبعاد اللغوية والمعرفية والتواصلية والثقافية والتكنولوجية في الترجمة: منهج تكاملي”.
وقدم الدكتور محمد فوزي الغازي، من جامعة طيبة بالمملكة العربية السعودية دراسة بعنوان: “نحو نظرية عربية في الترجمة: علامات وغايات”، وقدم الأستاذ الدكتور أحمد عفيفي، أستاذ اللغويات بجامعة القاهرة من جمهورية مصر العربية، دراسة بعنوان “أثر الترجمة في تحقيق التواصل الحضاري بين الشعوب” واختتمت الدكتورة رحاب محمد مصطفى درويش، من جامعة الاسكندرية في جمهورية مصر العربية فعاليات هذه الجلسة ببحث عنوانه “نظرية الشفافية في الترجمة بالتطبيق على قصة الأمل المفقود: دراسة تحليلية”.
الجدير بالذكر أن النسخة الثانية التي عقدها الأرشيف والمكتبة الوطنية قد احتوت على 14 جلسة علمية قدم المشاركون فيها 70 بحثاً أكاديمياً تناولت قضايا الترجمة وتشابكاتها مع شتى المعارف والعلوم الأخرى.